موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

ما لها كئيبه!! … بقلم ولاء زاويه

ما لها كئيبه!! … بقلم ولاء زاويه

ما لها كئيبه!! … بقلم ولاء زاويه
ما لكِ أيامي كئيبه !! ..
ما اعتادتك غير حبيبه..
ما لكِ أصبحتي للحزن تلميذة نجيبة!!..
ما لكِ أصبحتي للهم قريبة مجيبه!!..
جنازة تلو الأخرى.. و الصحه هي الأخري..
مضغتها الحياة.. فابتلعتها أمراض رقيبه ..
مالها كئيبه!! ….
أصعب هم أن أجد هما
في من بيده أن يمحوا همي..
و أنا أراقب.. و لنفسي أعاقب..
و أود الفدا بروحي ودمي..
لكني مذلوله.. و بحزني مجدولة..
و يديا مغلولة..
و ما بي شئ سوي أن أدق بالخيبة وشمي..
وبت بفنون اليأس أريبه..
مالها كئيبه.!! ..
يمر اليوم دهرا.. و الملل ركب مهرا..
صال صهيله أركان صدري..
من خلفي أرض بور..
و أمامي للعين حور..
لولاهم لتعجلت من المولى قبري..
سامحني يا ربي.. كارهة لدربي ..
لكن ما اعتراضا مني لقدري..
بل هو ثقل الحياة..
و توحيد المصائب للإتجاه..
جعلني أملأ بالدمع قدْري..
أعلم أنها لا تأتي فرادا ..
ويبدو أن حان وقتها..
فيارب نجي عبادا..
باتت تدعو و تدعو..
وأنت أعلم بأمري ..
فاجعل اللهم دعوتي مستجيبه..
مالها كئيبه!! …
أمامي نجوم السعادة بعيدة..
و شواطئ اليأس من حولي مديده..
أصبحت لمقاومة إحباطي بليدة..
وما عدت يوما للبهجة عنيده..
و قد سكنت ملامحي مرارة الشيبه..
مالها كئيبه!! ..
أفتقر لنفسي سبل انشراحها..
فياربي أقم لحياتي فرحّها ..
و يارب أعد لروحي مرحّها..
فما عدت أقوى من الدنيا و جراحها..
وما أنا تاركه لنفسي اقتراحها..
فإن فعلت.. لدمرت عمري..
و دفعت حياتي لشرها ضريبة..
ما لها كئيبه!! …
حسدت دودة قز أحاطت نفسها بشرنقة..
فخرجت منها فراشه..
فهذا ما يبغاه قلبي لوجهي..
الذي فقد مع الايام معني البشاشه..
اعلم ان تلك الشرنقه ليست بقبر
بل هي نقطة تحول و للآتي انتعاشه..
فيارب اجعلني لنفسي طبيبه..
مالها كئيبه!! …
طبيبه تعلم أن سبيل الشفا
هو الرضا بالقدر..
و أن أرتضي منك ياربي ما قضيت
و ما حكمت.. دون توخيا للحذر..
نعم فالرضا هو غذاء الروح
و للجفاف هو عذوبة المطر..
و هو حل لكل الغازي المريبه..
ما لها كئيبه!! …
الحمد لله ربي على كل حال..
بالحمد و الشكر أقوي و أزيد ابتهال..
الحمد لله و ما أعير لغير حمدك انشغال..
الحمد لله وسأجعل من حمدى تلال..
و سأنفض من فوق دربي
عثرات خيبة عجيبه..
مالها كئيبه!! …
فمن الفطنة علىّ حقاً..
ان أدرك للأمر أمرا..
رضيت بقدري أم ما رضيت ..
فلم يغير هذا من عند الله قَدَرا..
فإن ما رضيت.. خسرت مرتين..
مرة مرّرْت عمري..
و مرة نقصت عند الله قدْرا ..
و إن بقدري رضيت.. كسبت مرتين..
مره أرحت قلبي و بالي و صدري..
و مرة كسبت عند الله أجر صبري..
فغمرني في الرغد غمرا…
أما إذا حزنت يوما كبشر و هذا حقي ..
فلزاما على أن ألملم نفسي..
هاربة إلى الله.. منجية دربا و عمرا…
و أكون للصبر تلميذه لبيبة..
مالها كئيبه!!! …

التعليقات مغلقة.