موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

سيد عبد الوهاب يكتب : أنا مِن لؤلؤة الصعيد ، التي أنجبت عظماء في تاريخ مصر ، مِن شعارها تكتشف أسرارها !!

 

كتب : سيِّد عبد الوهاب

تحتفل بني سويف يوم 15 مارس بذكرى ما قام به أهالي المحافظة بقطع خطوط السكك الحديدية لقطارات الإنجليز ما تسبب في انقلاب قطارات وموت جنود إنجليز وحدث ذلك أثناء ثورة 1919 التي قام بها المصريون بقيادة سعد زغلول.

إسمها : مِن بوفيسيا إلىَ بني سويف

عرفت مدينة بني سويف في العصر الفرعوني باسم «بوفيسيا»، وظل هذا الاسم قرابة 20 قرنا وبعد الفتح العربي والإسلامي تحول الاسم إلى «منفوسية» وظل حتى القرن الخامس عشر الميلادي.

وعُرفت في اللغة القبطية باسم «بانى سوف» أي “ذات الرجاسات” وقيل إنها عرفت باسم «بني السيوف» نسبة إلى واقعة حدثت على أرضها واستخدم فيها السلاح الأبيض “السيوف”، وقيل أيضًا أن المحافظة عرفت باسم «بني سويف» نسبة إلى قبيلة بني سويف العربية.

وكان أول تسجيل لهذا الاسم عام 1527 ميلاديا ، واختارها القائد الفرنسي «كليبر» عاصمة للإقليم نظرا لموقعها الاستراتيجي أثناء الحملة الفرنسية على مصر 1798 _ 1801 ميلاديا.

كما عُرفت فى عام 1854 باسم مديرية بني سويف ، وبعد ثورة يوليو عام 1952 أصبحت تسمى عاصمة محافظة بني سويف.

مفتاح الطريق إلى صعيد مصر

.. تعد مدينة بني سويف هي مفتاح الطريق إلى صعيد مصر، فهي تنتمي إلى إقليم شمال الصعيد مع محافظتي الفيوم والمنيا، ويحدها من الشمال محافظة الجيزة ومن الجنوب محافظة المنيا ومن الشرق محافظة البحر الأحمر ومن الغرب محافظة الفيوم.

شعار محافظة بنى سويف

يشير شعار المحافظة الى ماضيها العريق والمجسد فى صورة “هرم ميدوم”، كما يحتفى هذا الشعار بحاضرها المزدهر، حيث تمثل سنبلة القمح النشاط الزراعي، كما ترمز المدخنة الى النشاط الصناعي. وفى الوقت ذاته يتنبأ هذا الشعار بمستقبل المحافظة، حيث يطالعك هذا الشعار فى أسفل جزء منه بانسياب نهر النيل، يعلوه كوبرى بنى سويف، الذى يمتد ليربط طرفي المحافظة على ضفتي النيل.

في بلدي أًصحاب ألقاب حفروا أسمائهم في التاريخ

قد نحتاج لمئات ومئات من الصفحات للحديث عن أصحاب الإنجازات ، الّذين سطّروا ألقابهم في ذاكرة التاريخ .. ولكنني سأكتفي بذكر – بعض – رموز مصر مِن أصحاب الألقاب والإنجازات ، ليس تحيّزاً لهم .. وليس إقلالاً مِن شأن غيرهم ، فكُلّهم لهم تاريخ يفتخر به القاصي والداني في كل مكان وزمان .

  • الشيخ الصائم

الإمام الأكبر – أحمد عبد الجواد السفطي – عمل شيخًا للجامع الأزهر من عام 1254 هجرية وحتى وفاته عام 1263 هجرية وكان الإمام الثامن عشر للأزهر، وهو من مواليد قرية صفط العرفاء، التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف، في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، واشتهر باسم الشيخ الصائم وظلت شهرة الاسم في أحفاده حتى الآن وعمل بالتدريس في الأزهر وكان له مكانته العلمية.

  • سفير القرآن الكريم

الشيخ – طه الفشني – عُرف باسم سفير القرآن الكريم في الدول الإسلامية والعربية، قرأ القرآن الكريم بقصر رأس التين لمدة 9 سنوات وكان أول من قرأ القرآن بصوته في التليفزيون المصري، كما أنه المؤذن الشهير للمسجد الحسيني وأشهر قارئ لسورة الكهف، حيث كانت تسمعه مصر كلها، ولد بمدينة الفشن عام 1900، وكان صوته قد احتبس لكنه عاد إليه في موقف عرفة أثناء الحج، وقد منحت الدولة اسمه وسام الجمهورية عام 1981م.

  • مهندس الثورة العرابية

محمود فهمي باشا – ولد بقرية الشنطور في سمسطا عام 1839، تلقى تعليمه الأول في قريته، داخل الكُتّاب، وتدرّج في العليم ليصبح أهم مهندسي الثورة العرابية.

قام بالإشراف على تنفيذ كوبري قصر النيل، الذي ما زال يشهد على تفانيه وتميزه حتى الآن، ومنحه الخديوي إسماعيل بسببه لقب الباشوية .

