د. حسام محمود يكتب .. الشباب العربي الأفريقي والتنمية المستدامة
أن الشباب من هذا الجيل يعد هو الاكثر قدرة علي التعامل مع التحديات الجسيمة التي تجتاح العالم والمنطقة العربية والافريقية وخلق فرص امام هذة التحديات يجتازون بها تلك الظروف والمتغيرات ، ومن واقع تلك المسئولية الملقاه علي عاتق الشباب فانه لابد ان يتوفر لدي الشباب مفهوم الشراكة من اجل تحقيق اهداف التنمية ولا سيما التنمية المستدامة،
ان الشراكة من اجل تحقيق الاهداف هو الهدف السابع عشر من اهداف التنمية المستدامة التي اقرتها الامم المتحدة 2030 وهو الهدف المرتبط بكل اهداف التنمية المستدامة الاخري وسرعة تحقيقها وتعظيم الاستفادة علي كافة المستويات وفي جميع المجالات
ولان كثيرا من التحديات تواجه بشكل مباشر الشباب العربي والافريقي فانه يتوجب علي المنظمات المجتمعية في المنطقتين ان تتبني برامج مشتركة تعمل من خلالها علي مواجهة الفكر المتطرف والايدلوجبات الهدامة وتبني برامج تعمل علي ابراز الادوار المجتمعية والهوية الوطنية وكذا مجابهة كل اشكال الصراع وبرامج القضاء على الفقر والبطالة، ودعم وبناء قدرات الشباب في البلدان العربية والافريقية ، حتي يصبح للشباب امكانية للمشاركة بدور فاعل في سعي بلدانهم نحو تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030،
ومن أجل أن يلعب الشباب دورا فاعلا في تطوير مجتمعاتهم، علينا جميعا ان نسعى بالشراكة بين المؤسسات المجتمعية وانتاج برامج توظف الإمكانيات لدعم تطلعات الشباب والاستثمار في قدراتهم ودعم جهود التنمية المستدامة في مختلف القطاعات ، حيث يترتب علي ذلك شكل من اشكال تمكين الكفاءات وإيجاد جيل جديد من القيادات الشبابية يمهد الطريق لتحقيق رؤية المجتمعات وأهدافها نحو التنمية،
واتطلع إلى أن تحدث هذة الشراكة نقلة نوعية في حياة الشباب وأن تعود بفائدة أكبر على مجتمعاتهم، وليساهموا في دعم العمل المجتمعي في أوطانهم عبر تركيز جهودهم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، علي ان تتبني هذة الشراكة كافة المهتمين من المؤسسات المجتمعية المعنية بوضع الخطط الوطنية لتنمية الشباب في مختلف أرجاء الوطن العربي والقارة الافريقية وذلك لوضع السياسات والبرامج التي تساهم في فتح مزيد من الآفاق أمام الشباب لصقل مهاراتهم واتاحة الفرص لاكتسابهم خبرات تمكنهم من العمل مع كافة الشركاء على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية وعلى النحو الذي يمكنهم من قيادة مسيرة التنمية وتعزيز الجهود الدولية للارتقاء بحياة الإنسان العربي والافريقي،
اننا نسعي من خلال هذا الطرح لتقديم تجربة متفردة بالشباب ومتنوعة الثقافات والبلدان التي ترتبط ببعضها البعض جغرافيا وتربطهما قضايا ذات اهتمام مشترك ، وذلك لتأسيس جيل فاعل من الشباب يعنى بقضايا التنمية والتصدي لتحدياتها في بلدانهم ، من خلال برامج مشتركة تعمل علي تزويد الشباب بالمهارات الأساسية للابتكار التنموي وللعمل في محيطهم المحلي على تحديد المشاكل واستحداث أفكار ملائمة للتصدي لها، والتخطيط الرصين لتنفيذ تلك الافكار من أجل تحويل أفكارهم المبتكرة إلي حلول عملية، من شأنه أن يدعم التقدم نحو تحقيق اجندة التنمية المستدامة 2030 وأهدافها الاممية والتي التزمت كافة الدول العربية بالعمل على تحقيقها واجندة 2063 الافريقية التي وقعت عليها والتزمت بها دول القارة الأفريقية.
ـــــــــــــــــ
د. حسام الدين محمود
متخصص فى الشأن الأفريقي وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين .
التعليقات مغلقة.