وجيه الصقار
جهود حثيثة وعلى غير العادة يتجه البعض فى بورسعيد لإعادة تمثال ديليسبس الفرنسى بعد أن اسقطه الثوار فى أثناء العدوان الثلاثى فى عالم 1956 رمزا للاحتلال البغيض، فهوأكثر من ظلم المصريين واستعبدهم فى سخرة حفر قناة السويس، وفى استيلاء انجلترا وفرنسا عليها، واقتسامها ليجرى لهم الخير على أرضنا بينما يعنى الشعب الفقر والذل، ويموت نحو 120 ألفا من أبنائه فى حفر القناة، حتى إن من حفروا دفنوا مع الردم، إنه عهد أسود فى تاريخ المصريين، فلم يكتف هذا المجرم باستعباد المصريين بل ساعد فى احتلال مصر بكل طاقته وخدع عرابى وخانه ومكن الانجليز من الجيش المصرى ليشبعوا فيه قتلا وذبحا، ويحتلوا بلادنا نحو 75عاما، أسهموا فيها بقوة فى تخلفنا والقضاء على إمكاناتنا، واستغلالها واختيار الخونة لقيادة مصر، فعاش الشعب عبيدا إلا المرتزقة خدام الاحتلال، ثم نفاجأ فى هذه الأيام بجريمة محاولة إعادة تمثال عدو مصر الأول بتاريخه الأسود استجابة لعرض”جمعية محبي فرديناند ديليسبس” بفرنسا بدفع 50 مليون يورو سنويًا مقابل إعادة التمثال لقاعدته، وإقامة حفل سنوي له يحضره آلاف السياح. بعد أن قابلهم الشعب بالرفض على مدى 40 عاما، لأنه ارتكب جرائم أثرت ودمرت مصر قرابة قرن، إن إعادة وضع ابتمثال عار علينا، فلا تهمو دماء أجدادنا فى لقناة وشهداء العدوان الثلاثي.لأن رمز الاستعمار القبيح.ولا أدرى من استجاب للوفد الفرنسى لترميم وتجميل التمثال لإعادته.هذه خيانة للوطن وتاريخه.
التعليقات مغلقة.