وهذا تحت مسمى الكرامة فنقول لن أزوره حتى يزورني فآخر زيارة كانت من قِبَلي و ما دامت آخر رسالة لي مرهونة بردهِ عليها فلن أراسلهُ مرة أخرى قبل أن برجع إلي الرد على السالف ،
إن هذه أسوء الأخلاق بنظري ، فطالما نتعامل بهذا المنطق فلن نتقدم إلى الأمام بل سيحدث النقيض ،
سنتقدم إلى الوراءِ أميالاً من أجل قواعدَ من استنان البشر ، من أجل قواعدَ ابتدعها المغفلون المبهورون بأنظمة الغرورِ و التطاول المختوم بنكهة الكرامة المزعومة ، متناسين مبدأ 《 خالق الناس بأخلاقك 》
فلو خالق الطيبون الخُبَثاءَ بأخلاقهم لطابتْ أخلاقهم و لتساوى الفريقان ببعض ، فلما طغى الخبث على الطيبة في العالم حدث العكس تماماً و اختلفتِ الوقائع ،
فصارت على ما هي عليه الآن زرني أزرك اتركني أتركك أحبني أحببك أو اكرهني و سأكرهك
بربكم : أ ليس هذا عينَ السَّفَهِ ؟ أ ليسَ هذا عين الوَهَن ؟!! أ ضَعُفَتْ شخصياتنا إلى هذه الدرجة حتى تحولت إلى مجرد رَدَّةِ فِعْلٍ باردة ؟ فلنرتقي بأخلاقنا إلى القِمَمِ العلوية فقاعُ الجهالةِ مُزْدَحِمُ . .
التعليقات مغلقة.