القاهرة : جمال البدراوي
رانيا كمال الأديبة والكاتبة والروائية التي تتميز ببالبراعة والرشاقة الأدبية في أسلوبها العذب والرسم بالكلمات وتجسيد المشاعر والخيال والعزف بالعبارات برشاقة جمعت بين الهندسة والأدب وجعلت بينهما توافق من خلال فكرها المستنير والمنظم وترتيب الكلمات حتي تخرج منها كالبنيان المرصوص في براعة هندسة وتصميم الأهرامات فلم تنس أبدا مصريتها ونشأتها ببيت إعلامي فني هندسي فوالدها الكاتب الصحفي الكبير الناقد والاعلامي “كمال حمدي” مدير تحرير جريدة الرياض السعودية ومدير مكتبها بالقاهرة وكبير مذيعين بالبرنامج الثقافي
وحاصل علي جائزة الدوله التشجيعيه في الترجمه
من الرئيس الراحل أنور السادات
ووسام العلم م والفنون من الطبقه الاولي ووالدتها الكاتبة الصحفية الكبيرة ووالدها الذي كان يشجعها من سن صغيرة جدًا ،على قراءة كتب مهمة، بلغات مختلفة، ويقص عليها اساطير يونانية ،كبديل لحكايات قبل النوم.. وتدين لوالدتها الكاتبه الصحفية الكبيرة أبتسام حسين مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط دعمها الدائم ولاختها الاعلامية المخضرمة “غادة كمال ” المذيعه المعروفة بإذاعة صوت العرب والتي كان لها فضل ظهور كتابها الأول للنور، ولإخيها المهندس أحمد الذي وضعها ع طريق الهندسة لتحقق التوازن بين عالم الحسابات والتصميم، وسحر الكلمات كمهندسة معمارية وحاصلة ع دبلوما في المالتي ميديا(الوسائط المتعددة) وماستر في ادارة التكنولوجيا.. جمعت ما بين العمارة وما فيها من ابداع وخيال ،وبين الكتابة الأدبية ، التي اشتهرت بها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك..شكلت لها قاعدة كبيرة ومؤثرة من المتابعين المحترمين… كان اشهر وابرز كتاباتها على مدار الاعوام الأخيرة ( رسايل بحر)، والتي تنتمي الى فن “ادب الرسائل”، وهو نوع صعب من الكتابة لأنه يعتمد على التكثيف بايصال رسالة او مشاعر في اقل عدد من الكلمات.
وكان لنا معها لقاء عابر وبسيط لنتعرف علي رسائل بحرها
في البداية كيف جاءت فكرة “رسايل بحر”…وكم استغرقت في الكتابة؟.
الفكرة بدأت على انها رسائل قدرية لصاحب نصيبها ،وكما كانوا قديمًا يلقون بالرسائل في زجاجات في قلب البحر، لعلها تصل للمقصود ،فإنها ايضا تثري وتخفف عن اي شخص تقع في يده، من هنا كانت البداية ان اكتب رسائل قصيرة للجميع ،ثم تبلورت الفكرة لتكون مخصصة من اجل الحب بالمطلق، حتى لو لم تصل المحبوب، فهي ستكون في ايدي محبين آخرين، تعبر عنهم وعن مشاعرهم.
الرسالة الواحدة لا تستغرق اكثر من يوم لتتبلور فكرتها واعبر عنها،وقد بدأت كتابتها منذ 4 سنوات.
هل كان تحديا لك بالاختيار من بين رسايل البحرتجاوز عددها الالف وتتبعها عدد كبير من المتابعين؟.
بعد ان نضجت الفكرة تماما واصبح لها خط واضح ووحيد وهي انها ستكون دائما عن الحب بكل ما يمثله، اصبح الأختيار اسهل ،لأن الكتاب الأول عن لابد ان يكون تتويج واحتفال بالحب والحب فقط.
غلاف الكتاب هو اول ما يقع علية نظر القارى….كيف كان التعاون بينك وبين الفنان “مهاب فتحي” في تصميم الغلاف ؟
“مهاب فتحي”، صديق عزيز وانسان موهوب بشكل فذ، عرفته في البداية عن طريق مواقع السوشيال ميديا ،ولفت انتباهي طريقة تعبيره الرائعة، في التصميم،ووجدت انه الاكثر قدرة على تنفيذ غلاف يعكس روح المعنى للكتاب،وهناك تقارب بين رسومات “مهاب” وبين رسايل البحر، لدرجة اني اعتبر رسوماته والرسايل، امتدادا لبعضهما البعض.
