بقلم / مصطفي صيام
لم يكن تشجيعي لنادي الزمالك مجرد صدفة، فمنذ طفولتي كنت أشاهد والدي رحمه الله الذي كان يدعو أصدقائه إلي منزلنا لمشاهدة مباريات الزمالك على القناة المصرية الأولى بتعليق الراحل حمادة امام، وحالة التشجيع والتفاعل التي كانوا يظهرون بها عند فوز الفريق، والحزن والصدمة عند الخسارة.
ومع مرور الأيام أدركت أن الزمالك ليس مجرد نادي يلعب كرة قدم، وإنما يمثل قيمة كبيرة لوالدي وكأنه جزء من فلسطين التي انتمى لها.
بدأت بمتابعة مباريات الزمالك ونتائج الفريق على المستوى المحلي والافريقي، وأصبحت مدرسة الفن والهندسة تشكل أهم أولوياتي اليومية، وتعلقي باللاعبين أمثال اشرف قاسم، إسماعيل يوسف، خالد الغندور، أيمن منصور، حمادة عبد اللطيف، و الفلسطيني مصطفي نجم، والحارس حسين السيد، وايمانويل ايمونكي وغيرهم الكثير من اللاعبين.
ولعل زيارة الزمالك إلي غزة في العام 2000، وملاقاة منتخبنا الوطني في افتتاح استاد فلسطين، كان لها الأثر الكبير في ظل المشهد الرائع من قبل الجماهير الفلسطينية التي اكتست باللون الأبيض حبا وعشقا لنادي الزمالك في صورة لا تزال محفورة في ذاكرتي أذكر تفاصيلها ومحطاتها التاريخية حتى اللحظة.
سنوات عجاف مر بها النادي وظروف صعبة عاشتها الجماهير الزملكاوية، إلا انها باقية على العهد والوفاء، فالتشجيع ليس مجرد أرقام وبطولات بقدر ما هو قيمة الانتماء للكيان، فالزمالك اسم محفور في قلوبنا ووجداننا، وسيبقى كذلك ما حيينا.
كان لي الشرف بزيارة النادي مرتين، خلال تواجدي في القاهرة، وشاهدت التاريخ العظيم للزمالك والتي كانت تتحدث عنه جدران واسوار النادي وصور رموز الزمالك عبر أجيال متواصلة.
الزمالك ليس مجرد نادي نشجعه، بل كيان نعشقه… كلامات الراحل الفنان القدير سامي العدل أكبر دليل على أن الزمالك مدرسة تعلمنا منها الوفاء والانتماء.
التعليقات مغلقة.