عمرو عبدالرحمن – يكتب
تلقيت تعقيبا “يشكك” في الحدث الأبرز خلال الأيام الماضية ؛ وهو حدث ” سيدة القطار ” – الإنسانة المصرية البسيطة التي عادت لمنزلها وأولادها، بعد تكريمها – وربما لن يسمع عنها أحد بعد ذلك – لأنها لم تنتظر جزاء ولم تسعي لتكريم …
وهي ببساطتها وانعدام أية خلفية سياسية لها أعظم من أي محاولات يائسة للتشكيك في نواياها – بل تصرفت بفطرة البسطاء وكرم أصيل يبدو أنه أصبح ناقصا هذه الأيام في سوق الرجال – مع الأسف – ومع كل احترام للقليلين الذين يحفظون للرجولة ماء وجهها في الشارع المصري حتي الآن …
الذين يشككون في الحدث – كما في كل حدث بارز – يزعمون أنه معد مسبقا، بدعوي أن الحدث تم تصويره من البداية وبيد عضو في (مستقبل وطن) …
= الرد كالتالي :
كل عبارات التشكيك في واقعة طبيعية وعادية جدا – يرد عليها فيديو (سيدة المحكمة) التي اتفق كثيرون أنها مدبرة سلفا من كارهي الدولة لإحراجها والإساءة للشرطة المصرية التي أصبحت شرطة دولة وشعب وجيش رابع يستشهد منه الكثير في مواجهة جرايم الاخوان الماسون وراعيتهم تركيا ورئيسها اردوغان (سليل يهود الدونمة) … الذي يفتخر علنا ورسميا أنه ينقل مرتزقة دواعش تل ابيب من سوريا إلي سيناء – بعد أن خربوا سوريا التي لن تعود دولة أبدا حتي طلوع الشمس من مغربها… {وفوق كل ذي علم عليم}.
هدف واقعة المحكمة كان إشعار الناس أن لا شيء تغير وان شعارات الفساد والفاشية من العهد غير المبارك – مثل (انت عارف انت بتكلم مين) لسه قائمة …
طبعا يستحيل تكون واقعة المحكمة مفبركة بدعوي ان التصوير برضه كان شغال طول الحدث … ببساطة لأن كاميرا الموبايل اصبحت في يد الجميع … وبحث بسيط علي رابط اخبار الفيديو بأي موقع اخباري يوضح ده بسهولة جدا – سواء احداث تحرش او حتي جرائم قتل في الشارع – من اولها لآخرها.
الأهم من كده أن واقعة المحكمة لم تكن تمثيلية – تماما مثل حدث سيدة القطار – والدليل إن النائب العام أصدر قرارات مهمة وحقيقية بإحالتها للمحاكمة واحالتها للمعاش فورا – ولو كانت مدبرة لتم حفظ التحقيق في الدرج!.
الأستاذ البسيط اللي صور الحدث في القطار بيشتغل : “جيولوجي” – يعني مش سياسي محنك ولا عضو في محليات الفساد … مجرد مواطن عادي منضم لحزب – الناس شايفاه يملك القدرة علي ادخالهم جنة البرلمان!
وهو بالمناسبة لم يتم تكريمه مع السيدة الفاضلة والجندي الذي تصادف ان ظروفه لم تسمح للحظة أن يجد بجيبه 22 جنيه، وهو ما يحدث لأي انسان لأي سبب …
الأهم أن سيرة الرجل شاهدة له لا عليه كابن ضابط مقاتل من قوات الصاعقة المصرية ، حارب في معارك أكتوبر 73 – اللي الاخوان رفضوا يحاربوا فيها أساسا لأن (ماكو أوامر) من بريطانيا اللي صنعتهم سنة 28 ومشغلاهم لحد دلوقت من مقر الجماعة الرئيسي في قلب ( لندنستان ) – ضمن مراكز أخري في تركيا وقطر و و و!
= ملحوظتين ؛
أولا – هناك (كشك سياسي) ناس كتير فاكرينه تبع الدولة!
النقطة الفيصل والحاسمة : الرئيس أعلنها بصراحة من أول يوم :- أنه لا ينتمي لأي مؤسسة سياسية ويكره السياسة والسياسيين… [مصر بحاجة لمقاتلين لا سياسيين] …
قالها ولم يكن يجرؤ أحد أن يمنعه من الانضمام لمؤسسة سياسية أو تشكيل حزب مثلا …
وأظن 7 سنين مدة كافية جدا عشان تأكد هذه الحقيقة التي لم تتغير.
ثانيا : هناك كشك جديد مستغفل وطن أبو الكراتين والحصانة بالمهلبية – يتمحك يوماتي في الرئاسة دون جدوي – يديره من وراء ستار ناس كبار من النظام البائد ولهم سطوة ونفوذ حتي الان في البلد – أمثال حبيب العدلي وجيمي البريطاني – ليه؟
– لأن (محاسبات) يناير طبخها الوطني المنحل والخونجية لكي تمر علي المفسدين في الأرض بردا وسلاما!
لكن القبض علي رجل الموساد والتطبيع الصهيوني صلاح أبودياب ورجل ديك تشيني في المنطقة – بالتزامن مع ضبط الإرهابي محمود عزت – تعتبر عمليا أمنية وطنية مدوية بحق – وأثبتت أن لا رحمة مع أغوات العهد البائد – سواء وطنجية أو خونجية !
إلي جانب أن هناك من الادلة القاطعة أن دولة مصر الجديدة لا مكان فيها لكشك يموله عشيق قطري شاذ جنسيا يسمي تميم ابن المزة … الذي أسس كل مصانع الغشيم القطرجي – أيام الخونجية …
يعني بالعربي الصريح ؛ لا مكان في [ مستقبل مصر ] – لأي كادر من حزب منحل من النظام البائد أو أقنعة جديدة زائفة لوجوه قديمة – حتي لو استولوا علي البرطمان – مستغلين (ورقة) كتبها ( ابن موسي ) جاسوس أمريكا اللي سلم ليبيا لحلف الناتو عشان يحتل ليبيا (بزعم انقاذ الثوار اللي قادهم الصهيوني برنارد ليفي – ولازال!!!) …
وابن موسي هو نفسه شريك الربيع العبري مع (البردعاوي) خائن العراق اللي لولا تقريره الكاذب – باعتراف أولياؤه أمثال توني بلير – ما تمت إبادة العراق للأبد …
ولن يعود لأن اللي ضاع مش هايرجع تاني أبدا …
#انتهي …
حفظ الله مصر