في مؤتمر ”هذي مصر“ ومعرض ”النيل العقاري“ بالسعودية – فشل تسويق الاستثمار العقاري لعدم تحديد الجمهور المُستهدَف !!
في مؤتمر ”هذي مصر“ ومعرض ”النيل العقاري“ بالسعودية - فشل تسويق الاستثمار العقاري لعدم تحديد الجمهور المُستهدَف !!
المعرض بحضور ومشاركة عدد من كبرى شركات التطوير العقاري التي تستعرض حزمة من المشروعات العقارية المتميزة.. تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمهندس عاصم الجزار وزير الإسكان، وافتتح المؤتمر والمعرض معالي الوزير المفوّض – نائب رئيس البعثة الدبلوماسية – سفارة مصر بالمملكة العربية السعودية.
.. تلك بعض الملاحظات التي أعرضها عمّا شاهدته في اليوم الأوّل – بغرض التحليل والدراسة ، وفقاً للمعايير العلمية .. وبعيداً عن مهارة ( الفهلوَة ) المُنتشرة .
قاعتين مُتنافستين !!
قاعة الاستقبال داخل الفندق تقسم الجمهور إلى قاعتين متجاورتين ، كُلّ قاعة لها تسجيل خاص بها ، كُلّ قاعة بها مجموعة مِن الشركات لتسويق ما لديها مِن فُرَص ، مع العِلْم أنّهم ( جميعاً ) يشتركون في تسويق مكان واحد !!
موقف : ( حينما انتهيت من زيارة قاعة هذي مصر ، التي كان بالإمكان تسميتها : هذه مصر – أو – إنّها مصر – مع التنويه بوجود ( خصوصية ) في الإعلان لهذه القاعة تحت مُسَمَّىَ ( استثمر في الجمهورية الجديدة ) وكأن القاعة الأخرىَ هي ( الجمهورية القديمة ) !! كُنت أعلّق علىَ صدري بادج هذي مصر ، فطلب منّي رئيس فريق التنظيم للقاعة الأخرىَ خلع هذا البادج وقال بالنصّ ( أخفيه أحسن ) كما لو كان دليلاً علىَ ارتكابي خطأ يفقدني ميزة السماح بالدخول إلىَ القاعة الأخرىَ !!
الشاهد في الأمر هُنا :
لماذا التسجيل في مكانين ولا يكون التسجيل موَحّد والبادج موَحّد تحت شعار واحد !!
التسويق بنظرية شنطة الحاوي :
بدلاً مِن التسويق بنظام أجنحة لشركات كل جناح مساحته مترين في مترين وفيه كرسيّين ولابتوب صغير !! أليس من الأفضل تقسيم القاعتين علىَ أساس قاعة للسكن وقاعة للاستثمار .. هنا ستختلف لغة التسويق وأسلوب الجذب وعرض المزايا مع جمهور مُستهدف لغرض واحد – شراء سكن – أو الاستثمار في عقار
ثمَّ .. أليس من الأفضل تقسيم القاعة إلىَ أقسام ، كُلّ قسم مُعلّق عليه اسم المكان الذي يتم التسويق فيه من خلال لافتات إرشادية ، مثال : قسم العاصمة الإدارية ، قسم مدينة العلمين ، قسم مدينة الجلالة ، …. في قاعة شراء سكن ، ومثلها في قاعة الاستثمار ، منعاً لهذا التوَهان وعدم التركيز علىَ تسويق خدمة مُحدَّدة .
الإعلانات الترويجية :
انتشرت علىَ وسائل التواصُل الاجتماعي أشكال مختلفة من الإعلانات الترويجية لحضور المعرض تفتقر إلىَ أبسط قواعد تصميم الإعلان الترويجي من حيث لغة الإعلان ، والصورة الموحيَة والمؤثّرَة وسيناريو الفيديو المُصاحب !! ومثال على ذلك – إعلان عجيب غريب مُريب .. فيديو لبنّوتَه فاتحه دراعاتها وشخص يسبح في حمام سباحة ، وشعار الإعلان ( تعالىَ مصر !! ) وكأنهُم يروّجون لزيارة منتجع سياحي !! ولم يخطُر ببال أحد من القائمين علىَ هذا الحدث والمنظّمين لهُ والمشرفين عليه أنّه معرض ( عقاري ) مُفترض أن يكون شعارُه ( سكنَك في مصر ) !!
الموسيقىَ الأجنبية الصاخبة !!
داخل قاعة ( هذي مصر ) موسيقىَ أجنبيّة صاخبَة ومُنفّرة صادرة عن إحدىَ الشركات العارضة !! .. وتناسوا أن موسيقىَ المبدع ( العالمي ) عُمر خيرَت فيها ( رائحة مصر ) و ( ريادة مصر ) .. وكان ( الصحّ ) تشغيل مقاطع موسيقية تعبِّر عن هويّة مصر ويسمعها جميع الزوّار، مع ضرورَة وجود علَم مصر في مدخل كُل قاعة بشكل يليق باسم ومكانة مصر .
نظام الرقم الدوّار:
بمجرّد تسجيل البيانات ( الخاصة ) يتم تداول رقم جوّالك بين الشركات وتبدا الاتصالات من مسوّقي الشركات في مصر .. ويمتلئ الواتساب بإعلانات كُلّ تركيزها علىَ نسب الخصم المُتاحة ودفعة المُقدّم وعدد سنوات التقسيط !!
التدليس في نسبة الخصم :
حينما نجد نسبة خصم ( تصل إلىَ ) 40 % من ثمن الوحدة .. فهناك عدم وضوح في ( تحديد ) النسبة !! وهل نسبة الخصم علىَ المبلغ المُقدَّم أم علىَ الدفعة الأخيرة أم على كامل ثمن الوحدة ؟
.. ولنفترض شقّة ب 2 مليون جنيه ونسبة الخصم 40 % علىَ ثمن الوحدة = 800 ألف جنيه !! فهل هذا الخصم هو حافز الشراء ؟
أليس من الأجدر أن تكون لدينا أفكار ( خارج الصندوق ) ، مثال :
-
قسيمة شراء بمليون جنيه عند استلام الشقة لشراء مستلزمات الشقة من المؤسسات الوطنية
-
أو – وديعة ب 25 ألف دولار في إحدىَ البنوك المصرية ، تُسترَد بعد 5 سنوات بفوائد
سؤال يفرض نفسُه :
-
لماذا لم يتمّ انتهاز تلك الفرصة لتجمّع المصريين لتوزيع كتيّب بعنوان ( الجمهورية الجديدة ) يكون محتواه إنجازات الدولة المصرية خلال 5 سنوات ؟
-
أين الرموز والقيادات من أبناء الجالية المصرية ؟
-
أين مُمَثّلي الكيانات المصرية ؟
-
أين الملحق التجاري المصري ؟
-
أين رجال وسيدات الأعمال السعوديين ؟
-
أين المستثمرين المصريين في السعودية ؟
-
أين مُمَثّلي وسائل الإعلام المصرية ؟
التعليقات مغلقة.