موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

صرخة مدوية لأنقاذ أكبر منتج لتمور علي مستوي العالم .. أهالي الواحات البحرية يواجهون كارثة السوسة الحمراء بمفردهم .. المهندس مهدي : نواجه كارثة بمعني الكلمة و10 مليون نخله مهددة .

كتب : جمال البدراوي

تعتبر مدينة الواحات البحرية التابعة لمحافظة الجيزة والتي تضم نحو 14 قرية والمنتجة للتمور في المركز الأول علي مستوي العالم والتي أصبحت مهدده بسبب أنتشار السوسه الحمراء منذ عام 2011 تنتشر سوسة النخيل الحمراء بالواحات البحرية التى تعد أحد أهم مناطق إنتاج وتعبئة التمور ولكنها ومع أهميتها الكبيرة فهي تعانى الإهمال الشديد بالرغم من المناشدات العديدة والخسائر الفادحة وأهمية هذه الثروة التي ترتبط بأسلوب الحياة والمعيشة لهذه المدينة التي يرتبط مصيرها فعليا بأنتج التمور ففي زيارتي الأخيرة لهذه المدينة الثرية بالعادات المصرية الأصيلة تجدها تحدد الأفراح وكافة المناسبات وحياتهم المعيشية ببدء موسم جمع التمور فلا يحدث زواج أو بيع أو شراء أو بناء أو أي من مظاهر الحياة بعيدا عن موسم جمع التمور ولذلك كانت مناشدات أهالي ورموز الواحاتيين لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التدخل لأنقاذهم من الوضع الكارثي الذي أصبحت المدينة بأكملها علي حافته فالواقع الفعلى يؤكد تفاقم المشكلة بشكل كارثى يحتاج تدخل سريع من الدولة لحماية لتلك الثروة وتنميتها .

وإلتقينا ببعض رموز المدينة وفي مقدمتهم المهندس محمد المهدي رئيس الوحدة المحلية بقرية منديشة وببعض المزارعين والمنتجين واستمعت لشكواهم ومطالبهم للنهوض بهذا الإنتاج الضخم وتطويره وضخه فى السوق المحلى أو تصديره مما يصب فى النهاية بصالح المواطنين والاقتصاد المصرى ..

ففي البداية يقول المهندس محمد المهدي رئيس مجلس الوحدة المحلية بقرية منديشة أن مشكلتنا الحقيقية الأن هي سوسة النخيل التي أصبحت مشكله أكبر من أى عام سابق ومن خلال متابعتنا لها وجدناها تنتشر بشكل مخيف فى المزارع وأصبح الفلاح غير قادر على مواجهتها فهي بمثابة ( عدوي ) تنتقل من نخله لأخري وتحتاج نوع من الوعي لدي الجميع بأن يقوم الجميع في وقت واحد بمكافحتها فلا ينفع أن يقوم فلاح برش المبيد ومكافحته وأن لا يقوم جاره بنفس الأسلوب فلذلك تنمو وتتكاثر وتنتقل بشل مخيف مما يهدد نحو 10 مليون نخله أو يزيد .

أضاف رئيس الوحدة المحلية بمنديشة بأن الجميع هنا في الواحات البحرية يعاني ولديه علم بمدي خطورة هذه الحشرة الفتاكة للنخيل الذي يمثل أكثر من 90% من دخل أهالي الواحات البحرية فنحن لدينا ما يزيد عن 10 ملايين نخله مهددة بالسوسة التى أوشكت على القضاء على هذه الثروة وتدمير إقتصاد الواحات البحرية بالكامل ولم تعد الأدوية تأتى بأى نتيجة علاوة أنه يوجد كم هائل من الأدوية المغشوشة موجودة داخل السوق لا يعلم الفلاح عنها شيئاً فيشتريها

وتسائل المحاسب خالد خطري عبد العظيم مدير أدارة التموين وأحد رموز أهالي الواحات البحرية قائلا : أين دور مركز البحوث الزراعية من حل مشكلة عدم جدوى العلاجات وأين اللجان المعنيه والتي من المفترض أنها تمر على مراكز بيع الأدوية بالواحات ولذا نريد دعم الدولة لأن الفلاح وحده لم يعد يستطيع التصدى لهذه السوسة.

ويشاركه في الرأي المهندس صفوت عبد الحفيظ مدير ثلاجة التمور بمنديشة والمهندس سامي خطري قائلين بأن الإدارة الزراعية بالواحات ليس بها عدد مناسب من المهندسين وهم حوالى 3-4 فقط من المستحيل أن يستطيعوا تغطية ومتابعة مشكلات الزراعات والنخيل فى كل الواحات البحرية خاصة وأن المنطقة صحراوية والقرى تبعد عن بعضها بالكيلومترات والنخل متفرق بتلك القرى ولذا نناشد وزارة الزراعة التحرك جدياً لحمايتنا من هذه الكارثة التى تتفاقم بلا حل وزيادة عدد المهندسين ووسائل المكافحة بالإدارة الزراعية لترشد فلاح الواحات وتحل مشكلاتهم.

ويقول الدكتور محمود مرزوق : أنه للأسف لا وجود لأي كوادر بشرية كافية بالإدارة الزراعية فى الواحات البحرية، فمدير الإدارة الزراعية أعانه الله إضافة لهذا المنصب تجده مسئولاً عن الإرشاد وجمعيتان زراعيتان فماذا يفعل ومعه هذا العدد القليل من المهندسين الزراعيين.

التعليقات مغلقة.