كتب محمد العبادى
احتفل أكثر من 100 طالب وطالبة من المدارس الإعدادية الحكومية في مصر باختتام فعاليات المعسكر الصيفي للغة الصينية.
وأقيم المخيم، الذي استمر 14 يوما، وهو الأول من نوعه في مصر، في معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة.
وكانت وزارة التربية والتعليم المصرية والسفارة الصينية في القاهرة وجامعة القاهرة قد أطلقت في صيف العام 2022 برنامجا لتدريس اللغة الصينية في 12 مدرسة إعدادية مصرية.
وقال السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ إن المعسكر شكل بداية رائعة لكنها ليست الأخيرة.
وأضاف لياو في كلمته خلال الحفل “أقدر جهود الطلاب المشاركين في المعسكر الذين درسوا اللغة الصينية بجدية ومهارة”.
وأوضح الدبلوماسي الصيني أن مصر والصين لديهما مساهمة بارزة في دفع الحضارات الإنسانية، ونوه بأن اللغتين العربية والصينية من بين اللغات المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
وأشار لياو، مشجعا طلاب المرحلة الإعدادية على تعلم اللغات، إلى الشركات الصينية في مصر التي توفر فرص عمل جيدة.
وأكد أن “تعلم اللغتين العربية والصينية مفيد على المستوى الشخصي، وأيضا لخدمة مصالح البلدين”.
واتفق معه الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة بقوله إن تعلم اللغات هو المرآة والطريق للتعبير عن أفكار الناس.
ونقل رئيس الجامعة عن الفيلسوف الصيني كونفوشيوس قوله إن “التعليم دون تفكير عمل ضائع”، مؤكدا أن الحضارتين المصرية والصينية القويتين منفتحتان على التعلم من بعضهما البعض.
ودعا الخشت إلى تنويع مصادر التعليم باعتباره مفتاح التفكير النقدي لخلق أجيال ناضجة لا يمكن جرها بسهولة إلى التطرف.
وقالت الدكتورة رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة إن “مدرسي اللغة الصينية جاءوا اليوم مع طلابهم في لحظة تاريخية لم تكن لتحدث لولا الدعم المستمر من السفارة الصينية في مصر”.
وأقام معهد كونفوشيوس هذا المعسكر لمساعدة الطلاب على معرفة المزيد عن الثقافة الصينية الغنية بروافدها المختلفة، بما في ذلك الحروف الصينية وقص الورق والرسم والأغاني والأزياء ورياضة الووشو التقليدية، وفقا لمديرة المعهد.
وأوضحت رحاب أن الطلاب تبادلوا التعلم والخبرات المختلفة التي ستساعد بلا شك في تحقيق التقدم المنشود.
ووصفت المخيم بأنه تجربة فريدة لا تنسى، وحثت الطلاب على التحلي بالصبر لاكتشاف المزيد عن الثقافة الصينية الممتعة.
وأشارت إلى أن معهد كونفوشيوس سيستمر في مواصلة دوره في إقامة المزيد من المعسكرات الصينية والمحاضرات وغيرها من الأنشطة المختلفة التي تساعد الطلاب المصريين على معرفة الثقافة الصينية.
وأدى الطلاب خلال الحفل أنشطة متنوعة مثل الرقص والرسم والفنون القتالية.
وطالبت زينب، مديرة إحدى المدارس المصرية التي شاركت في المعسكر، بتدريس اللغة الصينية في المدارس الإبتدائية، مضيفة أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الحضارتين الصينية والمصرية.
ونوهت بأن الطلاب كانوا متحمسين للغاية خلال المخيم الصيفي، لاسيما أن الأنشطة كانت ممتعة.
بينما قالت سناء، وهي أم لثلاثة أطفال، كانت تراقب ابنتها أثناء تأديتها قصيدة على خشبة المسرح، لوكالة أنباء ((شينخوا)) “أتمنى أن يتعلم جميع أطفالي اللغة والثقافة الصينية التي تساعد في بناء شخصية واثقة من نفسها
التعليقات مغلقة.