تولى رئاسة الجيش في أثناء الهجوم الإنجليزي، في 11 يوليو 1882على شواطئ الإسكندرية، التي حاول عرابي وزملاؤه التصدي لها في موقعة التل الكبير، وأشار على عرابي أن يقوم بردم قناة السويس حتى لا يهاجمهم الإنجليز من خلالها، ولكن عرابي لم يستمع إلى نصيحته، ووثق في رأي صديقه الفرنسي ديلسبس الذي أكد له أن إدارة القناة محايدة، ليحدث ما توقعه محمود باشا، ويتم الهجوم على القوات المتمركزة في كفر الدوار من خلال القناة، ويخسر عرابي وتخسر معه مصر سنوات طويلة من تاريخها تحت نير الاحتلال .

وبعد هزيمة عرابي وقع محمود باشا فهمي في الأسر، تمت محاكمته في 10 يناير 1883، وحُكم عليه بالإعدام هو وعرابي ومحمود سامي البارودي، وعبدالعال حلمي، وعلي فهمي، ويعقوب سامي، وتم تخفيف الحكم بعد ذلك إلى النفي بجزيرة سيلان، التي توفي بها في 17 يوليو 1894، ويترك قبل رحيله كتابًا حول الأسرار العسكرية التي أدت إلى إخفاق ثورة عرابي، وأسماه “البحر الزاخر في تاريخ العالم وأخبار الأوائل والأواخر”، والكتاب ما زال محفوظًا بدار الكتب حتى اليوم.

  • رائد الواقعية في السينما المصرية

صلاح أبو سيف – مخرج مصري كبير يعدّ رائد الواقعية في السينما المصرية، وتعتبر أفلامه بمثابة العمود الفقري لهذا الاتجاه، تلك الأفلام التي تستطيع من خلالها دراسة أهم المواضيع والأساليب والحلول الفنية التي يلجأ إليها الفيلم الواقعي في مصر للقضايا التي يواجهها ويتصدى لها.

وُلد صلاح أبو سيف في يوم 10 مايو عام 1915م في محافظة بني سويف مركز الواسطي قرية الحومة.. وتوفي في 22 يونيو 1996.

قدّم صلاح أبو سيف، في حياته الفنية (50 عاماً)، أربعين فيلماً نال عليها جوائز وأوسمة كثيرة في مهرجانات عربية ودولية .

  • شيخ المعلِّقين

الكابتن محمد لطيف – لاعب كرة سابق بنادي الزمالك ومنتخب مصر لكرة القدم، ومعلق رياضي ، وُلد في 23 أكتوبر 1909 في محافظة بني سويف ، عام 1920 ضمه حسين حجازي إلى فريق الزمالك.. سجل أول أهدافه بالزمالك في مرمى الأهلي خلال مباراة ودية بين الفريقين، لعب لمنتخب مصر عام 1932 ، اعتزل الكرة عام 1945 وكانت آخر مبارياته مع منتخب الجيش المصري أمام فريق ألوندرز.

عمل كحكم حتى حصل على الشارة الدولية وأدار العديد من المباريات الدولية.. وهو أول من أدخل التعليق على كرة القدم بالتليفزيون وكان مراقب عام البرامج الرياضية بالتليفزيون على مدى 16 عام. أذاع مباريات كأس العالم منذ عام 1964 م ، اتجه عام 1948 إلى مجال التعليق على المباريات وظل مع الميكروفون حتى وافته المنية في 17 مارس 1990م .

  • عُمدة كُتّاب الأطفال العرب

القاص عبد التواب يوسف – ولد في قرية شنرا التابعة لمركز الفشن عام في 10 أكتوبر1928م، تفرغ للكتابة للأطفال منذ عام 1975. هو صاحب فكرة إصدار أول مجلة إسلامية للأطفال تحت اسم الفردوس عام 1969، وهو من أقام أول مؤتمر لثقافة الطفل عام 1970. وأنشأ جمعية ثقافة الأطفال، كما إنه أول من قدم عملًا إذاعيًا للأطفال. وتخصص في أدب الأطفال واحتل مكانة بارزة في هذا المضمار، وعُد واحدًا من أبرز رواد أدب الأطفال والمؤلفين ذوي الإنتاج الأدبي القياسي في الوطن العربي في القرنين العشرين والحادي والعشرين.

تفرد عبد التواب، بأسلوب ابتكره لنفسه في الكتابة للأطفال، ولم يسبقه إليه أحد ، واتسمت كتاباته بعذوبة الأسلوب ورصانته ودقة المعلومات.

بلغ مجموع الإنتاج الفكري للكاتب 1266 عملًا؛ صدر له أول كتاب الحذاء الأحمر عام 1962، وهو كتاب مترجم عن اللغة الإنجليزية، أما أول مؤلفاته وهو كتاب خيال المآته، فقد صدر عام 1969.. وقد امتد عطاء الكاتب الفكري لأكثر من أربعين سنة .

وقد تميز بثقافته الواسعة والحرص على تقديم كل ما هو مفيد. وطبعت من كتب عبد التواب حوالى 25 مليون نسخة ، وتُرجمت بعض كتبه إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والإندونيسية والصينية والماليزية. فيما ترجم يوسف أعمالًا للأطفال منها مولد الرسول في عيون أندرسون.. مشهد في القسطنطينية للكاتب والشاعر الدنماركي هانس كريستيان أندرسن.. وتُوفي يوم 28 سبتمبر 2015

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.