بقلم مصطفى سبتة
قِـفْ رهبـةً تِلْقـاءَ عـطـر الـهـادي
حِــبُّ الإلــهِ وسـيِّــدِ الأسيــادِ
قِـفْ خـاشِعَـاً هـذا النبـيُّ مُحمَّدٌ
عَـبَـقُ الـوجُــودِ ومَنْبـعُ الإمـدَادِ
المصْطفى المَحْمُودُفي السَّبْعِ العُلى
شَـرَفُ الوجُودِ ومبتَـدَا الإيجَـادِ
هـو حَامِدٌ هـو قاسِمٌ هـو قائـمٌ
هـو طاهِـرٌ هـو صاحِـبُ العُـبَّـادِ
هوَ حَاشِـرٌ هو عَاقِـبٌ هوَ مُنْذِرٌ
وهـو الشَهيـدُ وشَاهِـدُ الأشهـاد
هوَ مُرْسَلٌ وهو الرسُولُ إلى الورى
ياسيـنُ طـه أَحـمـدُ الأمجـاد
مَنْ غيرُهُ المَدَنيُّ ناشرُ عِطرِهـا
مَنْ غَيرُهُ القُرَشِيُّ في الأجـدَادِ
هـذا المُطـهِّـرُ والمُبشِّـرُ صَـادِقٌ
فيـضٌ عميـمُ الخـيـرِ والإرفـادِ
الكاملُ الفضلُ العريضُ وجاهةً
وهـوَ الـرَّشِيـدُ وظـاهـرٌ بِرَشَـادِ
ماحي الظَلامٍ المُجتَبى والمُرتَضى
بـابُ الوصـول وناصِـرُ الأجنـاد
هـذا الـنـذيـرُ مُشفَّـعٌ ومُتَـمِـمٌ
هـذا الحكيـمُ وحـافـظُ المِيعَـادِ
مولايَ صلِّ على الخطيبِ المُعتلي
لِمَـنَـابـرِ الأنــوارِ فـي الأَشْـهــادِ
فَـهـوَ الطبـيـبُ لـكـلِ داءٍ مُعْضِـلٍ
وهـو السِـرَاجُ لكـلِ قَـلـبٍ صـادي
هـذا الحكيـمُ مُعَظَّـمٌ في خَلقِـهِ
وعظيمُ أخلاقٍ بوصَـفِ الهادي
فـهـوَ المنيبُ وبـاطـنٌ فـي سـره
المكتسي حُـلَـلَ الجـمـالِ البـادي
وهْو المُزَكّى والشكـورُ على العَنَا
وهْـوَ المطيـعُ إطـاعَـةَ الآنـجـادِ
أعظِـمْ بمُقتَصدٍ وفَخـرِ جَـلالِـهِ
وحَـنـانِ عَـطـفِ اللهِ حَـبـلِ وُدَادِ
يا حنينـاً قد جاوز الحـد مـداهْ
لـِ حـبيبـاً زاد شـوقـي لـِ رؤيـاهْ
يا شعـاعـاً عــمّ الـكـون ضـيـاه
يا شفـيـعـي يـابـن عـبـد الله
صَلُّوا عَلىٰ المَبعُوثِ فِينَا رَحْمَةً
وأكثـروا الصلـوات لعلّنـا نلقـاهْ
مولاي صَلِّ على الصَفيّ المُنتَقى
وَجَـلالِ مُلْكِـكَ هـائِـلِ الأبعـادِ
هذا الأميـرُ وآمـرٌ في حِلْمِهِ
وَهْوَ الصَبُورُ على أذى الأضْدَادِ
يا ربِّ صَلِّ على العزيزِ المُرتَقي
لبِسَاطِ قُربِكَ عُزَّ في الأفْرَادِ
هذا الغنيُّ عَنْ الخلائِقِ كلِّها
قَبلَ السُـؤالِ يَنالُ كُلَّ مُـرادِ
فهو البَيَانُ لأمـرِ حُكـمٍ نازِلٍ
وهْوَ الفَصِيـحُ مُجلَّـلٌ بسَـدَادِ
مَنْ غيرهُ المَكيُّ خلَّدَ ذكـرَها
وسَما بها شَرَفـاً على الآمـادِ
التعليقات مغلقة.