الكاتب الصحفي جمال البدراوي :يكتب
سرطان الأعلام وهيكل و( أبو صفيحه) !!
ييعيش الأعلام المصري في أزمة كبيرة ومدوية بعد أن وصل الحال إلي ماهو عليه من أعتلاء المنابر الأعلامية من بعض الغير مؤهلين وأنزوي الأعلاميين المحترمين أصحاب الفكر والرسالة وأصبحت الصحافة والأعلام ( مهنة من لا مهنة له ) في غياب ملحوظ لدور وزارة الأعلام التي يعتليها الزميل الصحفي أسامة هيكل الذي لا يغني أو يثمن من جوع مع هذا المهرجان الأعلامي الذي نعيشه علي فضائياتنا المصرية وقنوات اليوتيوب الغير مرخصه والتي تذكرني بمطربي المهراجانات شاكوش وأعوانه وأصحاب التكاتك ( جمع توك توك ) و بالطبع والبعيدة كل البعد عن الأعراف والتقاليد الأعلامية فسمعنا مؤخرا غلق قناة عبد الناصر زيدان وأبو المعاطي زكي بعد شكوي حركها مرتضي منصور ضدهما لسبه وأعلان شماتتهم في رسوبه بالأنتخابات الأخيرة وتعتبر هذه العقوبة الأولي من نوعها والسؤال هنا أين دور وزارة الأعلام أولا عما يتم بثه من مواد أعلامية ( خطره ) علي أبنائنا والمتلقيين في البيوت وتعريض أبنائنا لسماع ألفاظ ومصطلحات لا يعرفها غير أرباب السجون ..فلقد جائتني أبنتي الصغيرة تقول لي يابابا لماذا يقولون لمرتضي منصور ( أنت ساقط يا فضيحه ) فقلت لها لا يا حبيبتي فهم يقولون له (يا صفيحه ) وهنا تداركت المعني بسرعه وقلت لها عذرا يا أبنتي نعم الكلمة ( يا فضيحه ) كما سمعتيها يقصدون الرسوب نفسه ( فضيحه ) لكون الرسوب غير متوقع ..وأخفيت المعني البذئ الذي يقصده عبد الناصر وأبو المعاطي وبالرغم من علاقتي القوية التي تمتد لسنوات كثيرة بهما إلا أنني كنت في منتهي الخجل من أستخدام ألفاظ لا يستخدمها غير المساجين وأرباب السوابق بالسجون والتي لا يعرفها العامة بل يعرفها المجرمون والمنحرفون ويروجونها ..فلابد من منع أي شتام أو مخالف للأعراف الأعلاميه سواء علي اليوتيوب الذي أصبح بديلا للتليفزيون أحيانا أو بالقنوات الخاصة فليس من حق خروج رئيس نادي في قناة النادي التابعه له أن يشتم ويوجه الألفاظ الخارجه لكونه رئيس مجلس أدارة النادي ..فهي ليست عزبه .. فالأعلام الذي يستباح عرضه الأن من أناس غير مسئولين غير مؤهلين ( أخلاقيا وعلميا وأجتماعيا ) يطلون علينا في بيوتنا بأخلاقيات أولاد الشوارع والمساجين وأرباب الليمانات ..فلابد من تدخل الدولة فعليا وبسرعه لوقف هذه المهازل ووقف هذه المنابر الأعلامية الملاكي أو المؤجرة بالساعه لمن يملك ( ألف أو ألفان جنيه ) فلا يهم مهنة أو مؤهل المذيع فالجنيه غلب الكارنيه كما يقال ..وهذا ما نجده تجسد حرفيا وفعليا في خروج ( صراصير الأعلام ) من بالوعات الصرف الصحي لتقفز علي المنابر وتقتحم الشاشات والبيوت بدون فكر أو تأهيل أو ثقافة عامة أو حتي خاصة ..وهي البوابة التي قامت بتخريج المئات من متصدري المشهد حاليا مثل حياة الدرديري التي كانت تقف علي بوابة المدينه كصاحبة شكوي لتتحول لنجمة شباك ثم تتزوج صاحب القناة ( العكش بتاع البط ) ومثلهما الألاف من الأسماء نساء ورجال فلابد من صحوة مسئولي مدينة الأنتاج الأعلامي والمجلس الأعلي للأعلام ووزارة الأعلام معا لمحاربة هذا السرطان الأعلامي الذي أصاب جسد البلد والدولة في مقتل مما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه يعلق أكثر من مرة بأن أعلامنا أقل مما كان عليه أعلام الرئيس جمال عبد الناصر وقال عنه أنه كان محظوظا ..نعم لأن القماشة الموجودة مهلهله ورديئة ولا تصلح إلا لتنضيف الحمامات للأسف.. تخيلوا العالم يتقدم في كل المجالات ومنها الأعلام ونحن الأن يتصدر مشهدنا الأعلامي بتاع البط والوز وأبو صفيحه والمأجورين والمنبطحين وأصحاب الزمم الخربه ومقدمي البرامج بنظام الدفع مقدما ..ونرجوا من الزميل أسامة هيكل الذي زاملته ونحن مندوبين لصحفنا بالمركز الأعلامي برئاسة الجمهورية كصحفيين بالرئاسة أن ينتفض ويعلن عن غيرته لمهنته ولأعلامنا الذي يمر بمرض خطير من الممكن أن تضيع هويته ورحم الله أيام أساتذتنا جلال معوض وطارق حبيب وفهمي عمر وسناء منصور ودرية شرف الدين ومحمود سلطان ومحمود بدر الدين وكامل البيطار وغيرهم من رموز الشاشة وكبار نجوم التقديم الأعلامي الذين لا نجد لهم أو لتلاميذهم أثر في حياتنا الأعلاميه والسبب غياب دور وزارة الأعلام والمجلس الأعلي للأعلام .
التعليقات مغلقة.