بقلم مصطفى سبته
لولا الهوى ما تجلّتْ فيكَ عاطفةٌ
ولا حكتْ عن جمال الروحِ عيناكا
ياسيدَالعشق صُبّ العشقَ في كاسي
فقد ظمئتُ وضاقـت فـيّ أنفاسـي
إن بات حبك مـوالا علـى شفتـي
فقد تمايل من لحن الهـوى راسـي
قد اطفأ الدهرُ في جنبـيَّ جمرتـه
لمّا توهج فـي عينيـك إحساسـي
عشتُ الحياة بلا أهل ٍ بـلا بشـر ٍ
حتى التقيتك يا أهلي ويـا ناسـي
لم أعهد السعدَ في عينيّ من زمـن
حتى عشقتك فاض السعدُ من كاسي
جالستُ شيبا وشبانـا وأهـلَ تقى
فكنتَ يا كبدي مِن خيـر جلاسـي
لا عيبَ في الحب لو صُنّا طهارتَهُ
عن عابث ما وعى للطهر إدراكا
الحبُّ وردٌ من الرحمن نقطفُهُ
ومَن أبى الوردَ يجني الكرهَ أشواكا
قل للذي يدعي أن الهوى عبثٌ
لا تظلمِ الطهرَ واخشَ اللهَ مولاكا
لولا الهوى ما تجلّتْ فيكَ عاطفةٌ
ولا حكتْ عن جمال الروحِ عيناكا
التعليقات مغلقة.