تؤثر الموسيقي بشكل فعال على الحالة النفسية والمزاجية لكل من يستمع إليها لانها تسري فى وجدانه ويتفاعل معها بشعوره وحواسه وتمنحه السير بل للطيران بعقله لعالم أخر فى خياله وتخرجه من العالم المادى الذي يعيشه الي عالم خيالي سرمدي و تستخدم الموسيقي فى العلاج والاستشفاء للكثير من الحالات المرضية سواء عضوية او نفسية.
كل هذا عندما نستمع الي الموسيقى ،فمابالك اذا كنت انت العازف والمغني…
ومن هنا و بتجربة فريدة من نوعها فى مصر والوطن العربي ،قرر الدكتور “اسامة علي” الأستاذ بكلية التربية الموسيقية قسم العلوم الموسيقية التربوية أن يظهر المواهب المدفونة بداخل كل نزيل ونزيلة في دور الإصلاح والتأهيل وأن يرسم الإبتسامة على وجوههم ويزرع السعادة داخل قلوبهم ،مما يجعلهم فى صحة نفسية ومعنوية جيدة أفضل وإظهار مابداخلهم بالتعبير والغناء والعزف، برغم مما هما عليه،
وكلنا نعلم كم الاحباط والضرر النفسي الذي يلحق بنفسية كل نزيل ونزيلة فى السجون ، لكن لك ان تتخيل التغيير الذي لحق بهم بعد هذه التجربة المعنوية والفريدة من نوعها التي تنقل الحياة في السجن الي نقلة اخري في نموذج يحاكي السجون الاوروبيه بالمجتمعات المتقدمه التي تعتني بحقوق الإنسان.
المايسترو الدكتور” اسامة علي” نموذج مشرف للإنسانية والفن والإبداع والإبتكار
فلقد إستطاع المايسترو ” اسامة علي” بإنسانيته وببساطته قبل علمه وفنه أن يكتشف فريق فنى موهوب فى العزف والغناء وأن يظهره للعلن برغم تلك الظروف ، وابتكر طريقة لتغيرالتوزيعات الموسيقية والتوزيعات الكورالية وبرغم عدم معرفتهم للنوتة الموسيقية ،إلا أن المبدع اسامة علي إبتكر طريقة من خلال الأرقام والتسميع لتسهيل حفظ النوتة وأيضا بذل مجهود معهم لتوحيد اللهجة فى الغناء مما أدى ذلك إلي نتائج مبهرة فى العزف والغناء،وجعلهم فى حالة من السعادة والتفاؤل وحب الحياة ورفع روحهم المعنوية والتحسين من نظرتهم للحياة بشكل ايجابي وتفاؤلي.
ونأمل ان نري فى وطنا الغالي العديد والعديد من تلك النماذج المشرفة التي تساعد بالنهوض بمجتمعنا وتعد تاج على رؤسنا..كل التوفيق والنجاح للدكتور اسامه وننتظر المزيد والمزيد من الأفكار والمشاريع البنائة.
التعليقات مغلقة.