موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

سيارات الكسح تلقي مياه الصرف الصحي بترعة بقرية طنسا الملق شمال بنى سويف

بنى سويف احمدعيدورشان
في ظل غياب الرقابة على الطرق بقريه طنسا الملق التابعة لمجلس قروى دلاص مدينه ناصر شمال بنى سويف استغل البعض ذلك في التخلص من مياه الصرف الصحي في إحدى الترع بالقريه مما يهدد الصحة العامة للأهالي بالرغم من أن الدولة تنفق ملايين الجنيهات للقضاء على مرض فيرس c اخبار بلدنا حصلت على صور ترصد لحظة قيام سيارة كسح تابعه لمجلس قروى دلاص بإفراغ حمولتها في مياه الصرف الصحي في إحدى ترع قرية طنسا الملق على الطريق التي تروي الأراضي الزراعية بما يخالف قانون البيئة معاناة يعيشها الآلاف من المواطنين بالقرية، لم يتذوقوا طعم نهر النيل، يروون عطشهم بمياه مختلطة بمياه الصرف الصحي والرواسب الطينية، التى تفوح منها رائحة كريهة لا تُطاق، وتغير لونها من الشفاف إلى الداكن، ولم يعد الأهالى قادرين على استخدامها إلا فى الاستحمام، وعلى الرغم من قلة حيلتهم المادية يُجبَرون على شراء مياه نظيفة تجنبًا للأمراض مثل: “الفشل الكلوي وفيروس سي”، وفى بعض الحالات يصل إلى السرطان كل هذا ولم يكتفِ القدر فى قسوته على أهالى القرية التى تعتمد بشكل شبه كامل على الأراضى الزراعية التى لم تسلم أيضًا من الأذى، وما تنتجه من محاصيل يتناولونها، ويصدّرون الباقى لربوع المحروسة؛ إلا أنه بعد جفاف الترع من مياه الرى النظيفة وامتلائها بمياه المجاري، اضطر الفلاحون لرى أراضيهم الزراعية من مياه الصرف الصحى، عوضًا عن جفاف عدد كبير من الأراضى، وتلف المحاصيل حيث تعاني القرية من عدم وجود شبكة الصرف الصحي مما نتج عنه انتشار “الناموس” والباعوض اللذين ينقلان الأمراض القاتلة كالالتهاب الكبدي الوبائي
وفى البدايه يقول اسامه رجب محامى أن تأثير مياه الصرف الصحي غير المعالجة علي مياه الترع أكبر خطرًا ولابد أن يختفي، لأن ري الزراعات من هذه المياه الملوثة خطر علي النباتات وهناك نسبة ضارة في المياه تقتل الزراعات نتيجة المعادن الثقيلة التي يمتصها النبات كالمنظفات المنزلية والكاوية وكذلك تضر التربة وتودي إلي زيادة نسبة الملوحة.
ويضيف حسن محمودفتحي طالب بكليه الطب أن تلك الأضرار تتخزن في النبات وبالتالي عندما يأكلها الإنسان كالخضراوات يكون فيها مواد ثقيلة ضارة بصحة الإنسان، لأن أثر المواد السامة تراكمي ويوثر علي كبد الإنسان الذي وظيفته ترشيح هذه المعادن الثقيلة وعندما ترتفع النسبة علي الكبد تودي إلي الفشل الكبدي.
وتابع محمد ناصر محمد طالب بكليه الطب أنه في مزرعة الكلية تم المنع النهائي من الري من خلال الترع الملوثة، واستخدمنا الري من آبار الأعماق، لأن ذلك تلوث بيئي لابد من منعه، وهناك حلول كمعالجة المياه، وقد تصل إلي مياه للشرب في بعض الدول مرة أخرى، أو أستخدامها في ري أشجار الغابات التي لا يكون لها أي تأثير وكذلك المسطحات الخضراء التي لا تأكلوغيرها من الأمراض الخبيثة هذا بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تزاكم الانواف
وطالب محمد رجب عضو المجلس الدولي المصري لحقوق الإنسان والتنميه من أبناء القرية البائسة أن الفلاحين بالقرية يعانون من المياه الملوثة التي يروى منها آلاف الأفدنة ونرجو محاسبة المسئول واتخاذ الإجراءات اللازم نحو المخالف، خاصة أنه يقوم بعملية الكسح اليوم لحسابه الخاص ولا يهمه الناس وهذا هو سبب انتشار فيروس سي لافتا إلى أنه سيتم تقديم شكوى عاجلة إلى رئاسة مجلس الوزراء وشكوى عاجلة إلى وزارة البيئة.
وأكد، أن هذا الأمر أصبح معتادًا في القريه وتقوم جرارات الكَسح بإفراغ محتوياتها في الترع ومصارف الري على مرأى ومسمع من الجميع، مشيرًا إلى أن الأهالي تقدموا بعشرات الشكاوى لرئيس المدينة دون جدوى نظرا لتبعية سيارات الكسح لمجلس المدينة التي يترأسها.
وتعرض “اخبار بلدنا المشكلة على محافظ بنى سويف والجهات المعنية وتناشدهم بسرعة التدخل ومحاسبة كافة المسئولين عن هذه الكارثة، ومساعدة أهل القرية في معاقبة المخالفين والتصدي لهؤلاء الذين يلوثون مياه الترع التي تستخدم في ري الأراضي الزراعية، ما يهدد الأهالي بالأمراض الخطيرة فهل يستجيب المسؤولين لنداء اهالى القرية قبل فوات الاوان
 

التعليقات مغلقة.