موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

لقاء برنامج الاسكندرية مباشر الجمعة عن تطوير العملية التعليمية

كتبت  د عبير سعد سلامة

والاعلامية /  داليا حسين والحديث حول اهمية المشروعات البحثية  لتطوير العملية التعليمية والادارة الجيدة لمتابعة تنفيذ هذا التطوير

وضيف اللقاء الاستاذ الدكتور/ سعيد محمد القمش استاذ الادارة والتطوير بجامعة كامبريدج

واستاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق جامعة عين شمس

. لبرنامج الاسكندرية مباشر الجمعة5/6/2020 على شاشة القناة  الاسكندرية باقة المحروسة تردد11227راسى على النايل سات

الساعة التاسعة مساء . ا.نبيل قشطى الاعداد..حسام العزازى

يُعدّ التعليم من أهمّ المَنظومات التي تقوم عليها أيّ دولة في العالم؛ فمن الأسباب الرئيسيّة لتَقدّم الدول هو اهتمامها بالمنظومة التعليميّة وجعلها من الأولويات لبناء أساس رصين يقوم علية حاضر مضيء، ومُستقبل مشرق يَدفعها نحو التقدّم والرقيّ، كما أنّ التكنولوجيا غزت مُختلف جوانب الحياة، وأصبح التطوّر التكنولوجي من أهمّ مقاييس تقدّم الأمم، كما شملت التكنولوجيا أنظمة التّعليم المختلفة فأصبح هناك مفهوم جديد أُطلق عليه اسم تكنولوجيا التّعليم.

كلمة “تكنولوجيا TECHNOLOGY ” مكونة من شقين؛ الشق الأول لفظ TECHNE””، وهو لفظ يوناني، ومعناه “المهارة والفن”، وبالنسبة للشق الثاني، وهو لفظ “LOGES”، ومعناه “الدرس” أو “العلم”، ومما سبق يمكن أن نستنبط معنى كلمة تكنولوجي، وهو علم المهارة أو التقنيات.

“هو العملية التي تستهدف تعليم الإنسان؛ من خلال الأساليب المنهجية النظامية، وتحقيق الأهداف التعليمية بكفاءة وفاعلية”، أو “هو تخطيط لعملية التعليم وتوظيف لجميع الطرق التعليمية في سبيل الوصول لتعليم أفضل”.

ما أهمية تكنولوجيا التعليم؟

مساعدة الطلاب على المشاركة في التعليم بشكل إيجابي؛ عن طريق تنويع طريقة عرض الدروس من خلال آليات وأدوات جديدة.

تساعد تكنولوجيا التعليم المدرس على استخدام طرق متطورة في عرض المواد الدراسية، ومن ثم سهولة تعرف الطلاب على المعلومات.

تساهم تكنولوجيا التعليم في رفع الإنتاجية للمنظومة التعليمية على الجانبين النوعي والكمي، والجانب النوعي يتمثل في اختيار مواد دراسية لها فائدة حياتية، والجانب الكمي يتمثل في حجم المعلومات التي يمكن اكتسابها.

تعمل تكنولوجيا التعليم على تجنب النسيان، وسرعة التذكر من خلال الوسائل المشوقة والمحفزة.

تحفز الطلاب على التفكير، ومن ثم تحرير ملكة الإبداع لدى البعض؛ ممن يحتاجون للدافعية.

اختصار الوقت في التعليم، بدلًا من الاعتماد على أنماط التعليم التقليدية، والتي تحتاج لوقت زمني كبر.

تساعد تكنولوجيا التعليم على إتاحة الفرصة لجميع الطلاب، وخلق نوعيات أخرى، مثل التعليم التعاوني، والتقييم الذاتي للطلاب.

ما مكونات تكنولوجيا التعليم كنظام؟

أي نظام يتكون من مدخلات وعمليات داخلية ومخرجات، ويمكن أن تتمثل تكنولوجيا التعليم كنظام فيما يلي:

 

المدخلات (النظريات المعرفية): لكل صنف دراسي أو جانب معرفي مجموعة من القواعد والأسس والفروض والمفاهيم، وجميع ما سبق نتاج الخبرات الإنسانية، ومن المهم أن تستند تلك النظريات إلى قرائن وإثباتات لا جدال فيها؛ كي يتم اعتمادها والعمل بها، وفقًا للمنظور العلمي.

