كتب محمد العبادى
اكد السفير الصيني بالقاهرةلياو ليتشيانغ على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين وذلك في ندوة الصداقة والتواصل بين وسائل الإعلام والمراكز الفكرية الصينية المصرية
اضاف السفير ان التعاون بين البلدين ساهم فى زيادة القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية فى مصروتنجز أكبر مشروع في التاريخ لترقية الشبكة الوطنية للكهرباء وتمتلك أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية في القارة الإفريقية وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع النطاق العريض الثابت وأكبر تجمع لإنتاج الإسمنت وأكثره تقنية في إفريقيا.
منذ بداية هذا العام
اضاف ان الرئيس شي جين بينغ التقى مؤخرا مع الدكتور مصطفى مدبولي الذى زار الصين، وتشرفت بمشاركة كامله فى أعمال الاستقبال واللقاءات، وأصغيت إلى التقدير العالي من قيادتي البلدين للإنجازات المثمرة التي حققها البلدان في بناء “الحزام والطريق” خلال السنوات العشر الماضية، والتوافقات المهمة بشأن التعاون بين البلدين في كافة المجالات في المستقبل. وأعتقد أنكم تعرفون جيدا إنجازات التعاون بين بلدينا في إطار “الحزام والطريق”، حيث قامت الشركات الصينية ببناء في مصر “أطول برج إفريقيا” وأول سكة حديدية مكهربة إفريقيا، وساعدت مصر في أن تصبح أول دولة إفريقية ذات القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية وتنجز أكبر مشروع في التاريخ لترقية الشبكة الوطنية للكهرباء وتمتلك أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية في القارة الإفريقية وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأكبر تجمع لإنتاج الإسمنت وأكثره تقنية في إفريقيا.
قال السقير منذ بداية هذا العام، زار مصر عشرات من كبار المسؤولين الصينيين، بمن فيهم لي شي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية أمين لجنة فحص الانضباط المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو خبينغ وزير الثقافة والسياحة وتانغ رنجيان وزير الزراعة، في المقابل، زار الصين عديد من كبار المسؤولين المصريين، بالإضافة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، زار الصين وزير الزراعة مرزوق القصير ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ووزير الطيران المدني الفريق محمد عباس حلمي، الأمر الذي يعزز بشكل فعال الفهم المتبادل والتعاون في كافة المجالات. في هذا السياق، نجحت مصر في إصدار “سندات الباندا” بقيمة 3.5 مليار يوان في الصين، وقدم بنك التنمية الصيني قروض بقيمة 7 مليارات يوان إلى البنك المركزي المصري، ويتقدم التعاون المالي بين البلدين بخطوات جديدة. كما أود انتهاز هذه الفرصة لتهنئة مصر بانضمامها إلى آلية بريكس للتعاون. وتحرص الصين على العمل سويا مع مصر على تطبيق مخرجات منتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والتقنيات الزراعية والطاقة المتجددة وغيرها، وتوسيع التواصل الشعبي، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى الأمام. كما تحرص الصين على تعزيز التعاون مع مصر في الإطار الصيني العربي والإطار الصيني الإفريقي، وتعزيز التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة ومجموعة بريكس وغيرهما من المنصات متعددة الأطراف، حفاظا على التعددية الحقيقية والعدالة والإنصاف الدوليين والمصالح المشتركة للدول النامية.
ثانيا، تلتزم الصين دائما بالعدالة والإنصاف. منذ يوم 7 أكتوبر، تابع المجتمع الدولي باهتمام بالغ تطورات الوضع المتوتر في فلسطين وإسرائيل. قد أسفرت هذه الجولة من الصراع عن عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والتدهور الحاد للأوضاع الإنسانية. حول القضية الفلسطينية، ظلت الصين تدعم بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني. في يونيو الماضي، طرح الرئيس شي جين بينغ الرؤية ذات النقاط الثلاث في لقائه مع الرئيس محمود عباس. أولا، يكمن المخرج الأساسي للقضية الفلسطينية في إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ثانيا، يجب ضمان الاحتياجات الاقتصادية والمعيشية لفلسطين، ويجب على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنمائية والإنسانية لفلسطين. ثالثا، يجب الالتزام بمفاوضات السلام باعتبارها الاتجاه الصحيح. يجب احترام الوضع الحالي للقدس، كمدينة مقدسة دينية، الذي تشكل على مر التاريخ، ونبذ الأقوال والأفعال المتطرفة والمستفزة، والدفع بعقد مؤتمر السلام الدولي الأكثر حجما وموثوقية وتأثيرا، بما يهيئ الظروف المواتية لاستئناف مفاوضات السلام ويبذل جهودا ملموسة لمساعدة فلسطين وإسرائيل في التعايش بسلام.
التعليقات مغلقة.