كتب : جمال البدراوي وغادة كمال :
القي السيد الاستاذ/ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الشارقة ومدير مهرجان الفنون الإسلامية كلمة في افتتاح المهرجان قال فيها ..
السادةُ ضيوفُ مهرجانِ الفنون الإسلامية..
الحضورُ الكريمُ فنّانينَ، وإعلاميّينَ، وزملاء،،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،،
على مدارِ خمسةٍ وعشرين عاماً، شكّل مهرجانُ الفنونِ الإسلاميةِ في الشارقةِ حَدّثاً فنياً نوعيّاً، فقد أعادَ هذه الفُنونَ الأصيلةَ إلى مكانتِها العالميةِ جنباً إلى جنبٍ مع الفُنونِ الجميلةِ الأخرى، وإذْ يُسهِمُ المهرجانُ في تعزيزِ حُضورِ الفنِّ الإسلاميِّ، فإنّ ذلك يأتي بفضلِ رعايةٍ كريمةٍ من صاحبِ السّموِّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضوِ المجلسِ الأعلى للاتحاد، حاكمِ الشارقة حفظه الله، في تأكيدِ أهميةِ الفنونِ بوصفِها جِسْراً لتقريبِ المسافاتِ بين الشعوبِ، وخطاباً بلغةٍ واحدةٍ هي لغةُ الإبداعِ والفنِّ.
وتنطلقُ الدورةُ الجديدةُ بعد غدٍ الأربعاء بحِلّةٍ جديدةٍ، لتُواصلَ تنفيذَ رؤيةِ صاحبِ السمو حاكمِ الشارقة حفِظَه الله، في الذهابِ إلى تحقيقِ حوارٍ إنسانيٍّ حضاريٍّ أساسُه مشروعٌ ثقافيٌّ وفنيٌّ في الشارقة.
الحضورُ الكريمُ:
تُواصلُ الدورةُ الحاليةُ، وهي الدورةُ الخامسةُ والعشرون ما بدأه المهرجانُ من تأكيدٍ على أهميةِ إبرازِ الفنونِ الإسلاميةِ من خلال مشاركاتٍ إماراتيةٍ وعربيةٍ وعالميةٍ، ما يُشيرُ إلى انفتاحِ هذا المهرجانِ على جميعِ التجاربِ من كافةِ دُولِ العالمِ.
ويأتي المهرجانُ في دورتِه الحاليةِ تحتَ شعارِ “تجلّيات”، وهي مفردةٌ تُحيلُ إلى دلالاتٍ جماليةٍ وفكريةٍ عميقةٍ، وقد تحملُ أكثرَ من معنى، وأكثرَ من تفسيرٍ بين فنانٍ وآخرَ، ومن هنا ينبثقُ مسعى المهرجانِ في المُضِيِّ نحوَ مزيجٍ متنوّعٍ في الأعمالِ الفنيةِ في محاولةٍ لتجسيد الشعارِ انطلاقاً من أفكارٍ حيويةٍ مختلفةٍ في طرحِها الفنّيِّ، ولكنّها على توافقٍ تامٍّ في الحفاظِ على أصالةِ الفنونِ الإسلاميةِ.
السادةُ الحضورُ:
يومانِ وينطلقُ مهرجانُ الفنونِ الإسلاميةِ، ولذلك، فنحنُ على موعدٍ مع فعالياتٍ وبرامجَ زاخرةٍ تمتدُّ على مدى أيامِ المهرجانِ التي ستُقدّمُ فنانينَ أبرزوا جماليات الفنِّ الإسلاميِّ، من خلالِ أفكارٍ تتوافقُ مع شعارِ المهرجانِ: “تجلّيات”.
وتقامُ على مدى أيامِ المهرجان 132 (مئةٌ واثنتانِ وثلاثون) فعاليةً، من معارضَ، وورشٍ فنيةٍ، ومحاضراتٍ، تستضيفُها دائرةُ الثقافةِ بالتعاونِ مع 18 (ثماني عَشْرَةَ) جهةً في الشارقةِ، منها: بيتُ الحكمةِ في الشارقة، واتّحادُ المصوّرينَ العربِ، وجمعيةُ التصويرِ الضوئيِّ، وجمعيةُ الإماراتِ للفنونِ التشكيليةِ، وغيرُها من المؤسسات الثقافية في الشارقة.
