موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

لمحات من تراث المجتمع الليبي مع أمل الدليو :


..الزبون للرجال و البدلة الكبيرة والصغيرة للنساء..

كتب : جمال البدراوي

أمل الدليو ..تذكروا هذا الأسم جيدا ..فهو أسم قادم من ليبيا الشقيقة..الذي يثبت أنها ( دائما ولادة) ..دائما وأبدا لها سفراء حول العالم في كل المجالات والمحافل وتساوت المرأة الليبية مع الرجل في كم الأنجازات وصناعة التاريخ النسائي الليبي بالداخل وبالخارج واليوم نتعرض لأحدي هذه القامات الشابة الليبية ذائعة الصيت والتي تتحسس خطوات النجاح بثقافتها الليبية الأصيله تعكس ألوان التراث والتقاليد والعادات الرصينة التي عاشت منذ الاف السنين من خلال واقعها وعالمها الجميل الذي تعيشه حاليا بين ربوع مصر المحروسة بين الأهرامات ونهر النيل فجائت بنت طرابلس لتكون خير مرأه مشرفه لبلدها تحمل علي عاتقها الكثير والكثير من الطموحات التي جعلت العديد من القنوات الفضائية والمواقع الأليكترونيه تتسابق لنقل أفكارها وأرائها ومعلوماتها القيمه ..ففي البداية قالت أمل الدليو لتتحدث عن الزي والرداء الليبي بألوانه وفخامته وجماله ورونقه ..قائلة بأن الرداء الليبي يعد من أفخم وأغلي أنواع الملابس علي مستوي العالم ..فهو يتميز بأنه من المعادن النفيثة والغالية أو باهظة الثمن أن جاز التعبير فيكفي القول بأن الرداء أو الجلباب كما نقول عنه بمصر من الفضة الخالصة ويكون مرصعا بحلي من الذهب الخالص مما يجعل هذا الزي يمثل ( ثروة ) كبيرة للمرأة الليبية لم تحظ به أي من سيدات الكون ..في سابقة متفردة ومميزة أختصت بها الطبيعه المرأة الليبية وأعزتها وجعلتها ذو مكانه لم تصل إليها أي من نساء الأرض ..فكما يقال المثل الشائع أن (وزن السيده ذهب ) فيصل وزنها لقيمة مالية أو مادية باهظة الثمن لتعادل وزن من ترتديه قيمة سعر الذهب أو الفضه وذلك مابين الرداء الفضي وما يكسوه من حلي ذهبي وخواتم وقرط ذهبي وأحجار نفيسة وكريمة ترصع بها أصابعها.. ..

وتقول أمل الدليو أن الزى التقليدي الليبي ، هو اللباس اليومي العادي الذي استخرجت مادته من نتاج البيئة وصّيِغ وشُكل وزين بأنامل ليبية رجالية ونسائية. ليرتقي في شكله ومادته من العادي اليومي على الاحتفال في المناسبات الاجتماعية والأعياد والمواسم حتى وصل في يومنا هذا إلى قطع تراثية فاخرة يرتفع سعرها ويقل ظهورها ويصبح اقتناؤها أمراً غير متيسر الا للقلة وهناك أماكن لأيجار هذا الزي المكلف والباهظ الثمن فيي اللوقت الحالي ومع هذا يظل الناس في توق شديد إلى هذا اللباس الذي يسعد بارتدائه في أفراحه وأعياده ويحتفظ به في حب واهتمام ليوم الجمعة أيضا. ومن أزياء الرجال:

تتكون البدلة الكبيرة من البُسكل وهو طاقية أٌلحق بها لتجميلها وتفخيمها “دنادش” على هيئة شعر من صوف. الفرملة “الزبون” الزي الخاص بالرجال والذي تطور إلى (التجاكة) أو الجاكيت. “التي يتم ارتداؤها تحت الزبون كما هو الحال مع (الجيليه) ويدخل خيوط” الخرج “في زخرفة وزركشة القطعتين السابقتين من الجهة الأمامية وكذلك حول العنق اما الفرملة فتزين بالأزرار وخيوط الخرج”. السروال الذي يتسم بالاتساع في جزئه العلوي للسماح بالحركة الملائمة واخيرا وخصوصاً لركوب الخيل والعدو والعمل، فالسروال يتفق في تصميمه عند النوعين العادي للبدلة الصغيرة أو المتميز بقماشه وزخارفه عند أطرافه للبدلة الكبيرة ومن ملحقاته الجبة والبرنوس

البدلة الصغيرة

فهي الطاقية والسورية أي القميص والفرملة والسروال ويرتدي مع البدلة الكبيرة أحيانا البلغة المطعمه بالنقش والزينة

وبالنسبة للسيدات نجد البدلة الكبيرة تتكون من :

(القمجة) وهي الفستان أوالبلوزة التي يتفنن الصانع في إبداع نقوشه بخيوط الفضة في الجزء العلوي المرئي اما الجزء السفلي الذي يغطيه (الردي) وهي الكلمة المأخوذه من ( الرداء ) فهو من القماش العادي وعلى هذه القمجة ترتدي (الفراملة) التي تشبه (الجيليه) الحديث في تصميمها ولكن ذروة جمالها وبهائها في ذلك الكم من النقوش الفضية وخصوصاً على الظهر وأحيانا من الحرير والفضة بشكل (مسبوك) كما هو الحال مع الحصيرة المصنوعة من السعف ويكتمل هذا الزي (بالرقبة) المشغولة بالخرز المتنوع في أحجامه وألوانه و(السروال) المتباين في أسعاره طبقاً لمادته الخام ونقوشه وهناك أيضا الحذاء ومن أنواعه التليك والبلغة والكندرة والبدلة النسائية الصغيرة على شاكلة الكبيرة إلا أنها اقل كلفة وتفتقد إلى الحولي الحصيرة وتكتفي بحولي الحرير بألوان وتصاميم مختلفة ويتم ارتداؤها في العرس في يوم المحضر في طرابلس وهو اليوم الثاني بعد ليلة الدخلة أو في اليوم الثالث في الأرياف والبوادي.

وتقول بنت طرابلس الأعلامية أمل الدليو أن الأزياء التقليدية للعروس الطرابلسية بدلة (الجلوة) التي يتم ارتداؤها ومن يوم المحضر وهو اليوم السابق للزفاف بعد الفستان الكبير وحولي الحصيرة تتكون هذه البدلة من

1. المريول

2. القمجه المفضفضه

3. الكبوط والسروال المطرز

4. الكوفية لغطاء الرأس

5. الفرملة المفضفضة

6. الطرف وهو قطعة من القماش المزخرف يوضع تحت الكوفية

لا يكتمل ارتداء بدلة الجلوة الا بقطع من الذهب والفضة باشكال وزخارف متنوعة ومنها

الشنبير حول الرأس

الأساور حول المعصم

الخناق حول الرقبة

الدبلج أيضا حول المعصم

الخلخال حول الساق

الحزام حول الخصر

التكليلة على الأذن

اللبة على الصدر والخواتم في الأصابع.

بالإضافة إلى خناق الجوهر أو العقيقي والقلادة والبيزوان..

التعليقات مغلقة.