العمليات الداخلية (مصادر التعلم والتقنيات):

أولًا: التقنيات:

وهي عبارة عن الطرق التي تساعد على تحقيق الأهداف، ويكون ذلك بالاعتماد على الأدوات والآلات والأجهزة، مثل أجهزة الحاسب الآلي والكاميرات والبروجيتور وشاشات العرض، وكل ما يستجد من تقنيات.

ثانيًا: المصادر:

تتنوع المصادر المتعلقة بالتعليم، ويمكن أن نصنفها كما يلي:

العنصر البشري: ويُعتبر العنصر البشري هو العنصر الأول في تكنولوجيا التعليم، ويتمثل ذلك في المعلمين والمساعدين والمسؤولين عن جهات التعليم، وكذلك العناصر غير المباشرة، مثل العسكريين والشرطيين والمهندسين والأطبَّاء…. إلخ.

أساليب التعليم: يوجد الكثير من نظريات التعليم، مثل أسلوب العصف الذهني وأسلوب المناقشة، وورش العمل، والمشاركة الجماعية.

أماكن التعلم: وتتنوع تلك الأماكن مثل المدارس والجامعات والمكتبات والمختبرات.

المخرجات (التعلم): والمخرج النهائي من نظام تكنولوجيا التعليم يتمثل في تحقيق التعلم بكفاءة وفاعلية.

ما المشاكل والمعوقات التي تواجه استخدام تكنولوجيا التعليم؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

تطبيق أو استخدام تكنولوجيا التعليم قد يواجه بكثير من المشاكل والمعوقات، ومن أبرزها ما يلي:

عدم توافر الماديات لجلب التقنيات المناسبة: في طليعة معوقات استخدام تكنولوجيا التعليم عدم وجود موارد مادية كافية؛ لجلب الأجهزة والمعدات، والتي تساهم في خلق بيئة تعليمية عصرية، وهو ما يظهر جليًّا في الفروقات بين الدول النامية والدول المتقدمة.

مقاومة التغيير من أصحاب الافكار التقليدية: تُعَدُّ عدم رغبة بعض المعلمين في التغيير من بين أبرز المشاكل والمعوقات، حيث إن البعض يفضلون الأنظمة التعليمية القديمة، وقد يكون سبب ذلك هو تخوفهم من الاعتماد بالكلية على هذه التقنيات، وتضاؤل دورهم في المستقبل، ويمكن التغلب على ذلك من خلال تنظيم ورش عمل خاصة بالمعلمين أو الأشخاص المنوط بهم تطبيق تكنولوجيا التعليم، وتعريفهم بالهدف من ذلك، وإزالة المخاوف لديهم، وشرح الجديد والتحسينات الذي سوف تحققها تكنولوجيا التعليم في المدارس أو المعاهد أو الجامعات أو أي جهة تعليمية أخرى.

عدم قدرة المعلمين أو المدربين على فهم الطرق والتكنولوجيا الحديثة: من بين معوقات تطبيق تقنيات التعليم عدم فهم بعض المعلمين أو المدربين لتلك الطرق العصرية، ونتاج ذلك سوء في تحقيق النتائج، ويمكن التغلب على ذلك عن طريق التدريب لفترة زمنية، واكتساب مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة.

استخدام تكنولوجيا التعليم في غير محلها: قد لا يكون هناك مشكلة في الدعوم المادية والقيام بشراء الأجهزة والآلات، ولكن سوء التخطيط ووضع الأمور في غير نصابها قد يكون أحد معوقات تطبيق تكنولوجيا التعليم، فعلى سبيل المثال قد يتم توفير أجهزة وتقنيات لا تفي بالغرض منها، لذا وجب قيام متخصصين بدراسة ما يلزم كل صنف من المواد الدراسية من تقنيات، فعلى سبيل المثال المواد النظرية مثل اللغة العربية تتطلب شاشات عرض في المقام الأول، وفيديوهات تعليمية شارحة، وبالنسبة للمواد العملية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء تتطلب مختبرات وأجهزة فيما يخص ذلك، وبالمثل باقي تصنيفات المواد الدراسية.

التعليقات مغلقة.