بقلم د. محمد أحمد القياتي محمد محمود
باحث أول بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
الدول العربية والإسلامية مليئة برجال تخرجوا في الأزهر الشريف، وحملوا مشاعل النور يدافعون عن دين الله وينشرون الدعوة الوسطية بالحكمة والموعظة الحسنة، فكان منهم الفقهاء الذين تفقهوا وعلموا اقوامهم ومن بين هؤلاء فقيه من أهل طرابلس هو العالم الجليل محمد كامل الطرابلسي، حيث ولد محمد كامل بن مصطفى بن محمود الطرابلسي، الحنفي، الأشعري، الشاذلى في طرابلس الغرب سنة أربع وأربعين ومائتين وألف هجريًّا
(1828م).
حفظ القرآن بالزاوية الغربية ثم رحل إلى طرابلس الغرب فدرس النحو والفقه والحديث وفروعه.
ثم سافر إلى مصر ودخل الأزهر وأقام سبع سنوات في الأزهر، بمصر، من سنة 1263 – 1270 ه، وتعمَّق في دراسة الفقه المالكي إلى جانب فقه أبي حنيفة والشافعي، وبعد سبع سنوات عاد إلى طرابلس.
حج 1295 ه.
وزار تونس سنة 1298 ه.
وولي الإفتاء عام 1311 ه إلى أن توفي.
توفي سنة خمس عشرة وثلاثمائة (1897م).
ومن أبرز مؤلفاته:
حواش على البيضاوي (مجلد ضخم، بخطه، في مكتبة الأوقاف بطرابلس)، الفتاوى الكاملية في الحوادث الطرابلسية (على الفقه الحنفي)، مطبوع، جزء واحد في (310) صفحة، مطبعة محمد أفندي مصطفى، مصر، تحقيق سالم المبروك السعودي الورشفاني.