يحكيها لكم / ياسر عامر
بلغني ايها الملك غير السعيد ذو الذهن الشارد والعقل غير الرشيد ان علي بابا الغلبان رجع من الشغل كعادته وهو طقهان ومتأهب لخناقة كل يوم علي مدار الايام….. فإما خناقة بسبب نوع الطعام، اوخناقة بسبب عدم غسيل الهندام، او مرجانه تعبانه وبتتاوب وعاوزه تنام، او ابنه من زمان في الحمام، او الجيران رموا عليهم فضلات الفراخ والحمام.
اليوم ليس يوماً عادياً كباقي الايام فرغم الازمة التي يمر بها الانام فهناك امل قد بدي وظهر كانه السهام، ومن خبرة علي بابا الهمام توقع ان تتحول الامال الي سخام علي رأسه والناس من لبس منهم الطاقية او ارتدي العمام..
فاليوم يوم ملحمة وضبط الزمام استحقاق وعرس ديمقراطي سيشارك فيه الجميع اباء وامهات واخوال وعمام.
فلابد لصاحبنا ان يتابع تلك الاجراءت والمسئوليات الجسام، ويشارك مشاركة ايجابية وبلاش يبقي كسلان.
فقد غرقوا الشوارع والنواصي والحارات…بيفط كتير اشكال والوان واعلانات، في كل مرة بيشوفها علي مختلف الانتخابات من شعب لشوري لمحليات حتي اختيار بطل يفتح البرطمانات ده واحد رمزه موتسكلات، والتاني رمزه مسدسات، والتالت رمزه سيارات، والرابع رمزه حاجات ومحتاجات …ووعود وكلام وايمانات…. السكر هيرخص والرز كمان ويا ناس بالمجان هتكون الخدمات، واذا الشعب تعب هنعالجه جراحة مش بالمسكنات … هنعيشك وولادك في سعادة حتي الممات، ولما تموت هندفنك في طربة ضمن الانجازات … تعال بس هات صوتك وهنوزع يومها موبايلات… ودش، وشاشة، واتاري، وكمان لاب توبات …. يا سعدك يا علي بابا خد معاك مراتك وعيالك وانزل صوت لم وهات.
مسك علي بابا ورقة التصويت يقلب فيها يمين ويسار ويلفها مربعات ومثلثات… لاهو فاهم قايمة ولا واقفه ولا فردي ولا حتي اغلبيات … دول ناس يا عالم فاضية وداخله تعمل بيزنس ومشروعات …. رسم علي بابا علي ورقته رمز الجردل وشتيمة باسماء الحيوانات …. وحشر الورقة جوه الفتحة وفي عينه ظهرت الدمعات، وحشر صباعه جوه الدواية لونها ازرق بلون الزفتات، وخرج يا عيني يدور علي حد يدي له حتي تمن المواصلات، وطبعاً هيهات هيهات زقوه وضربوه واتعرض لكل الاهانات، ومراته صوتت ورقعت باعلي الأصوات يا جماعة انا مخدتش تمن الرقصات، وحين ذلك اعلن القاضي الصياح وانقطع نفس شهرذاد وامتنعت عن الكلام المباح مولاي.
التعليقات مغلقة.