موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

 اللواء حسام سويلم : رســـائل الرئيـــس تحمل إنذار مزدوج للأحباش والترك وتعلن بداية عصـــر مصـــري عـــالمي جديد …

من مصر القاهرة – أجري الحوار : عمرو عبدالرحمن
= أشاد اللواء أركان حرب / حسام سويلم – الخبير العسكري والاستراتيجي – بتوقيت الخطاب الهام الذي ألقاه السيد / عبدالفتاح السيسي – رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة – من المنطقة العسكرية الغربية، معلنا فيه جهوزية جيوشنا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتحركات بما فيها التدخل المباشر، لحماية أمن بلادنا القومي علي كافة الجبهات الاستراتيجية، وفي مقدمتها الجبهة الغربية علي الحدود مع الشقيقة ليبيا، التي تتعرض لعدوان إرهابي غاشم، تدعمه قوي الاستعمار التركي ويموله تنظيم الحمدين الداعم للإرهاب الدولي، مشيرا إلي أن توقيت الخطاب قد تم الإعداد له بعناية ودقة بالغتين.

= وأكد اللواء حسام سويلم أن رئيس الجمهورية وجه رسالة مزدوجة؛

= أولها إلي تركيا، مفادها أن محور سرت – الجفرة، يمثل خطاً أحمر غير مسموح بتجاوزه من أية قوة كانت، باعتباره المدخل الرئيس لمنطقة الهلال النفطي الليبي ذات الأهمية الاستراتيجية، وموانئ تصديره، بالتالي فإن سيطرة ميليشيات الوفاق المدعومة من العدو التركي، على الهلال النفطي يجعلها تسيطر على معظم إنتاج النفط العربي الليبي، وبالتالي تسليم مقدرات الشعب الليبي للمحتل التركي ومرتزقته، مع إمكانيه تصعيد التدخل والحشد العسكري للوصول إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني الليبي في الشرق والوسط والجنوب وصولا إلى الحدود المصرية.

= أما الرسالة الثانية؛ فهي موجهة إلي أديس أبابا، مفادها أننا وإن استنفذنا وسائل التفاهم السلمي، وآخر حدوده “مجلس الأمن” الذي دعته القاهرة للتدخل في مواجهة التعنت الأثيوبي بملف سد النهضة، في ظل رضوخ المسئولين الأثيوبيين للتهديدات التركية بسحب مبلغ أربعة مليارات دولار من الدعم المرتبط بالمضي قدما في استكمال بناء السد، بينما ظلت القاهرة حريصة علي إعلان أن قضية مياه النيل هي مسألة حياة، وأمن قومي وأننا مستعدون للدفاع عنه، والمضي في ذلك قدما، لما بعد حدود “مجلس الأمن”.

= في شأن متصل ؛ أكد اللواء حسام سويلم، أن الجيش المصري الذي وصفته تقارير عسكرية مستقلة بأنه ” المارد الذي استيقظ من سباته “، بقوله ؛

– “المارد” لم يكن نائماً لكي يستيقظ، لكنه كان يرقب في صمت، وآن الأوان ليتحرك ملوحاً بقواه الغاشمة، مع بزوغ عصر مصري عالمي جديد، يرفع شعار العقيدة القتالية المصرية التي توقن بأن “الجيش المصري أحد أقوى جيوش المنطقة والعالم، لكنه جيش رشيد… يحمي لا يهدد، يُأمن لا يعتدي” – وفقاُ لما أكدته كلمات الرئيس في خطابه بالمنطقة العسكرية الغربية.

= وأضاف أن القيادة المصرية أحسنت إدارة الملف الليبي وأعدت العدة له إقليميا وعربيا ودوليا، وكذلك علي صعيد الداخل الليبي حين نجحت في لم شمل غالبية قوي الشعب الليبي ممثلا في برلمانه الشرعي، وقواته المسلحة وقبائله ووضعت قوي الشعب الليبي أمام مسئولياته التاريخية لاتخاذ المواقف الواجبة لحماية الأراض الليبية – العربية، من العدوان الاستعمار التركي والإرهاب الغاشم لتنظيمات الإخوان المتأسلمين.

= مستنكراً، استجداء ” السراج ” بـ ” إردوغان ” – سليل المستعمرين العثمانيين – في رسالة الخيانة العظمي التي سلمها له سراً، ظناً أن بمقدوره بيع ليبيا لتعود مستعمرة عثمانية، تحت الوصاية التركية، وجاء نصها:-

– [«فى الوقت الذى نثمن فيه عاليا وقوفكم مع الشعب العربى الليبى فى أمن واستقرار دولتكم الثانية ليبيا، التى ستكون تحت وصايتكم وحمايتكم، نطمئنكم بأننا مازلنا على عهدنا إليكم حتى إرجاع أرضكم وخيراتها وتسليمكم حكومة وشعب ليبيا حتى تكونوا قد سطرتم تاريخ أجدادكم العثمانيين»]

= وأكد اللواء حسام سويلم، أنها صورة طبق الأصل من مسلسل الخيانات العظمي في أراضي ومقدسات عربية، خاصة خلال الحروب الصليبية، علي الشرق العربي، ما بين 490-690هـ.

= منها لما قام الوالي التركي السلجوقي – “بولدق” بتسليم مدينة “الرها العربية” بالشام، للأمير الصليبي “بولدوين الأول” مقابل عشرة آلاف دينار ذهب.

= في العام نفسه؛ سقطت مدينة “أنطاكية” بالشام في أيدي الصليبيين، أيضا بخيانة الوالي ” ياجي سيان ” في عهد السلطان السلجوقي التركي المتأسلم ” ملكشاه “.

= وحتي مصر كادت أن يسلمها الفاطميون للصليبيين؛ لولا القائد الفاتح / الناصر صلاح الدين الذي أنقذ مصر من ويلات الحكم الفاطمي، وقاد بجيوشنا العرب إلي النصر علي الاستعمار الصليبي بإذن الله.

= وتبقي العبرة من الحديث النبوي الصحيح – الذي تنبأ أن تقوم الحروب بين العرب وبين الترك والأحباش معا في حديث واحد وربما في توقيت واحد :- { دَعُوا الْحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ وَاتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ }
– رواه أبو داود والنسائي والبيهقي والطبراني من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

 

= مصادر:
1. المؤرخ “عز الدين ابن الأثير” – (الكامل في التاريخ)
2. المؤرخ “ابن أبي الدم الحموي” – (المختصر في تاريخ الإسلام)

 

حفظ الله مصر

التعليقات مغلقة.