قالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ صدق الله العظيم الآية 55 من سورة يوسف
بقلم / محمد عبدالله خليل
صدق سيدنا يوسف عندما ذكر أن مصر هي خزائن الأرض وليست خزائن البلدة أو المنطقة بل خزائن الأرض فما الذي كان يقصدة سيدنا يوسف من خزائن الأرض..
المقصود أن مصر تمثل خزائن الارض بما تتمتع به من خيرات سواء كانت معلومة ايام النبي او غير معلومة وبمجرد حصولة علي ما أراد قام ببناء أكبر صوامع لتخزين الغلال عرفها العالم وذكرت ابحاث عديده ومن خلال الاكتشافات ان تلك الصوامع تم تشييدها في مدينة أدفو بأسوان لتمتعها بالجو الدافئ الجاف والذي يساعد في الحفاظ علي مخزون الحبوب والغلال لاطول فتره ممكنه، ورؤية النبي وغرضة هو حماية مصر وشعبها من اوقات الجدب حيث لن يكون هناك زرع او ثمار فيتم استخدام الغلال التي في الصوامع.
ومن الجهة الاخري اهتم النبي بالزراعة وتوسيع الرقعة الزراعية ليس فقط لمحاصيل تكفي استهلاك مصر لعام واحد فقط بل زاد علي ذلك لاعوام وأعوام بحيث يكون المخزون في الصوامع يكفي لسبعة أعوام كاملة أضافة الي الاستهلاك للعام الذي هم في حينة ومايحتاجة من دول الجوار كذلك فهل ترون فكر نبي الله يوسف لتغطية احتياجات مصر لسبعة أعوام قادمة، انها هبة من الله وعقل راجح ليصل الي هذه المرحلة التي تعبر بمصر وشعبها فترة الجدب.
كما أهتم نبي الله ايضا بتقوية جيش مصر ليحمي حدود البلاد ويحمي مقدرات الدولة من كل باغي او معتد.
وما يحدث الآن علي أرض الكنانة لا أجد له تفسيراً منطقياً سوي أن الله عز وجل أراد لهذا الوطن أن يفيق من غفلة سنوات وسنوات من التخبط والعشوائية وعدم التخطيط ليصبح وطناً رائداً ويعود مرة أخري يمثل خزائن للارض ولكي يحدث ذلك كان لابد للشعب ان يثور علي الوضع القائم وسواء كانت بتدبير قوي معادية أو رغبة داخلية في التغيير فقد ثار الشعب علي نظام قديم وجاء آخرون لم تجد مصر علي ايديهم سواء الخراب والدمار، وكان لابد من ان يأتي المخلص لكل هذا العبث رجل قوي أمين يخرج مصر من عثرتها ويعيد لها بريق الماضي الذي افتقدناه جميعاً ويصحح المسار وينبة الغافل ويحاسب المخطئ وينشر العدل ويراجع المفاهيم التي اعتقد الكثير انها من الدين والدين منها برئ.
جاء التوقيت السليم ليأتي رجل نثق فيه جميعاً وتم تفويضه ليتولي المسئولية فتولي مسئوليتان، الأولي حماية دين الله علي الأرض وارساء الاسلام الوسطي المعتدل وأحترام الآخر ونشر فكر التعايش وأن الله اراد الاختلاف وليس التطابق ومحاربة فكر متطرف لايحارب الآخر وفقط بل يحارب من هم علي نفس دينة ولكن مختلفين فكرياً وكانت حربة مع جيش وطني مخلص مدرك لواجبة ومسئولياته وأمانته أمام الله اولاً ثم أمام شعبة ولولا هذا الرجل وجيش مصر والذي نفذ فكر نبي الله يوسف ولكن بفكر مختلف حيث قرر تقوية جيشه اولاً نظراً للمخاطر المحيطة بمصر وبالفعل أصبح لنا جيش قوي بكافة فروعه نفتخر ونتباهي به وعاد الأمن داخلياً وتم تأمين كافة الحدود ثم بدأ النهضة الشاملة والتي اوضحت كنوز الارض، مصر مركز للغاز بالمتوسط وحالياً ومستقبلاً يتم وسيتم الكشف عن تريليونات الامتار المكعبة من الغاز والبترول والتي تغطي احتياجات كل دولة محتاجة لمصادر الطاقة، مشروع نووي سلمي لتوليد الطاقة، أكبر محطة طاقة شمسية، محاجر ذهب تم توجيه نسب كبيرة منها للحفظ بالبنك المركزي بما سيؤدي الي رفع قيمة العملة المصرية، ازالة التطويس عن الصناعات التي تم اهمالها واعادتها الي الحياة كمصانع الفوسفات والمعادن والغزل والنسيج والصلب وصناعة السيارات وغيرها، تطوير كافة العشوائيات وبناء مساكن آدمية، بناء مدن جديدة للتوسع الافقي، تطهير كافة البحيرات المصرية، تبطين كافة الترع والقنوات لمنع البخر والتسريب، زيادة الرقعة الزراعية، الاهتمام بانهاء الامراض المتوطنة بمصر كفيروس سي والسرطان وغيرها، التطور التكنولوجي لكافة المؤسسات واستخدام التقنية الحديثة وتعيين الاكفاء من الوزراء والمسئولين والطريق مستمر.
لقد قطع الرجل وعداً علي نفسة وعهداً امام الله وامام شعبة بأن يجعل مصر قد الدنيا، ونحن نراها الآن أفضل من الدنيا فمصر لنا هي الأم والوطن والسند وقد قطع الرجل طريقاً صعباً ووجد المتشككين والمتذمرين ووسط أصعب واحلك الظروف.
وهناك الكثير لاكتبة عن هذا الرجل الذي حمل روحة بين كفية فداء لنا ولمصرولن أوفيه حقة فهو بالفعل أنجز ووعد وأوفي مالم كنت احلم أو اتوقع ان أراه ينفذ علي أرض مصر لو قيل لي منذ عام 2013 أو 2014 أن مصر ستصل الي كذا وكذا في عام 2020 لكنت قلت ان هي الا اضغاث أحلام.
السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية والقائد الاعلي للقوات المسلحة المصرية فخر العرب لك مني ومن كل مصري علي أرض الكنانة موفور الشكر رغم انه لن يوفيكم حقكم و دعائنا لشخصكم الكريم بأن يمد الله في عمركم ويمتعكم بالصحة والعافية ويبارك لكم وفيكم وبكم وحولكم ويوفقكم فيما تنشدوه لرفعة هذا الوطن الغالي عزيزاً باراً مخلصاً محباً للخير قوياً ضد الشر، حفظك الله للاسلام والعروبة ولمصرنا الغالية
وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
التعليقات مغلقة.