ما هي الفكره التي استوحاها غلاف الكتاب؟.
فكرة الغلاف تدور عن الفتاة التي تكتب الرسايل متمثلة في شخصي بما اني من اكتبها وبالوان البحر والرمل، حتى نصل الي منتصف الكتاب وتحديدا في الرسالة رقم 1024.
وكأنك بيني وبين كُل الأشياء… وكأن كل الأشياء بك أنت فقط تكتمل
وفيها يلتقي الحبيبان.
كان اول معرض للكتاب لك في منزلك، ولم يتجاوز عمرك العاشره…ونشاتك في بيئه ثقافيه بين اب يعشق الكتاب، وام تعمل في الصحافة ،فكيف اثر فيك هذا التناغم الثقافي؟
انا ادين بكل ما انا فيه الى ابي وامي، ولم ادرك الا مؤخرًا ان ابي كان سر عشقي لفكرة الرسائل، ونظرا لسفره الكثير، كان يكتب لي دائما رسائل ورقية ، وكان يحتفظ بهذه الرسائل، حتى عاد من اجازته، ليعطيني كل ما كتب، من هنا وقعت تحت سحر ان من يحب يكتب، وان من يحب يعبر عن ذاته بالكتابة، وادركت انه لا يوجد اصدق من خط اليد في نقل احساس.
ابي علمني عشق الكتب وهذا اعطاني سعة افق ومدارك اكبر من عمري، وكان دائما يقول لي “لو ما في جيبك يكفي وجبة طعام او كتاب فليكن الكتاب”،اما امي فهي دعمت حبي للكتب وكانت تسمح لي بشراء وقراءة كل ما اريد ،فقد كان دعمهم لي بلا حدود.
علاقتك بوالدك الناقد والكاتب الصحفي والإعلامي الراحل كمال حمدي علاقة مختلفة ومغايرة…بدأت بالحكي في السنوات الاولي كيف تصفين تأثير الحكي وكيف أطلقت الحكايات العنان لمخيلة الابداع لديك ؟.
القراءة تاخذنا الى فضاءات مدهشة.. تاخذنا الي عوالم مختلفة، تسمح لنا بالاطلاع على حيوات كثير، وان نعرف خبرات وشخصيات ،وتعطينا لغة قوية، ومفردات ثرية.. ابي كان يحفزني لقبول تحدي اي كتاب صعب ،ويخبرني اني استطيع ،وكانت افضل اوقاتنا معا معرض الكتاب، حيث يتركني اشتري بلا حساب كل انواع الكتب.. اما في طفولتي فتربيت على اساطير يونانية كحكايات قبل النوم ،وهذا ترك اثره في خيالي وادراكي وكل حياتي حتى يومنا هذا.
دعينا نتوقف عند اهداءات الكتاب والتي جاءت لاكثر شخص،ويبدوأن كل اهداء هو قصه ومضة تمثل علامه فارقه في حياتك!.
نعم وكنت اتمني ان يسعفني الزمان والكتاب لعمل اهداءات اكثر ، ادين الى ابي وامي دعمهم الغير مشروط.. لإختي بكل شئ، ولأخي لأنه انسان عظيم ، للاصدقاء الذين امنوا بي، للمتابعين لانهم كانوا غاية في اللطف والدعم والحماسة، وكأنه كتابهم قبل ان يكون كتابي،لكل شخص ربت على كتفي ،وشجعني، ادين للحياة والمواقف، ولصعوبة الطريق ،ولذة الوصول والى “رسايل بحر” لإنها كما كتبتها كتبتني.
من المعروف أن شخصية الكاتب وحياته تلقي بظلالها علي أعماله.. فهل تحقق ذلك في “رسايل بحر”؟.
بالتأكيد .. هذا انا عندما احب. لا اخجل من التعبير، واحب ان اعبر بكل الطرق، قلبي لين لا يطيق الخصام وحياتي تتمحور علي من احب.
هل لديك النيه لاصدار مجموعات أخري خاصه أن عدد الرسائل الصادرة يمثل جزءا صغيرا من كتاباتك؟
بالتأكيد..فانا اعمل على افكار جديدة حاليا.
التعليقات مغلقة.