الإرهاب والكباب هو فيلم مصري عُرِض عام 1992م ، بطولة عادل إمام ويُسرا وكمال الشنّاوي، مِن تأليف وحيد حامد ومِن إخراج شريف عرفه.
[ تدور أحداث الفيلم بمُجمّع التحرير، حيث يتوَجّه أحمد (عادل إمام) لنقل طفليه مِن مدرسة إلىَ أُخرىَ .. ويصطدم هناك بعدم وجود الموظف المُختص ويبحث عنه لأيام طويلة وأماكِن عِدّة ويفقد أعصابة ويتدَخّل الأمن ، وتتطوَّر الأحداث ليجد نفسه فجأةً يحمِل سلاحاً مُشهراً وسط المواطنين، يتّخِذ بعض الرهائن وينضَم إليه بعض الموجودين وسُرعان ما تأتي قوات الشُرطة لتُحاصِر المكان، وتتم المفاوضات بوجود وزير الداخلية الذي يتابع الموقف، ويفاجأ بأن مطالبهم شخصية بحتة، فيأمُر الوزير الخاطفين بإطلاق الرهائن وإلّا سيهاجم المكان بكُلّ مَن فيه بما في ذلك الرهائن فيترك أحمد الرهائن ولكنّهُم يأبون تركه ورائهم ليواجه الموت فيطلبون منه الخروج معهم هو ومَن معه كأنّهم رهائن وذلك بعد أن شعروا بأن مَطلبه كان يمثِّل مطالبهم جميعاً في البحث عن الوطن العادل .. ويخرُج الجميع مِن المبنى فتدخُل الشُرطة لكي لا تجد أحداً عدا العسكري (أشرف عبد الباقي) ومُلمِّع الأحذية (أحمد راتب) وكأن المكان لم تكُن به عملية إرهابية مُنذ لحظات ].
.. وقد صرّح فخامَة الرئيس عبد الفتّاح السيسي خلال فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، أن فيلم “الإرهاب والكباب” جعل المُوَاطِن خصماً للدولة، وليس خصماً للسلبيّة.
أمّا عن الإرهاب الّذي ينتشِر بالَلغة ( الهباب ) .. لتغييب لُغتنا العربية ، الّتي هي أساس هويّتنا وثقافتنا – تشير الدراسات العلميّة المبنيّة علىَ المُلاحظة والتحليل أن الله زوَّد الطفل مِن جملة ما زوّده به بالقُدرة علىَ اكتشاف قواعِد اللغة التي يتعرَّض لها باستمرار ، ويسمّي العُلماء جُزء الدماغ المسؤول عَن هذه العملية : جهاز اكتشاف اللغة ( LAD ) Language Acquidition Device ، فيقوم هذا الجهاز بهداية الله له باكتشاف قواعد اللغة من جُملة المفردات والتراكيب التي تُعرَض عليه ، وقد يخطئ القاعدة في البداية لقلّة الأمثلة والعيّنات ، ولكنه ما يلبَث أن يراجع نفسه ويعدِّل القاعدة حتّىَ يتقن اللغة تماماً فيكاد ألاَّ يخطئ فيها – .. وللأسف .. أطفالنا اليوم يتكلّمون بلُغَة الفرانكو ، تحت سمْه وبصَر .. بابي ومامي !!
فهل المُشكلة هُنا في غياب دور الدولة في التعليم .. أم في المواطِن ؟
ومأساة اللُغة العربية المُستمرَّة في أفلامنا مِن عصرالأستاذ حمام إلىَ رمضان مبروك أبو العلمين حمودة !!
ومأساة هدم اللُغة العربية – وحتَّىَ آداب اللهجة المصريّة – المُستمرَّة في أغانينا .. هل المُشكلة هُنا في غياب دور الرقابَة علىَ المُصنّفات الفنيَّة .. أم في المُواطِن ؟
مُلاحظات ..
مِن أجل الارتقاء باللغة العربيّة .. أقترح :
-
أن تكون المُرافعات مِن السادة المُحامين باللغة العربيّة في جميع المحاكِم المصريّة
-
أن تكون هناك عقوبة رادعة عن الأخطاء – المُفزعة – في اللغة العربية في صُحفنا المصريّة
-
أن يكون هناك اهتمام بتحديث المعلومات علىَ الصفحة الرسميّة للهيئة العامة للاستعلامات .. فآخر ماتم نشره عن اليوم العالمي للغة العربية في الثلاثاء26 ديسمبر 2017 م – ونحن الآن في 2025 م !!
-
أن تكون كافة الكلمات التي يلقيها السادة الأعضاء في مجلسي النوّاب والشورَىَ باللغة العربية
-
أن يكون هناك احتفال رسمي في جميع قصور الثقافة المصرية باليوم العالمي للغة العربية
-
إعادة عرض السهرات والمُسلسلات باللغة العربية في التليفزيون المصري
-
توصيف عقوبة رادعة في القانون المصري لكُل مَن يكتُب [ واللهي / إنشاء الله / لا حول الله / … ]
-
تعزيز دور لجنة ( الأمن اللغوي ) إن كانت موجودة !!
ختاماً .. أختم مقالي بقول أمير الشُعراء أحمد شوقي
إنّْ الّذي مَلأ اللغاتِ مَحاسنًا .. جعَل الجمَال وسِرّه في الضاد
————————
شريف رستم
رئيس مركز الراصِد المصري للإعلام