موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

العرب مابعد ترمب

بقلم : أشرف عمر
المنصوره
ترمب حاله سيقف امامها التاريخ الامريكي
كثير ا بما لها وما عليها فقدجاء الرجل من خارج النخب السياسيه الامريكيه وخلق حاله شعبيه في المجتمع الامريكي وتمرد علي الدوله الامريكيه العميقه وهذا سر حقد النخبه السياسيه عليه
كما انه من الرؤساء الامريكيين الذين اهتموا كثيرا باسرائيل علنا والشأن الداخلي الامريكي
ولذلك ستجد ان السبب الرئيسي لسقوط ترمب ليس الفشل الاقتصادي او السياسي وانما سببه الرئيسي هو غضب الامريكيين منه في معالجه جائحه كورنا وعدم احترام الاصول الامريكيه وان حملته الانتخابيه لم تكن منظمه بما يكفي ولذلك فان سقوط الرجل كان عزيز جدا خاصة وانه لم يحدث في تاريخ امريكا هذه المشاركه الانتخابيه الايجابيه
اما الرجل علي المستوي الداخلي فقد حقق للاقتصاد الامريكي والمواطن الامريكي والاسرائيلي مالم يحققه زعيم اخر
ولذلك فان مدرسه ترامب السياسيه ستظل محل دراسه واهتمام لانه قد حرك المياه الراكده في السياسه الامريكيه وتمرد عليها والحزب الجمهوري المهلهل
وغير شكل السياسه الخارجيه ووضعها علي المحك وخلق حاله شعبيه بين المواطنين الامريكيين
لذلك فان الرجل – كان حاله غير طبيعيه – وسيخلق فراغا اعلاميا كبيرا لدي الاعلام الامريكي والعالم
لذلك يقال ان بايدن يمثل الدولة العميقة في أمريكا بينما ترامب يمثل تحديا لتلك الدولة العميقة..
وبدخول بايدن الي البيت الابيض فان الوضع السياسي في الشرق الاوسط لن يكون سهلا وسيتغير تماما لان سياسته تختلف تماما عن سياسه ترامب
فالديمقراطيين ..سياستهم مختلفه تماما عن سياسه الجمهوريين فلو نظرت لسنوات حكم اوباما وكيف دمر الشرق الأوسط .. ومذكرات هيلاري كيلنتون والوارد فيها من تأمرات علي العرب
فستعرف مدي خطورة بايدن علي الدول العربيه فالرجل قطع علي نفسه وعود اهمها وعده للعودة للإتفاق النووي مع إيران .. مما سيرفع معه الحجز عن أكثر من 225 مليار دولار سينعش بها ايران وحلفاؤها
ورأي الرجل بأن السعودية تقتل الأطفال باليمن ووعده بمعاقبة السعودية على قضية خاشقجي بواسطة حصار اقتصادي سيضر جميع دول الخليج.
وتأييده الكامل للربيع العربي وثورة الشعوب وخروجهم على حكامهم وتطبيق نظرية الفوضى الخلاقة .
لذلك فان الامر يقتضي من الدول العربيه اعاده تماسكها و مراجعه حسابتها وسياستها مع الولايات المتحده ومع بعضها البعض وايجاد بدائل سياسيه اخري بدلا من الاعتماد الكامل علي الولايات المتحده واسرائيل التي خسرت رئيسها ترمب المتهور خارجيا
لان بايدن ليس المهدي المنتظر كما يعتقد البعض لكنه متناغم مع الدولة الأمريكية العميقة وبذلك فإن سلوكه السياسي لن يخلو من ضوابط تراعي موازنات المصالح الأمريكية، وسيواصل الانحياز التاريخي الأمريكي لدولة الاحتلال الاسرائيلي لكن بوتيرة أقل اندفاعا من جنون ترامب وهو ما قد يمنح العرب والعالم الحد الأدنى من القدرة على التنفس والمناورة.
ترامب كان حالة جنون كاملة، وقد رحل لكن هذا لا يعني أن عصر العدالة قد ولد وعلي العرب ان يحذروا
وفي النهايه وداعا للسياسه الترامبيه الطائشه والمتفردة والتي ستظل شوكه في حلق الديمقراطيين واهلا بسياسه الكهن الامريكيه
والله الموفق،،،،،

التعليقات مغلقة.