كتبت _ منى سلمان
في ظل هذه الظروف والأحداث الاليمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني قررت محافظة السويس إلغاء احتفالها بالذكرى الخمسين بعيدها القومي الموافق ٢٤ من اكتوبر تضامنًا مع القضية الفلسطينية وشعبها.. ورأت محافظة السويس اقتصار الاحتفالات علي إضاءة شُعلة النصر ووضع إكليل الزهور لإحياء ذكرى شهدائها في وجداننا ولكننا لابد ان نتذكّر ملحمة السويس الباسله مع القوات المسلحة والشرطة في صد العدوان الاسرائيلي ومنعه من النيل بها وأعطت للجميع اروع الامثال للصمود والعزيمة مما يعيد إحياء النضال والكفاح وتجدد الأمل والعزيمة لدى الجيل الحالي .
لقد ضربت محافظة السويس الباسلة مثلًا من اروع امثال الصمود والبراعة وجعلت هذا اليوم يوم لا يُنسي كما أعطت العدو درسًا لم ولن ينساه ففي يوم ٢٤ من شهر أكتوبر والذي يعد اليوم التاسع عشر من ايام حرب اكتوبر بدأ الهجوم الاسرائيلي علي مدينة السويس علي افتراض انها ستكون ضعيفة الدفاعات حيث حاول العدو الاسرائيلي بث الخوف والرعب في قلوب الفدائيين من أهل السويس عن طريق ضرب المدينة بالطيران والمدافع ولكن الفدائيين لاحظوا عدم ضرب القوات الاسرائيلية لمداخل البلد فعلموا ان العدو سوف يدخل المدينة وتم عمل الكمائن لمواجهة العدو واستطاعوا بالفعل التصدي لهم وذلك علي الرغم من تفوق العدو من حيث المعدات والاسلحة القتالية ولكن تصدي اهل السويس بشجاعتهم ووطنيتهم لقوات العدو حيث نجحت السويس في تخطيم مقولة اسطورة الجيش الذي لا يقهر
كما اكدت حرب أكتوبر منذ بداياتها علي مدى التماسك والترابط الوطني بمساهمة كل المصرييين وهي بمثابة شهادة للأجيال القادمة تؤكد الوحدة الوطنية …أن أهل مصر والوطن العربي مستعدون جميعًا لتقديم حياتهم فداء وطنهم .
التعليقات مغلقة.