كتب عيد المصري
مصر الحضارة والتاريخ
الثقافة والعلوم
الرموز والحروف
الفنون بكل معانيها من جمال فن وتصميم البناء الحضاري
يأتي كل هذا في افتتاح طريق الكباش في مدينة الأقصر.. حدث عالمي ينتظره عدد كبير من المهتمين بالآثار، حيث تعد الأقصر المدينة التي تمتلك ثلث أثار العالم، والملقبة بمدينة الصولجان والشمس المشرقة.
يربط طريق الكباش بين معابد الأقصر والكرنك بطول 2700 متر والذي كانت تقام فيه احتفالات أعياد الأوبت لنقل المراكب الذهبية من الكرنك إلى الأقصر، وسط حضارة 5 آلاف عام ويعد أكبر متحف مفتوح ومعجزة الأقصر للعالم.
وسط فرحة من محبي الآثار يتحقق الحلم الأكبر الذي انتظره العالم منذ سنوات طويلة، حيث أكد خبراء السياحة أن افتتاح طريق الكباش سيكون له مردود كبير على مدينة الأقصر وزيادة التدفقات السياحية.
يقول الدكتور عماد مهدي عضو اتحاد الاثاريين ان مشروع طريق الكباش، ومناطق معابد الكرنك، إن مشروع الكشف عن طريق الكباش يعد من أكبر المشروعات العملاقة التي تشهدها المنطقة الأثرية بمصر العليا بجنوب الصعيد بالأقصر، والذي سوف يحول الأقصر إلى أكبر متحف عالمي مفتوح الذي يربط ما بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700م.
وأكد مهدي أن طريق الكباش أحد الأحلام التي راودت الأثريين وعلماء الآثار في مصر والعالم، والذي سيكون افتتاحه أكبر حدث في القرن الحادي والعشرون حيث يستطيع السائحون السير من معبد الأقصر إلى الكرنك عبر طريق الكباش، منذ أكثر من خمسة آلاف عام قام ملوك مصر الفرعونية في طيبة الأقصر ببناء طريق الكباش لتسير فيه المواكب المقدسة للملوك والآلهة في احتفالات أعياد الأوبت، من كل عام فكان يسير الملك يتقدمه علية القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة خلف الزوارق المقدسة التي كانت تحمل التماثيل الآلهة بينما يصطف أبناء الشعب على جانبي الطريق يرقصون ويلعبون في بهجة وسعادة، وقد بدأ بناء هذا الطريق الملك أمنحتب الثالث ويوجد على طول الطريق البالغ 2700 كم 1200 تمثال، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي وتقام على هيئتين، الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان (أبوالهول)، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله آمون رع.
استمر العمل في طريق الكباش طيلة 1000 عام، حتى حظي الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين “آخر الأسرات المصرية القديمة” بشرف الانتهاء منه، بالإضافة إلى الكثير من الملحقات لطريق الكباش، مثل الاستراحات المخصصة للزوارق المقدس.
وكشفت الدوله في السنوات والقرون تسببت في اختفاء معظم طريق الكباش وأقيمت عليه مساكن وبيوت ودفنت تحته التماثيل أسفل البيوت والأراضي الزراعية، التي كانت تروى بالغمر والتي أدت إلى تأكل التماثيل التي كانت أسفلها عبر القرون.
وبعد كل هذه السنوات تشهد الأقصر أحياء أكبر مشروع أثري في العالم لإحياء هذا الطريقة، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية وتتبقى الرحلة الأخيرة، وهناك مجهودات كبيرة تبذل من قبل وزارة الآثار برئاسة الدكتور خالد العناني، والذي تفقد المشروع أكثر من مرة وتابع مراحل تنفيذ العمل الأعمال الجارية تمهيدًا لافتتاحه بعد انتهاء المرحلة الأخيرة.
وأكد محافظ الأقصر، أن العمل يجرى في المرحلة الأخيرة من المشروع حيث أعمال التجميل والإضاءة ودهان وجهات المنازل على طريق الكباش، وذلك ضمن مشروعات خطة التنمية الشاملة لتطوير المدينة والتي تهدف لتحويل الأقصر إلى أكبر متحف عالمي مفتوح، ليشهد تنفيذ طول الطريق الممتد لمسافة 2700 متر طولًا بين معبد الأقصر والكرنك ويضم علي جانبيه ما يقرب من 1200 تمثال لأبو الهول لتسير فيه المواكب الملكية، في الأعياد الدينية المختلفة والاحتفالات وتحديدًا عيد الأوبت لتقديم القرابين للإله آمون في مقر إقامته بمعبد الكرنك.
واضافة الدكتور عماد مهدي الخبير الأثري، أن افتتاح مشروع طريق الكباش سوف يكون أكبر حدث عالمي في القرن الحادي والعشرون وأن العالم كله من محبي السياحة الثقافية يتتبع هذا الحدث الأثري الكبير، والذي سوف يكون له مردود كبير ويسلط الأضواء على عاصمة التاريخ ما تحتويه من كنوز تحت الأرض مازالت تبوح بأسرارها لإمتاع العالم بكنوز ليس لها مثيل في العالم نحن نفتخر ،
إن افتتاح طريق الكباش حدث تاريخي ينتظره العالم وسوف يكون له مردودة كبيره على التدفقات السياحية وزيادة الليالي السياحية، لابد من استغلال الحدث يتم التسويق لافتتاح هذا الحدث الكبير عالميًا وخاصة لعشاق السياحة الثقافية في جنوب الصعيد الأقصر عاصمة التاريخ أن العالم كله يقدر الثروة القومية، التي حبب الله مصر بها ولابد من استغلال الحدث في الترويج والدعاية لمصر في الأسواق الأوربية والأسيوية التي لديها عشق للسياحة الثقافية.
واختتم مهدي إن الكشف عن طريق الكباش حلم من أحلام أبناء مدينة الأقصر وعلماء الآثار وعشاق التاريخ وهو حدث كبير طال انتظاره وافتتاحه سوف يشد انتباه العالم لأقدم طريق أثري في العالم لم يتوافر في أي دولة غير مصر بالأخص الأقصر التي يعشقها العالم.
اللهم احفظ مصر من شر
التعليقات مغلقة.