موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

رسالة ماجستير بإعلام الأزهر تناقش «الأنشطة الاتصالية الرقمية لمنظمة الصحة العالمية وقت الأزمات»

أحمد حمدي

حصل الباحث حسن اسماعيل، المعيد بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر على درجة الماجستير من قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر بتقدير ممتاز، في رسالته بعنوان الأنشطة الاتصالية الرقمية لمنظمة الصحة العالمية وقت الأزمات.

تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذة الدكتورة همت السقا أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق مناقشا خارجيا، سعادة الأستاذ الدكتور رزق سعد أستاذ العلاقات والإعلان بكلية الإعلام جامعة مصر الدولية مشرفا رئيسا، سعادة الأستاذ الدكتور أحمد سالم رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر مناقشا داخليا.

وقد سعت الدراسة إلى التعرف على دور الأنشطة الاتصالية لمنظمة الصحة العالمية من خلال موقعها الإلكتروني وصفحتها الموجهة لإقليم الشرق الأوسط، وذلك وقت الأزمات، كما استهدفت الدراسة دراسة وتحليل الشكل البنائي للموقع الإلكتروني وموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لمنظمة الصحة العالمية، والتعرف على دوافع متابعة النخبة المصرية لأنشطة منظمة الصحة العالمية خلال أزمة كورونا، وأيضًا الوقوف على المضامين التي تهتم النخبة بمتابعتها خلال أزمة كورونا، ورصد الوسائل التي تتابع من خلالها النخبة الأنشطة الاتصالية الرقمية لمنظمة الصحة العالمية خلال أزمة كورونا، والتعرف على إسهام الأنشطة الاتصالية الرقمية لمنظمة الصحة العالمية في إدارة أزمة كورونا
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها

1) توصلت الدراسة إلى اهتمام النخبة بصفة عامة، بمتابعة أنشطة منظمة الصحة العالمية خلال أزمة كورونا، بصورة منتظمة، لذا نجد أن فئة (دائمًا) جاءت في المقدمة بنسبة عالية بلغت أكثر من نصف عينة الدراسة.
2) أظهرت الدراسة إلى اهتمام النخبة بمتابعة أنشطة منظمة الصحة العالمية خلال أزمة كورونا، “من بداية أزمة كورونا”

3) اعتمد الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية على العديد من اللغات كالعربية، والإنجليزية، والفرنسية، والصينية، والإسبانية، الروسية، والبرتغالية، وهو ما يعكس اهتمام المنظمة بتوظيف اللغة توظيفًا سليمًا نظرًا لتنوع جماهير المنظمة، وتعد اللغة الرسمية للموقع هي الإنجليزية، ويرجع ذلك إلى اعتبارها لغة عالمية مشتركة بين أغلب شعوب العالم، ونلحظ استخدم المنظمة اللغة العربية الفصحى على موقعها الإلكتروني، كما اعتمدت صفحة منظمة الصحة العالمية الموجهة إلى إقليم الشرق الأوسط على بعض اللغات كالعربية والإنجليزية وقليل من الفرنسية، وهو ما يعكس تنوع الجمهور المستهدف بالمنطقة.

4) أتاح الموقع الإلكتروني للمنظمة إمكانية الحصول على معلومات خاصة بجائحة كورونا “كوفيد-19” بشكل منفرد وذلك من خلال الضغط على أيقونة بعنوان: “الموقع المخصص لكوفيد-19” وتؤكد هذه النتيجة مدى اهتمام المنظمة بتوفير المعلومات والبيانات حول أزمة “كوفيد-19” بطريقة مميزه بعيدًا عن المعلومات الأخرى، مما يساعد المستخدمين في الوصول اليها بطريقه سهلة وسريعة.

5) جاء استخدام (النص مع الصورة) في الترتيب الأول من جملة المواد المنشورة خلال مدة الدراسة؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أن إرفاق الصور مع المنشور تسهم في زيادة تفاعل الجمهور مع المنشورات، وتعمل على جذب انتباه الجمهور وزيادة الثقة فيما تقدمة الصفحة؛ لذا يعد ذلك عاملًا مهمًا في تحقيق التفاعلية، ثم جاء في الترتيب الثاني استخدام نص وفيديو، يليه نص فقط، وأخيرًا جاء نص وفيديو ورابط.

6) جاء استخدام الخبر في الترتيب الأول من جملة المواد المنشورة خلال مدة الدراسة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن غالبية مواقع وصفحات المنظمات تعتمد بالأساس على الخبر كوسيلة لتعريف الجمهور بأحدث أنشطتها وفعالياتها المختلفة، حيث يعد الخبر أهم وأشهر القوالب التحريرية المستخدمة عبر صفحات الفيس بوك للمنظمات، وفي المرتبة الثانية جاء التقرير، وأخيرًا جاء المقال.

7) وجود قصور كبير في التفاعلية بصفحة المنظمة على الفيس بوك من جانب القائم بالاتصال، حيث لم يجد الباحث ردود على تعليقات وأسئلة الجمهور من جانب مسئولي الصفحة (خلال فترة تحليل الصفحة)، وبالنسبة للاستفسارات وتقديم الشكوى والمقترحات على موقع المنظمة فقد أتاح الموقع الإلكتروني للمنظمة خاصية الاستفسار عبر أيقونة تحت عنوان: “معلومات عن المنظمة” عن طريق ملء استمارة خاصة، تحتوي على اسم المستخدم وعنوان البريد الإلكتروني الخاص به، وعنوان الموضوع، والاستفسار، وتم تقسيم هذه الاستفسارات إلى عدة أقسام منها: “استفسارات إعلامية– استفسارات عن المنظمة – استفسارات خاصة بالتراخيص والتصاريح”، أما بخصوص “تقديم الشكاوى” فلم يوفر الموقع هذه الخاصية على الصفحة الرئيسية أو أي قسم آخر، وبالنسبة “للمقترحات” فلو كانت خاصة بتحسين الموقع فيمكن إرسالها عن طريق ملء استمارة خاصة بذلك، موجودة أعلى قسم “أسئلة متكررة”، أما غير ذلك فهو غير متوافر على موقع المنظمة، كما لم تتوافر غرف دردشة أو منتديات تفاعلية لدى الموقع الإلكتروني للمنظمة، ولا يوجد دعوة صريحة على الموقع الإلكتروني للمستخدم ليقوم بمعاودة الزيارة، وأيضًا لم يقم الموقع بإجراء استطلاعات رأي خلال فترة التحليل.

التعليقات مغلقة.