موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

مكانة مصر بين دول العالم في ظل الازمات والكوارث والحروب

مكانة مصر بين دول العالم في ظل الازمات والكوارث والحروب

كتب محمد شعراوي          

لقد كانت مصر دوما وابدا هي بلد العطاء ويد العون لشعبها ودول العالم ، ومنذ فجر التاريخ  في سنوات القحط عرفت مصر بأنها (سلة غذاء العالم )  حين كانت مصر في عهد سيدنا يوسف عليه السلام ، وما تم من إنقاذ شعبها من المجاعة طوال سبع سنين عجاف ، وما حولها من الشعوب المجاوره ، وان مصر هي بلد الامن والامان كما ذكرها الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز (ادخلوا مصر ان شاء الله امنين )

           وقد ذكرها النبي ص (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي ، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً ، فذلك الجند خير أجناد الأرض وهم  في رباط إلى يوم القيامة  ) وقد ذكرها الله بأن فيها خير خزائن الارض ( اجعلني علي خزائن الارض ) وقد ذكرها الله بما فيها بخير وفرة الزراعة ( واذ قلتم يا موسي لن نصبر علي طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادني بالذي هو خير أهبطو مصر فان لكم ما سالتم ) 

وفي ظل الظروف الصعبه والاستثنائيه  والازمات ، والكوارث ،  وتغير المناخ  ،  والحروب ،  اتخذت مصر عددًا من الإجراءات الاستباقية لمواجهة التداعيات الاقتصادية السلبية مع بداية  انتشار  فيروس كورونا.

وتفاعلت مصر بشكل مرن مع تطورات الموقف وعملت على تحقيق التوازن بين الحفاظ على صحة الإنسان واستمرار النشاط الاقتصادي ، وذلك فى ظل تحديات التنمية غير المسبوقة والكوارث الطبيعية والأزمات التى يمر بها العالم  ،  إذ تقوم الدبلوماسية المصرية بالتأكيد على تمسكها بمبادئ وقيم الإنسانية والتضامن بين الشعوب، وذلك من خلال تكثيف تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية ، والتى أصبحت ملمحا مهما للسياسة الخارجية المصرية ، فان العالم بقاراته السبع أصبح مثل مدينة واحدة حتى وإن فصلت بينها مئات وآلاف الأميال ، ولعل وباء كورونا العالمي ، ومن قبله الطاعون اللذين أصابا العالم بشلل حركي هما أكبر مثال ودليل على أن العالم يتأثر لأنه جسد واحد أصبح لا يستطيع أي عضو منهم الانفصال أو الاستغناء عن الآخر ، وما يحدث في العالم الآن هو صراع محوري في تاريخ البشرية ، وما بين كورونا وبين الصراعات السياسية والحروب  ,  فالاقتصاد العالمي أصبح يتأثر بأقل الذبذبات ، ولم يمضي وقت علي تعافي الاقتصاد العالمي من وباء كورونا  وتلاه ازمة الحرب الروسيه الاوكرانيه  ،  والتي كان لها عاملا مؤثرا علي الاقتصاد العالمي بأثرة ، ودخول العالم الي منعطف خطير لتدهور الاقتصاد العالمي من مصادر الطاقه ، والمواد الغذائيه علي مستوي العالم بوضع خطير وغير مسبوق ،  وعلي العالم الآن ان يكون  متحدًا حتى وإن كان متنافرًا في الواقع ، والاسراع والعمل علي انهاء الحرب الروسيه الاوكرانيه بالحل السلمي والتفواض حتي لا تتسع دائرة هذه الحرب لدول اخري وتكون خرابا علي العالم كله ، والعمل علي الاسترجاع الفوري للتصدير من كلي الجانبيين من الحبوب والمواد البتروليه ، والانتباه لمخاطر تغير المناخ لكوكب الارض والمخاطر التي تواجه البشريه 

وان الاقتصاد العالمي أصبح يتأثر تأثيرا بالغ الخطورة ، وما يحدث في العالم الآن هو صراع محوري في تاريخ البشرية  ، مع بداية كورونا  , وبين الصراعات السياسية والحروب ، وبين تغير للمناخ علي مستوي العالم للكوكب ، وبين تفكك اتحادات وبين طعام يقل جودته ووفرته لسوء الأحوال الجوية ، وبين أنهار تجف في ربوع أوروبا وبين تحول استخدام الطاقة وتنوعها ، وان لاستضافة مصر للدورة السابعة والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP 27 في شرم الشيخ – نوفمبر 2022، بمثابة اعتراف دولي ، وتقدير عالمي لرؤية ومبادرات  مصر  في مجال مواجهة التغيرات المناخية والحد من آثارها والتكيف مع بعض نتائجها ، وذلك على المستويات المحلية والأفريقية والدولية.

