موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

معلومة اقتصادية في كبسولة

معلومة اقتصادية في كبسولة
يقدمها دكتور محمد سيد أبو نار
الخبير الإقتصادي والمصرفي
يوجد العديد من وكالات التصنيف الائتماني العالمية، إلا أن أكبرها واهمها وأكثرها انتشارا وتأثيرا حول العالم هي الوكالات الثلاثة الأمريكية (ستاندرد اند بورز & موديز & فيتش).
وفكرة قيام وكالات التصنيف الائتماني هو تقييم الجدارة الائتمانية ( To assess the creditworthiness) للشركات والمؤسسات والدول والصناديق، ومعني الجدارة الائتمانية هو تقييم قدرة المقترض علي سداد التزامات الدين سواء اصل أو فائدة مترتبة علي الأصل.
وتقوم الوكالات المذكورة بتقييم الجدارة الائتمانية من خلال ترتيب قدرة المقترض علي سداد التزامات الدين بإعطائه ترتيب من خلال رموزا تبدأ ب AAA كأعلي تصنيف ائتماني نزولا للتصنيفات الاقل جدارة عبر الحروف AA & A & BBB وهكذا حتي الاقل جدارة وهو المتعثر.
وتقوم وكالات التصنيف الائتماني بشكل عام بتقييم المخاطر المتعلقة باصدارات الدين سواء للشركات أو الحكومات، وتعد قدرة المصدر علي الوفاء بتسديد فوائد الدين والأقساط المترتبة عليه اهم مؤشرات الجدارة الائتمانية التي تبني عليها التصنيفات من قبل هذه الشركات، ومن ثم تكاليف الدين.
وتقوم الوكالات المذكورة بتقييم ديون الدولة قصيرة الاجل وتعطي نظرة لديون الدولة طويلة الاجل وقدرتها علي السداد.
فمن ضمن الآثار السلبية التي طالت مصر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية هو تغيير وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر، حيث أبقت وكالة موديز تصنيفها لمصر عند B2، لكن غيرت نظرتها المستقبلية من مستقرة إلي سلبية.
وأشارت موديز إلي أن النظرة المستقبلية السلبية تعكس المخاطر الجانبية المتزايدة لقدرة مصر علي امتصاص الصدمات الخارجية.
وأوضحت الوكالة ان شروط التمويل العالمية المشددة تزيد مخاطر ضعف التدفقات النقدية؛ لكن موديز أشارت إلي الاتجاه القوي لمصر نحو نمو الناتج المحلي الإجمالي والذي يدعم المرونة الاقتصادية واحتمال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

التعليقات مغلقة.