كتبت: هالة محمد خالد
تظاهر الآلاف من الإسرائيليين، فى القدس أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبين بإعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، والإطاحة بالحكومة الحالية، وعلى أثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة.
وأثار المتظاهرون الشغب حاملين شعلات نارية أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال، حيث ألقى أحد المتظاهرين النار على عناصر قوات الشرطة، وردًّا على ذلك استخدمت الشرطة سيارة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، واعتقلت 5 أشخاص خلال الاحتجاجات.
وتجمع الآلاف خارج الكنيست كجزء من الاحتجاج، مطالبين بالإفراج عن الرهائن وإجراء انتخابات فورية، إضافة إلى انطلاق مسيرة تجاه مقر الرئيس الإسرائيلى، إسحاق هرتسوج، فى إطار المحاولات لممارسة ضغوط عليه والمطالبة باستبدال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
فى السياق نفسه، قال رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلى، رونين بار، فى أعقاب وصوله إلى منزل نتنياهو خلال المظاهرات، إن ما يحدث من احتجاجات عنيفة يقود إسرائيل إلى «منحنى خطر» مثير للقلق، مؤكدًا أنها قد تؤدى إلى حدوث اشتباكات مع سلطات إنفاذ القانون، ما يضر بالأمن العام للبلاد.
وأضاف «بار» أن احتجاجات القدس تجاوزت الخطوط الحمراء، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن أن تنتهى بإطلاق نار على المتظاهرين.
من جهته، أشار الوزير فى مجلس الحرب، بينى جانتس، إلى أن وحدة الشعب مفتاح إسرائيل المستقبلى، مشددًا على أنه لا يمكن بأى شكل من الأشكال قبول العنف من أى طرف، مضيفًا أن الاحتجاج مشروع، والألم مفهوم، ولكن يجب على الجميع احترام القوانين والقواعد.
وذكر «جانتس» أنه يجب ألّا تعود إسرائيل إلى يوم 6 من أكتوبر الماضى، فى إشارة إلى فترة الاضطرابات العامة الشديدة، التى سبقت عملية طوفان الأقصى، بشأن التعديلات القضائية، فى حين طالب رئيس الكنيست، أمير أوحانا، من الشرطة أن تتحرك قبل أن تصل تل أبيب إلى سفك الدماء.
التعليقات مغلقة.