موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

ترامب وتجويف الوكالات الأمنية .

بقلم : نبيل أبوالياسين

عندما إستشعر «ترامب» بأن أجواء الفوز تحيط بالمرشح الديمقراطي جوبايدن في الإنتخابات الأمريكية بدأ يسلُك طريقه ليُعزز إنقساماً غير مسبوق داخل المجتمع الأمريكي «شهوة السلطة» وجاء هذا بعدما تأكد لهُ بأن الأمريكيين يتوافدون على صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم لـ جوبايدن لإدراكُهم بخطورة إستمرارهُ في السلطة .

إعتمد «ترامب» منذ توليه السلطة على سياسة الهمجية، والإستفزازية المستمره فضلاً عن سياسة الإستقواء وإستضعاف الدول العربية التي إتبعها
،والعنصرية المنهجية الذي صرح بها الكثير من الأمريكيين في ظل ولايتة ، والمراهنه الخاسره على من كانوا يُهللون له من أنصارُه وأخرين من زُعماء بعض الدول الذين كانو ا يغضون البصر عن تدخله السافر والمستفز ، في تلكُما الدول “لـ “يُحافظوا على عروشهم ، ومناصبهم ،وعلى جانب أخر إصرار الديمقراطييون على التغيير .

وكان «جو بايدن » يرسل رسائل من خلال تصريحاتةُ تحمل في طيها المخاطر الوشيكة من شغف ترامب في محاولةُ الإستئثار بالسلطة فكان يكرر في كلماتةُ “علينا أن نتذكر أن الغرض من سياستنا ليس حرباً بلا هوادة تماماً ” في ظل التشكيك المستمر في نزاهة الإنتخابات من الرئيس الخاسر «دونالد ترامب».

وحذرت حينها في7نوفمبر 2020 من أن الطريقة التي أتبعها ” ترامب ” من بداية تقدم ” بايدن ” في حصد الأصوات عززت إنقساماً غير مسبوق داخل المجتمع الأمريكي ، (ستنحسم الإنتخابات ويبقى الإنقسام ) ، وأن الأمريكيين سيعطوا تفويضاً لـ «جو بايدن » من خلال تصويتهم لهُ للعمل على COVID والإقتصاد ، وأيضاً تغيير المناخ ، وإنقاذ أمريكا من عبث ترامب، وأن الديمقراطييون عازمون على إتباع نهج جديد يعمل على تغيير السياسات الأمريكية على المستويين الداخلي، الخارجي .

واليوم نرّ تحذيرات الرئيس الأمريكي المنتخب «جوبايدن» أول أمس الإثنين، مما أسماه مخاطر أمنية قد تواجها الولايات المتحدة نتيجة عرقلة موظفي وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” الذين عينهم الرئيس المتهية ولايتة “ترامب” متهماً موظي وزارة الدفاع بعدم التعاون معهُ ،وحتى الآن لم يحصُل على أغلب المعلومات التي يحتاجها من الإدارة المنتهية ولايتها حول نقاط رئيسية متعلقة بالأمن القومي .

وفي نفس السياق من خلال كلمةُ التي ألقاها أول أمس إن الموظفين الإداريين في البنتاغون وكذلك مكتب الإدارة والميزانية يضعون “عوائق” مشيراً إلي أن العديد من وكالات الأمن في الولايات المتحدة تضررت خلال رئاسة دونالد ترامب، وأنه سيعمل على إعادة بناء السياسة الخارجية الأمريكية، واصفًا ذلك بالتحدى الرئيسي الذي سيواجه هو ونائبتهُ .

في ظل إستمرار هؤلاء الموظفين الذين عينهم ترامب في البنتاغون؛ بمحاولة عرقلة عملية إنتقال السلطة، في تحذير منهُ من إن الولايات المتحدة قد تواجه مخاطر أمنية بسبب ذلك ، وجاء ذلك التحذير؛عقب إجتماعُه مع فريقه للسياسية الخارجية بمشاركة نائبتهُ كامالا هاريس، ضمن سلسلة من إجتماعات ترتيب عملية إنتقال السلطة.

ومن المقرر أن تنتقل السلطة إلي الرئيس المنتخب جو بايدين في 20 يناير ويسعى للحصول على صورة كاملة من إدارة ترامب المنتهية ولايتها حول تمركز الجنود الأمريكية حول العالم بالإضافة إلى رؤية كاملة للتخطيط للميزانية، الذي يجري العمل عليه في وزارة الدفاع والوكالات الأخرى؛ من أجل تجنب أي إرباك أو إستغلال من خصومهم للإلحاق بهم في إشاره منه إلى رفض ترامب حتى الآن الإقرار بالهزيمة في الإنتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر؛ وفاز بها، وماذال يطلق مزاعم بدون أدلة عن تجاوزات وتزوير.

وهذا يؤكد تحذيري في 9 نوفمبر ، 15ديسمبر من هذا العام الذي قلت فيه رُبما تكون الأيام القليلة المقبلة الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية ، ومن المتوقع مشاهدة أعظم نوبة غضب سياسية في التاريخ ، وأشرت إلى العنف الذي يُمهد لهُ ترامب بعد فشلة في تقويض الإنتخابات والإستئثار بالسلطة .

وبالفعل وما أثار القلق ويؤكد على العنف الذي يُمهدلهُ ترامب هو إعلانُه عن سلسلة تعيينات في قيادة البنتاغون منذ الإنتخابات، بما في ذلك إقالة وزير الدفاع “مارك إسبر” ، الذي نأىّ بنفسه عن إستخدام القوة ضد المتظاهرين المناهضين للعنصرية في وقت سابق من هذا العام فضلاً عن تأكيد
بايدن من مخاوف فريقهُ الذي طالب بصورة واضحة عن وضع القوات الأمريكية حول العالم وعملياتها لردع أعدائها.

مستنكراً ؛ التعنُد الغير مبرر الذي يواجهُ فريقة من عرقلة القيادة السياسية في البنتاغون أثناء سعيه إلى تعاون بعض الوكالات الإتحادية
بجانب تعيين ترمب لموالين له في البنتاغون في اللحظات الأخيره من ولايته وسط توترات شديدة مع إيران، التي حملها ترمب مسؤولية هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في العراق قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لإغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنّتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد.

وختاماً:إن إستراتيجية سياسة «دونالد ترامب » الفاشلة التي إستخدمها منذُ وصوله إلى السلطة ، وخاصةً السياسة الخارجية التي أفسدت العلاقات الأمريكية مع بعض الدول
وعلى رأسها فلسطين وأنهُ السبب الرئيسي في أدخال قضية
القدس في هذه المرحلة الخطرة،في تحدي سافر منهُ للقرارات والقوانين الشرعية الدولية ، لن يتبعها «جوبايدن » ونائبتةُ في سياستهم ، وإننا على قناعة بأن غالبية دول الخلاف مع واشنطن ستكون علاقتها جيدة في عهدهم 

التعليقات مغلقة.