وجهود الدولة المصرية في مواجهة آثار التغيرات المناخية والحد منها في مجالات التصحر ، وشح المياه ، ووسائل النقل ، وحماية الشواطئ ، والانبعاثات الصناعية ، وغيرها ,   

 أن اختيار مصر لاستضافة وتنظيم هــذا الحــدث العالمي الكــبير يأتي تعــبيراً عــن الثقــة الكاملــة في قدرة مصر ليس فقط على التنظيم الناجح ، والترتيبات الخاصة باستضافة هذا العدد الهائل من المشاركين من أنحاء  العالم من قيادات ووفود وخبراء ، بل الأهم من ذلك هو ثقة العالم في قدرة مصر   

 على قيادة الجهود الدولية في مجال التعامل مع التغيرات المناخية وآثارها ، وطرح المبادرات في جلسات المؤتمر ، وبلورة مواقف اقليمية ودولية مؤثرة للخروج بنتائج عملية تجعل من

 

مؤتمر شرم الشيخ علامة فارقة في مسار تعامل المجتمع الدولي مع هذه الظاهرة التي تهدد البشرية بأكملها, أن هذه الثقة جاءت من إدراك عالمي شامل لالتزام مصر وسجلها الحافل في التعامل الحضاري مع قضايا التغيرات المناخية على المستوى المحلي ، ثم دورها ومبادراتها على المستوى الاقليمي العربي    

 

وقامت مصر بانتقال استثمارات   نحو الاقتصاد الأخضر كما قامت بتحديث استراتيجيتها للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) ، للاستجابة للتحديات المستجدة ، بما في ذلك النمو السكاني وتغير المناخ وندرة المياه ، وأطلقت مصر كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، سندات خضراء ، لتمويل المشروعات الخضراء خاصة في مجال النقل النظيف ,  وتنفيذ مشروعات في مجالات التكيف (كفاءة الطاقة والزراعة وتحلية المياه ومعالجة المياه) ، وكذلك في مجالات التخفيف (الطاقة المتجددة والمدن المستدامة ووسائل النقل المستدامة  )

 

وفيما يتعلق بالإطار الدستوري والتشريعي تم وضع الضوابط اللازمة لحماية البيئة والتصدي للتغيرات المناخية حيث كانت مصر من أوليات الدول التي تنبهت مبكرا للاهتمام بمشاكل البيئة وذلك إدراكا منها لأهمية البيئة ومدى تأثيرها على الإنسان الذي يعد أهم ثروة من الثروات , أن مصر نفذت بعض الإصلاحات الهيكلية والتشريعية على مستوى مجالات التحول الأخضر الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والنقل والمياه والزراعة والبنية التحتية المستدامة، إضافة إلى بدء العمل على استراتيجية للتوسع في توليد الهيدروجين الأخضر.

 ان المؤتمر العالمي لمؤتمر المناخ والذي حضره لاكثر من مائة دوله في شرم الشيخ والذي قد ابهر العالم في التخطيط والادارة الحكيمه للدوله المصريه  في وضع اليات وحلول وتضامن عالمي لمعالجه كل ما يلزم في تغير المناخ    .
وان ما تقوم به مصر من جهد كبير ومؤثر لتغيير وتطوير مصر وإرساء بنية تحتية متطورة ومتكاملة وخطوط للغاز ومحطات للكهرباء ومدن جديدة للشباب وتنمية المجتمع في ظل محاربة الفيروسات ، وتوفير سبل وفتح قنوات جديدة للسياحة والاستثمار وبناء خطوط حديدية جديدة لتصل أقاليم المحروسة ببعضها، لتكون حياة كريمة للإنسان في نجوع  وقرى مصر.

جرت دموع على أعتاب داركم يا مصر كل الهوى فى نيلك الجاري وان  مصر هي كوكبة العصر وكتيبة النصر  .الجدارة أنتِ أم الحضارة ورائدة المهارة ومنطلق

عينيكى الأيام والأعلام والأقلام والأعوام. يامصر أنت صاحبة القبول والجاه ، كم من قلب فيكى شجاه ما شجاه، نحن جئنا ببضاعة مزجاة. صارت إلى مصر أحلامي وأشواقي وهلّ دمعي فصرت الشارب الساقي وفى ضلوعي  . يا ركب المحبين أين ما حللتم وأرتحلتم وذهبتم وأقبلتم اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم. يا أرض العز يا قاهرة المعز يا بلاد العلم والقطن. سلاماً عليكِ يا أرض النيل يا أم الجيل.الحب لك أرض والجمال سقف والمجد لك  والقادمين إليها مسلّمين ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.  والتقى يوسف ويعقوب. فصفق الدهر ليوسف منشداً وغنى الزمان له مغرداً وخروا له سجداً. فى مصر ترعرع الشعر وسال القلم البليغ بالسحر.  

