خاطرة
نضج الأرواح…!!
بقلم الملهمه :
ياسمين محمود
في كل روح قد لقيتها يوماً ما عبر مسيرات و تفاصيل الحياة…كان لها طابعها الذي وافق فيك منها…أو أخذ منك لها…و قد يكون أيقظ فيك غفلة أو شد فيك عزمً…أو فضح ما فيك من ضعفٍ أو عيبً…فنحن و بسطحية الفكر نحسب فقط أن الخير هو الصريح و المعبر بتفاصيله بوضوح يتجلى و يظهر لنا…و قد يكون في حقيقة كل شر أيضاً أصل الخير…فحين يستفز فينا من أحدٍ لضعف و نراة و نسمعة خارج عن أسرارنا التي نخفيها…نرى العيب فنعي له بشدة تأثرنا به و إن كنا نحسب بأنفسنا عكس ما عُكس عن ما في داخلنا و تفاجئنا به…و لكن في كل مرحله و تفاصيلها كانت تبعث لنا الأراوح المناسبه لكي نعي بوعي و نضج المرحله ما نحتاجه و نتأمله و نكتسبه و نتمتع به من أسرار كامنه…فنكن في بدء لما يليها من مراحل و أكتساب يطور و ينمي ما فينا لكل الجوانب التي تحيينا…فتارة تجد روح خفيفه لطيفه وجودها لين برفق فتهون عليك المشقات و تسهل عليك الأمور للتبسيط و عدم تعقيد المجريات…و تارة أخرى تقابلك روح الفن و الأستمتاع لكل مذاق من جمال قد خلق في الحياة…فتعي التأني في اللحظة و النضج في شهيق الفهم و زفير النور…و لو لم تكن مهيئ لذلك فلون الحياة يدمج فيك كل ما تحاكية في الأرواح فيحاكيك بما يضيف لك ليحييك بنضج لوعي أرقى في روحك…و هكذا الشر في الأرواح يبعث ليوضح لنا الخير و يدعمة…ففي كل شر خير لا يرا إلا بوقت نفاذ مهمتة للوعي و ليس للأذى بدون حكمة أو مبرر قوي…يشكل فينا بتمييز نسب فطرة الخير و الشر…و الأستعداد لدمجهم فينا حسب ما نميل له في أرواحنا بصدق…فيأتيك المريض بالشر ليشير لك على ضعف أو شر يكمن فيك و يذهب عنك شافيً ما فيك…حين تعي و تتجاوز الفهم فلا يمكث إذا سبقت في الفهم و عليت عليه فلا يضر…فنروح على أروحنا بكل ما رزق الذي فطر و وهب الروح دنوها لصفوها بتدبر المخلوقات و الخلق و كل معيار أتى بها و فيها بحكمه صانع الكون و صاحب المُلك…فلا تحسب أنك شكلت و نضجت و وعيت منك لك و بدون الطواف في كل روح صادفتك…و دمج ما فيك و أيضاً التخلي عن البعض…و التخلص لكل ما لا ينفع أو يضر…فكن بقلب التلميذ الذي حيا ليعلم و من ثم يبلغ النجاح بثمارة من بعد الكد و العمل و الإصرار بخير العزم…
التعليقات مغلقة.