تقول احدي الامهات كنت اعتقد ان طفلي لايفهم تلك الصراعات التي تدور حوله، الا انني ادركت فيما بعد انها اكبر مدمر لشخصية ابني …. حيث أظهرت دراسة بريطانية ان الصراعات امام الطفل في بداية عمرة تؤدي الي اضطرابات سلوكية وصحية وعقلية . وقد يحدث هذا للطفل الذي لايتجاوز عمره 6 اشهر … ان الطفل يحتاج الي رعاية نفسية وجسدية لكي ينمو بشكل سليم وخاصة في السنوات الاولي من عمره ( مرحلة الفطام ) … فنجد ان كل احتياجات الطفل في هذه المرحله هو حضن أمه اكثر من الطعام والشراب . لأن حضن الام هو الذي يعطيه شعور بالحماية والأمان . وهذا يحدث من قرب الطفل لأمه أثناء الرضاعة الطبيعيه … وقد نحتاج لنفس الوضعيه حين نرضع الطفل صناعياً بضمه الي صدرها ولا ترضعه في السرير … وقد وجد الباحثون في هذا المجال مدي تأثر حالة الطفل النفسيه عند قربه من أمه ، فشعور الطفل بالحمايه والثقه التي كان يشعر بها وهو في رحم الام تجعله في استقرار نفسي .. حيث أن خروج الطفل الي الدنيا تشكل اول الضغوط النفسيه علي الطفل .. ومن ناحيه اخري اقتراب الام من طفلها ومداعبته ومخاطبته ببعض الكلمات حتي وأن لم يفهمها لكنها لا تنقطع .فلابد أن يكون هناك حوار دائم مع الطفل لكي تقوم بتنشيط مراكز المخ لدي طفلها . ومن الاشياء المهمه أيضاً في التعامل مع الطفل في هذا العمر هو النظر في عين الطفل اثناء الحديث لتنشيط حاسه السمع وربط الحواس من سمع وبصر ونطق ايضاً ، فسماع الموسيقي أو غناء الام لطفلها لتنشيط مراكز المخ شيء ضروري…. وهنا لابد ان نذكر أن تدني مستوي الطفل دراسي قد يكون بسبب تلك الصراعات . حيث أظهرت دراسة متخصصة قام بها المركز القومي للبحوث في القاهرة أن نسبة التعثر الدراسي لدى الأطفال في المدارس المصرية زادت كثيراً في الفترة الأخيرة نتيجة للعديد من الأسباب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية. فقبل ان نحكم علي الطفل بأنه مصاب بفرط الحركة ، أو اضطراب فَرط النشاط / الحركة (ADHD)، لابد من معرفة الحالة الاجتماعية والنفسية للطفل . واخيراً…… كيف أحافظ على نفسية طفلي؟؟؟؟ يجب أولا الحفاظ على نفسية الأسرة بالكامل، خصوصا نفسية كل من الأب والأم لأنها تؤثر بشكل أساسي في نفسية الطفل وتنتقل اليه لا شعوريا مهما حاول الطرفان إخفاء مشاعر التوتر والقلق لديهما. ضرورة مساندة الطفل وتقبيله واحتضانه على الدوام، وكذلك تشجيعه بأنه سيكون الأفضل وأنه القادر على تقديم كل ما هو جيد وأنه سيكون الافضل يوماً ما ! مكافأة الطفل بالهدايا وتشجيعه ، والتحدث معه باستمرار والاهتمام بتحديد وقت كافي لمشاركته سواء في اللعب او الاستماع له، دون تهميش لأفكاره مهما بدت صغيرة أو بسيطة. عزيزتي الام حبي طفلك وحبي دورك كأم مارسي مهام امومتك وانتي سعيده فهي لحظات لن تتكر .. قصي عليه حدوتة قبل النوم ، حدثي طفلك بكلمات لكي تجعلي عنده حصيله لغويه ، شاركيه وهو يشاهد الكارتون فسري له بصوتك المشاهد حسيه علي الانتباه للتفاعل مع الاشياء التي يشاهدها … ولا ننسي ان اسلوب التربيه هو الذي يخلق الابداع والشخصيه المكتمله لدي الطفل نفسياً واجتماعياً
التعليقات مغلقة.