كتب :إبراهيم عمران
سيكافئ مجلس أوروبا مساهمات شبكة تضم أكثر من 190 عالمًا بيئيًا من 25 دولة في إعداد أول تقرير علمي على الإطلاق حول المخاطر البيئية و المناخية في منطقة المتوسط.
سيسلم الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا الجائزة لمنسقي شبكة خبراء المتوسط في التاسع من ديسمبر الجاري . ستمنح جائزة الشمال والجنوب لمجلس أوروبا
لشبكة خبراء حوض المتوسط المعنية بتغير المناخ والبيئة(MedECC) لإعدادها أول تقرير تقييم علمي على الإطلاق عن تأثير تغير المناخ و البيئة على المنطقة. وسيمثل شبكة خبراء المتوسط البروفيسور ولفجانج كرامر و د.جويل جيو.
في عام 2020، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعملية برشلونة، اقترح الاتحاد من أجل المتوسط ترشيح شبكة MedECC للنسخة الخامسة والعشرين لجائزة الشمال والجنوب لمجلس أوروبا، باعتبارها مثالا فريدا للتعاون العلمي فيما بين الأقاليم بمنطقة المتوسط ولالتزامها بدعم الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ، إحدى أكبر التهديدات التي نواجهها اليوم.
أقرت لجنة تحكيم جائزة الشمال والجنوب بعمل شبكة خبراء حوض المتوسط باعتباره “مثالًا رائدًا لإمكانات التعاون بين الدول والمجتمعات لمواجهة تحديات تغير المناخ والاستدامة البيئية، والاستجابة للحاجة للتعاون العلمي والخبرة لإتاحة التحليل القائم على المعرفة كأساس سليم لوضع السياسات.
على مدار ست سنوات، قام ما يقرب من مائتي عالم من شبكة خبراء المتوسط بتقييم أكثر من 3800 مقال وتقرير في الأدبيات العلمية حول المخاطر الحالية التي يواجهها حوض المتوسط، وتقديم نتائجهم في أول تقرير شامل على الإطلاق تم إعداده بفضل المساهمات الطوعية لهؤلاء الخبراء.
و رأى البروفيسور ولفجانج كريمر، من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، أنه: “من المشجع للغاية بالنسبة لنا ولزملائنا جميعا أن يقر مجلس أوروبا بأهمية هذا العمل لشعوب المنطقة – و الذي يتعين الأن أن تتبعه إجراءات سياسية لتجنب حدوث المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات”.
وقال د.جويل جيو من مركز CNRS: “إن تبادل الخبرات بين العلماء من كافة دول حوض المتوسط تقريبًا كان مفيدا للغاية”. وأضاف: “أن التكيف مع هذه المخاطر والتخفيف من بعض أسبابها مسألة ممكنة، إلا أن الأمر يتطلب تدبير موارد مالية تتجاوز بكثير تلك التي اقترحها مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP26”.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل ، أن “البحر الأبيض المتوسط هو نظام بيئي هش يعاني من أمراض مختلفة مثل فقدان التنوع البيولوجي والصيد الجائر والتلوث وتدهور السواحل والقمامة البحرية، من بين أمور أخرى”.
ولفت الأمين العام للاتحاد “إلى الحاجة الماسة لتطبيق سياسات التنمية المستدامة في بلدان المتوسط للتخفيف من هذه المخاطر وإلى انه في ظل افتقار صناع السياسات إلى المعلومات الكافية، فإن مبادرة MedECC، المدعومة من قبل الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ، تشكل نموذجًا رائدًا للتعاون بين العلماء وصانعي السياسات في المجتمع الأورومتوسطي لإيجاد حلول لمستقبل أفضل”.
التعليقات مغلقة.