عندما يصبح المستحيل….ممكننا… مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة …يخلق شغفا لدي الجمهور…..بعلاقة الفلسفة بالواقع المعيش.
كتب: جمال البدراوي وغادة كمال:
ارضاء الجميع …غاية لا تدرك…هذه المقولة لم تتحقق…بل و اصبح إرضاء الجميع . ثقافيا…وانسانيا.. غاية أدركت بالفعل.. في مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفه والذي نظمة بيت الفجيره للفلسفة. بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة…..والذي قدم ثراءا معرفيا وثقافيا وانسانيا علي مدي يومين …تعودنا أن يكون مفهوم الفلسفه معقدا وشائكا…الي الحد الذي يجعل المتابع البسيط يخشي من التطرق في حوار مع أحد الفلاسفة أو الأكاديميين المشتغلين في الفلسفة لانه سيجد نفسه في بوتقة المصطلحات الصعبة …والقضايا ذات الأبعاد المتعدده….
والإعلامي الذي يحاور فيلسوفا…لابد أن يكون متسلحا بثقافة عاليه…حتي يستطيع إدارة دفة الحوار..دون الغرق في نقاط بعيدة عن المثقف العادي …
لكن ما حدث بالفعل داخل هذا المؤتمر العام والذي انطلق احتفالا باليوم العالمي للفلسفة في دورة ثالثة وفارقه…اولا لانه اني بعد دورتين ناجحتين بكل المقاييس…
وثانيا لانه قدم موضوعا هاما وهو …( الفلسفة والعالم المعيش )….انتقي المؤتمر ضيوفة من المحاضرين الذين خلقوا جوا إنسانيا… ثقافيا…فلسفيا… ممتعا….وأنا أتحدث عن الجانب الإنساني .. لأننا جميعا نعيش في عالم ملئ بالصراعات يجعل الإنسان متوترا. باحثا دوما عن لحظات من الراحة الإنسانية… وكانت هذه هي المعادلة الصعبة…التي نجح فيها المؤتمر ب اقتدار وتمكن مدروس….كيف استطاع القائمون علي المؤتمر برئاسة استاذ احمد السماحي رئيس بيت الفلسفة.. القيادة الشابة التي تعكس ايمان دولة الإمارات العربية المتحدة بشبابها الواعد… ود.احمد البرقاوي عميد البيت.. الذ،يتمتع بخبرات ثقافية وفلسفية لا محدودة و الذين استطاعا معا.. تبسيط قيم الفلسفة بشكل مبسط و رائع…جعل الجمهور الذي ربما يتعرف لاول مره علي الفلسفه…. يحبها..
ثم يتحول الي متابع لها.. ثم يتعمق بالقراءة والبحث…
كانت هناك منظومة متكامله كسيمفوتية عذبة….بين الندوات والمحاضرات…والمتداخلين…..استطاعت أن تعكس مدي بساطة عرض مفاهيم الفلسفه…كاختيار مفهوم السعادة….ومفهوم الإنسان بوصفة مشكلة في الواقع المعيش….كماتطرقت الي مفهوم الذكاء البشري والذكاء الصناعي…كاحد اهم ظواهر عصرنا الحالي …وموضوع هل هناك أهمية راهنة للفلسفة العربية الوسيطة…؟…. كلها مفاهيم مبسطه جدا…جعلت الجمهور يتابع بشغف واضح…وأصبح يتبادل الاسئلة جنبا الي جنب مع المحاضرين…والفلاسفه والاكاديمين الموجودين داخل المؤتمر….وهذا اكبر مؤشر للنجاح….أن تجعل من الجمهور متابعا لدية الشغف للبحث والتعرف علي مفاهيم فلسفيه كان بخشي قديما التطرق إليها… وخرج من قاعات المؤتمر ليشارك في حفل توقيع ضم الي جانب الفلاسفة والأكاديميين …جمهورا متعطشا للبحث في مفاهيم الفلسفه التي بسطها المؤتمر….
نجاح أي مؤتمر…من وجهه نظري…هو استقطاب العديد من المتابعين من الجمهور العادي ..ليتحول من مشاهد…او متابع الي دارس و محب للفلسفة…
الاشتغال علي الجانب الإنساني بسلاسة لا توصف…من الجميع…وهذا ما ظهر جليا في امتلاء قاعة الندوات بجمهور ذواق…ومحاضرين تم اختيارهم بعناية.. يبسطون مفهوم الفلسفة بشكل انساني رائع ومميز….ويختارون موضوعات جذابة . وثرية.. إنسانيا وفلسفيا…جذبت الجمهور للمتابعة.. ف اكتشف أن الحياة فلسفة….الحب فلسفة.. وتعرف علي حالات من الاغتراب كان احيانا يشعر بها ولا يدرك كيفية الخروج منها.. فوجد الحل بمنتهي البساطة ممثلا في حلول
قدمها المؤتمر بعيدا عن التعقيدات التي تصعب ايجاد الحلول.. وقدمها بمنتهي البساطة والحب…
.تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة علي بناء الإنسان.. ثقافيا وحضاريا وبث قيم السعادة والفرح والتسامح لدية …
ومن هنا أقامة اماره الفجيره لبيت الفلسفه .. وهو الوحيد من نوعه في العالم العربي…والذي يحتفي بالإنسان ثقافيا وانسانيا.. من خلال مجموعة من الانشطه الثقافيه والفلسفية.. ومنها دورات تدريبية للاطفال الصغار والشباب باستخدام وسائل تدريبية وثقافيه لافتة لهم….ومنها مكتبه سمعية وبصريه وهي مكتبة د البرقاوي والتي تضم كتبا من جميع انحاء العالم اختيرت بعناية حتي تصبح مغايره ومختلفه كما أن بها قسما للمكفوفين…كما علمت من د غادة النجار المشرفة علي المكتبة…وتقديم كتب للمتابعين و هي واحة وارفة لعلوم الفلسفة …تحية تقدير لإمارة الفجيرة….ولبيت الفلسفة والقائمين علية …والمؤتمر الذي فتح آفاقا من المعرفة الإنسانية والثقافية والحضارية…مرورا عبر دروب المعرفة الإنسانية. ونجح في اجتذاب جمهور جديد. أصبح لدية وعي وشغف…بمتابعة الفلسفة ودروبها غير ما قدمة من بساطة العرض المصحوبة بجماليات المعرفه.. وفلسفة الجمال…
التعليقات مغلقة.