موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

دوتشان: الشباب المصري والصيني يتحملان مستقبل الأمة

كتب محمد العبادى

اشاد دو تشان يوان رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي خلال ملتقى حوار الحضارات للشباب المصري والصيني بدور الشباب المصري فى تنمية العلاقات المصرية الصينية وقال فى كلمته بالمؤتمر
يتحمل شباب الصين ومصر مسؤولية نهضة الأمة وأن يستكشفوا بنشاط مسارات التحديث ذات الخصائص الفريدة. قال الرئيس شي جين بينغ: “إن أي أمة أو دولة في تاريخ البشرية لم تتمكن من تحقيق القوة والنهوض من خلال الاعتماد على القوى الخارجية، وتقليد النماذج الأجنبية، واتباع الآخرين. ونتيجة القيام بذلك تكون إما الفشل أو أن تكون حتما تابعة للدول الأخرى.” لقد شهدت كل من الصين ومصر المجد والمعاناة. إن كيفية استخلاص الحكمة من الحضارات العريقةلتسريع التحديث هو موضوع مشترك بين شباب البلدين. يتعين على شباب الصين ومصر أن ينطلقوا من ظروفهم الوطنية، وأن يتعلموا من الإنجازات الحضارية البارزة للبشرية جمعاء، وأن يكتسبوا الحكمة والقوة من حضاراتهم العريقة، وأن يستكشفوا بنشاط طريق التنمية الحديثة الذي يتماشى مع ظروفهم المحليةوبما يعود بالنفع على الشعبين.
ثانيا، أن يتحمل شباب الصين ومصر مسؤولية التبادلات الودية ويعملوا بنشاط على بناء رابطة المصير المشترك بين الصين ومصر. تتمتع كل من الصين ومصر بتاريخ طويل ورائع، وكلاهما من الدول النامية الكبرى ذات قوة التأثير الكبيرة، ويجب على الجانبين أن يتعلما من بعضهما البعض على أساس الاحترام المتبادل. لقد شهدنا في السنوات الأخيرة، زيادة متواصلة في عدد السياح الصينيين المسافرين إلى مصر. فمنذ عام 2023، استقبلت مصر ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف سائح صيني أسبوعيا. تحظى الأعمال الأدبية الصينية والدراما التليفزيونية بشعبية كبيرة في مصر، ويتعلم المزيد والمزيد من الشباب المصريين اللغة الصينية. ومن المأمول أن ينفذ الشباب في الصين ومصر بنشاط مبادرة الحضارة العالمية، وأن يعززوا التبادلات الإنسانية والثقافية، ويعمقوا الصداقة الشعبية، ويواصلوا توطيد الرأي العام كأساس للتعاون بين البلدين، وأن يعززوا التنمية المشتركة والرخاء المشترك للطرفين.
ثالثا، أن يتحمل الشباب في الصين ومصر مسؤولية خلق المستقبل بشكل مشترك وبناء موطن أفضل للبشرية بشكل فعال. يتمتع الشباب برؤية واسعة ويشكلون قوة جديدة في الاستجابة للتحديات العالمية. وفي مواجهة التحديات العالمية المتزايدة التعقيد، يتعين على الشباب فيالصين ومصر أن يكونوا مبعوثي السلام وأن يدعموا التوافق والجهود المتواصلة التي تبذلها الدولتان لحل النزاعات الإقليمية سلميا. ينبغي لنا أن نكون رسلا أصدقاء للبيئة ونلعب دورا نشيطا في تعزيز التنمية المستدامة؛ وأن نكون رسلا ودودين، وننشر القصص الحية للتبادلات والتعاون بين الصين ومصر على نطاق واسع، ونضخ طاقة إيجابية بشكل مستمر لتعزيز السلام والاستقرار والرخاء والتنمية في العالم.

أيها السيدات والسادة، أيها الأصدقاء الشباب،
يقول المثل العربي: “الكلمات أوراق، والأفعال ثمار”. ويقول المثل الصيني القديم: “الأفعال أعلى صوتا من الكلمات”. تلتزم المجموعة الصينية للإعلام الدولي منذ فترة طويلة بتعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات الصينية والأجنبية. إنمؤسسات مثل دار النشر باللغات الأجنبية ومركز إعلام أوروبا وأفريقيا “دار مجلة ((الصين اليوم))” تسرد قصة الصين لشعب مصر والدول العربية الأخرى من خلال الكتب والمجلات والمواقع الإلكترونية والتبادلات الثقافية. نحن على استعداد لاتخاذ إجراءات فعالة مع مؤسسات النشر الصينية والمصرية ووسائل الإعلام ومراكز الفكر، بالإضافة إلى أصحاب البصيرة والأصدقاء الشباب من جميع مناحي الحياة لمواصلة تعزيز نشر المعلومات وتبادل المعرفة بين البلدين، وتعزيز التعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والمصرية، حتى نمضي قدما معا نحو مستقبل أفضل أكثر

التعليقات مغلقة.