تشمل الفعاليات 47 (سبعةً وأربعين) معرضاً يحتضنُها مُتْحَفُ الشارقةِ للفنونِ، ومتحفُ الشارقةِ للخطّ، وشاطئُ كلباء، ومُدَرَّجُ خورفكانَ، وجمعيةُ الإماراتِ لفنِّ الخطِّ العربيِّ والزخرفةِ الإسلامية، وأماكن عرض أخرى في الإمارة.
الإخوةُ الكرامُ:
يشاركُ في مهرجانِ هذا العامِ 50 (خمسونَ) فناناً من 25 (خمسٍ وعشرينَ) دولةً عربيةً تتصدّرُها الإماراتُ، بمشاركاتٍ واسعةٍ، فيما توزّعتْ بقيةُ المشاركاتِ على دولٍ عربيةٍ مثل العراقِ، ومِصْرَ، والسعوديةِ، وفلسطينَ، والكويتِ، وسوريا، ولبنانَ، والبحرينِ، والأردنِّ.. كذلك من دولٍ أجنبيةٍ منها: إسبانيا، وبولندا، وتركيا، وكولومبيا، والمملكةُ المتحدةُ، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، واليابانُ، وروسيا، وكازاخستان، وغيرُها من الدولِ.
ومن المُنتَظَرِ أن يقدّموا 319 (ثلاثَمئةٍ وتسْعةَ عَشَرَ) عملاً فنياً من تجهيزاتٍ، وحروفياتٍ، وجدارياتٍ، ولوحاتٍ في الخطّ الأصيلِ والزخرفةِ، فيما سيتِمُّ تنظيمُ 81 (إحدى وثمانين) ورشةً فنيةً، كذلك سيتمُّ تقديمُ عرضٍ مرئيٍّ لتجاربَ فنيةٍ متنوعةٍ. وأثناءَ هذا الزخَمِ الذي نعيشُه في المهرجانِ يسعدُنا استضافةُ أكثرَ من 80 (ثمانينَ) ضيفاً من إعلاميّينَ ومحاضرينَ وخطّاطينَ ومشرفي ورشٍ فنيةٍ.
من الضروريِّ الإشارةُ أيضاً إلى المعارضِ الشخصيةِ الموازيةِ المشاركةِ في المهرجانِ، ومنها: معرضُ “سكينةُ الحرفِ” للفنانِ الإماراتيِّ عبد القادر الريس، ويقامُ في متحفِ الشارقةِ للخطّ، ومعرضُ “تجلّياتُ آيةٍ” للفنانِ المغربيِّ عبد الرحيم كولين في ساحةِ الخطِّ، ومعرضُ “جواهرُ الحروفِ” للفنانِ التركيِّ فرهاد قورلو في ساحةِ الخطِّ، وغيرها من المعارض الفنية.
ومن الأعمالِ الفنّيةِ المشاركةِ في المهرجانِ: عملُ الفنانةِ السعوديةِ رغد الأحمد بعنوان “ليلة القدر”، ويقامُ في مركز للتصاميم- 1971، وعملُ الفنانِ الإماراتيِّ عبد الله النيادي “البواباتُ الأبديةُ: رحلةُ التجلّي”، ويقامُ على شاطئِ كلباءَ، والعملُ الفنيُّ المشترَكُ “يداً بيدٍ معَ الشارقةِ” للفنان كاز شيران من اليابانِ وديانا ني من الولاياتِ المتحدةِ.
كما يستضيفُ بيتُ الحكمةِ عدداً من الأعمال، ومنها: “تجلياتُ الروحِ” للفنان جاسم النصرالله من الكويتِ، و”مأوى” للفنانِ توي استوديو من المملكةِ المتحدةِ، “وقوّةُ الواحدِ” للفنانَيْن استوديو تشوي وشاين من الولاياتِ المتحدةِ، وغيرُها من الأعمالِ الفنية..
ولا يسعُني في ختامِ هذا المؤتمرِ إلّا أن أشكرَ لكمْ حضورَكم، مع التمنّي لكمْ بمشاركةٍ غنيةٍ، ومساحةٍ واسعةٍ من الإبداعِ، كما أوجّهُ الشكرَ إلى اللجنةِ التنظيميةِ للمهرجانِ، والجهاتِ الرسميةِ التي تشاركُنا في تنظيمِ العديدِ من الفعالياتِ، وإلى الإخوةِ الصحفيينَ والإعلاميينَ.
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.
التعليقات مغلقة.