موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

عمرو سراج تحيا مصر نستكمل الحكايه بس يارب نفهم

 

نحن الان لسنا امام ازمة الطفل احمد ابوالمجد وحده نحن امام ازمة جيل كامل واجيال قادمة تشكل وعيها على اغانى المهرجانات واسماء مسجلين خطر يطلق عليهم فنانين او مطربين بالاضافة الى مدرسة تفريغ المجرمين المسماه بأفلام السبكى للإنتاج الفنى كثيرا حذرنا من تفشى تلك الظاهرة وتأثيرها على النشىء

وتربية الأولاد ولا حياة لمن تنادى وكأننا نأذن فى مالطة وقمت انا شخصيا بنشر سيل من صور الأطفال دون سن العاشرة وهم يتراقصون بالسنج والمطاوي والسيوف ويتبادلون سجائر الحشيش المسماه بجيوان حسب لغتهم الدارجة قمت بالتقاطها من عدة اماكن متفرقة حتى تستفيق هيئة الرقابة على المصنفات الفنية وحث وزارة الثقافة على القيام بدورها التنويرى والتثقيفى تجاه شباب المستقبل ، الا انه كان المستحيل .

لقد تفرغ الجميع لمتابعة الاحداث السياسية وترك السبكى يعبث بعقول اولادنا وقدم لهم قدوة فى البلطجة يسمى محمد رمضان نجم العشوائيات ومسجلى الخطر . مافعله الطفل احمد ابوالمجد لم يكن جديدا بل حدث تكررا كثيرا من اطفال مجهولين واليوتيوب مليىء بآلاف الفيديوهات وبالرغم من ذلك لم يتحرك احد وينتفض ويرتدى ثوب الفضيلة ويدافع عن الأخلاق ويدعى الطهر والبراءة كما هو الحال الان .

فجأة الجميع اصبحوا أنبياء واولادهم قمة الأخلاق فى حين ان المهاجمين للطفل وأسرته فشلوا فى تربية اولادهم ومنهم من اعرفهم شخصيا ممن يتزعمون الحرب والهجوم ضد الطفل وأسرته اولادهم مدمنى مخدرات وسبق وتم ضبطهم متلبسين بتهم اتجار وتعاطى وقضايا اداب وجمعوا كل قواهم للبحث عن وساطة لإنقاذهم من العقاب فإذا تحدثنا عن الفساد الأخلاقي سنجد ان القائمين على حملة الهجوم ضد الطفل وأسرته ورجال القضاء بشكل عام هم اصحاب قضايا فساد أخلاقى ومالى وسياسى ومنهم من كانوا نوابا بالبرلمان .

لقد تم تصعيد واقعة الطفل احمد ابوالمجد بالرغم من كونها منتشرة ومتكررة يوميا فى الشارع المصرى

و نشاهدها فى عدة اماكن من اطفال اخرون لانه نجل قاضى نعم لانه نجل قاضى ، وهنا حضر مبدأ تصيد الأخطاء وتضخيمها وتأجيجها وتفخيمها وتحويلها الى قضية رآى عام للنيل من القضاه بشكل عام وليس قاضى واحد اخطأ ابنه الطفل بسبب سوء سلوكه واضطرابه واهمال والدته له التى لا أعفيها من المسئولية .

هل تعلمون ياساده كيف يكون يوم رجل القضاء سواء معاون او وكيل او مدير نيابة او قاضى يومهم مشحون بكم هائل من قضايا المجتمع تخيلوا مدى الزحام فى طرقات المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة كل هذا الزحام يصب لدى رجل القضاء ولابد له من قراءة ودراسة كل ورقة من كل ملف قضية بعناية وتأنى حتى يستطيع ان يحكم بالعدل القاضى ليس موظف يذهب لتوقيع البصمة فى التاسعة صباحا ويزوغ من العمل فى الحادية عشر او يعود لتوقيع بصمة الانصراف الساعة الثانية ظهرا القاضى لا يستطيع جمع زملائه وعمل سفرة كل صباح داخل المصلحة الحكومية التى يعمل بها ويتبادل احاديث النميمة وتعطيل مصالح المواطنين كما هو الحال فى جميع المصالح الحكومية . القاضى يبدأ يومه بفنجان قهوة على السريع وهو يطلع على القضايا التى يقوم على دراستها

والتى قد تستغرق دراسة القضية الواحدة منه اياما فى داخل منزل كل قاضى او رجل قضاء غرفة مكتب هى محرابه الذى يقضى فيه يومه بالكامل لدراسة قضايا المتقاضين منعزلا عن أسرته التى تفصله عنهم بابا من الخشب ولكن لا يستطيع احد إزعاجه وتعطيله عن مهام عمله القاضى محروم من الذهاب مع أولاده وأسرته فى اماكن عامة مزدحمة بعامة طوائف الشعب لحساسية منصبه القاضى مجبر على الظهور بمظهر لائق يتناسب مع مهام وظيفته وحفظ هيبة القضاء القاضى مجبر لا مخير فى اختيار مكان سكنه ومدارس أولاده والنادى الذى يمارسون فيه الرياضة القاضى محروم من ابسط حقه فى الحياة كأنسان من حقه ان يعيش حياته بكل حرية وإرياحية يلتحق رجل القضاء بمهام وظيفته وهو فى عمر الثانية او الثالثة او الرابعة والعشرين بسلك النيابة ويبدأ فى التدرج حتى يفنى عمره وهو كهل فى سن السبعين بعدها يتفاجأ ان العمر سرق منه دون ان يعيش لحظة حرية واحدة دون ترصد من العيون التى ستنتقد اى تصرف خارج البدله القضائية القاضى ياساده محاصر من جميع الاتجاهات وأسرته تفتقده اغلب الوقت وتتحمل الزوجة مهام تربية الأولاد وحدها نظرا لانشغال الزوج القاضى بتحقيق العدل بينكم . اسرة القاضى وظابطى الجيش والشرطة محاصرة لاتنعم بحياة الرفاهية كما تظنون بل لا يشعرون بلمة الاسرة فى الأعياد كأى اسرة عادية نظرا لطبيعة عمل الاب رب الاسرة الذى من الممكن ان يكون لديه مهمة عمل فى ايّام الأعياد بالاضافة الى الأخطار التى يتعرضون لها من بعض المجرمين الذين تنظر قضاياهم امام رب الاسرة فكم من قاضى ووكيل نيابة تعرضت اسرهم الى تهديدات وعمليات ترصد منذ زمن بعيد وعادت مع عودة الاٍرهاب الاسود خلال السنوات العجاف . فكيف تلوم اب مصدوم فى حقيقة سلوك طفله الذى لم يكمل عامه الثالث عشر الذى اصبح حديث الساعة واتخذه السفهاء ذريعة للنيل منه ومن الهيئة التى ينتمى اليها كيف تلوم اب ترك مسؤولية تربية ابنه لوالدته التى أخفقت حتى يأتى لكم بحقوقكم المسلوبة منكم وإقامة العدل بينكم كيف تلوم اب تلوث ابنه مثلما تلوث جيل كامل بسبب إهمال الدولة لملف الثقافة والسينما والميديا بشكل عام وتركت تجار اللحوم يتولون عملية تثقيف الشعب بفكر البلطجية والشواذ قبل ان تلوموا الاب وتطالبوا باستقالته او إحالته للصلاحية لوموا انفسكم اولا ياسادة وانظروا الى بيوتكم ستجدون بين اولادكم وبناتكم احمد ابوالمجد . فمن منكم بلا خطيئة فل يرمى القاضى ابوالمجد ونجله بالحجر .

التعليقات مغلقة.