 

وليعرف العالم اجمع من هي مصر ويراجع التاريخ عن مصر الحضاره فأن مصر  

ليست صدفة أن تكون مصر أول دولة على كوكب الأرض منذ الاف السنين …..
ليست صدفة تأخذ اسمها مصر من اسم ابن سيدنا نوح عليه السلام……..
ليست صدفة أن يولد فيها نبى الله إدريس .. ويكون اول من كتب الأحرف بيده وأول من فصل الملابس ليلبسها البشر
ليست صدفة أن يطلق الناس منذ فجر التاريخ على النقود والأموال مصارى مشتق من مصر.
ليست صدفة أن يشترى أحد المصريين نبى الله يوسف ويعيش ويموت في مصر.
 ليست صدفه أن تكون فيها خزائن الأرض ويكون فيها نبي الله بمثابه رئيس الوزراء فيها
ليست صدفه أن يأتي إليها كل بني إسرائيل وعلي رأسهم نبي الله يعقوب وزوجته وأولاده
ليست صدفه أن يولد فيها ويكبر فيها نبي الله موسي ويكلمه الله في الواد المقدس “طوي ” وتكون المره الأولى والأخيرة أن يصل صوت الله إلى الأرض ويسمعه بشر في مصر
ليست صدفه أن يشق الله فيها لنبي الله موسي طريق في البحر لينقذه ومن معه وفي نفس الوقت يهلك فرعون ومن معه علي نفس الطريق

ليست صدفه أن يضرب فيها نبي الله موسي الحجر فيخرج منه أثنى عشر عين من الماء ليشرب كل فريق من بني إسرائيل
ليست صدفه أن يبين الله فيها ضلال بني إسرائيل وبينهم رسول الله موسي وأخاه هارون ويتركون عبادة الله ويعبدون العجل
ليست صدفه أن تختارها مريم ابنه عمران ومعها طفلها الرضيع نبي الله ورسوله عيسي بن مريم مريم التي احصنت فرجها مريم التي ذكرها القرآن ومعها أمرأه فرعون مثل للذين آمنوا
ليست صدفه أن تظل فيها مريم ورسول الله عيسي بن مريم سبع سنوات
ليست صدفه أن يستعين نصاري مصر بالمسلمين لكي يخلصوهم من احتلال الرومان انصاري مثلهم
ليست صدفه أن تذكر مصر في القرآن الكريم خمس مرات صراحه والعديد من المرات تكون اشاره الي مصر
ليست صدفه أن يقول رسول الله صل الله عليه وسلم عن مصر أستوصوا بأهلها خيرا
ليست صدفه أن يقول عمرو بن العاص إن إمارة مصر تعدل كل باقي دوله الخلافة
ليست صدفه أن تحدث المجاعه في شبه الجزيرة العربيه ويموت الناس جوعا ويرسل الفاروق عمر بن الخطاب بطلب الغوث من مصر ويكتب ثلاث كلمات فقط وأغوثاه وأغوثاه واغوثاه والسلام فيجمع المصريين ويقررون إنقاذ اخواتهم في شبه الجزيرة العربيه ويرسلون قافله أولها في المدينه المنورة وأخرها في القاهرة ويدعو الفاروق سيدنا عمر لمصر وأهلها بالخير والنماء والرخاء
ليست صدفه أن تكون البلد الوحيد الذي ذكر في كل الكتب السماويه والتوراه والإنجيل والقرآن الكريم
وأخيرا ليست صدفه أن يختص الله في القرآن الكريم مكانين بالامن والأمان
الأول بيت الله الحرام أول بيت وضع للناس في مكه , والمكان
الثاني مصر بطولها وعرضها

 وان في حياة الامم والشعوب فخرا وانتصار وعزة  , ومصر جزءُ من العالم تؤثر فيه وتتأثر به ، وتسعي بقيادتها السياسية إلى أن تواكب تطورات العالم وتتحول تكنولوجيًا لتوفر الراحة للمجتمع ، إن مصر تعيش في أزهي عصورها ولن تسقط أبدًا ، وما تقوم به مصر نحو بناء حديث الي الجمهوريه الجديده ، وما أعلمه بيقين أنها تؤثر في العالم الآن وستؤثر مستقبلًا تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر

التعليقات مغلقة.