كتب- العارف بالله طلعت
قدم الباحث البحريني ابراهيم الأصمخ أول رسالة دكتوراه تتنبأ بجميع التداعيات القادمة التي قد تطيح بالعديد من الدول وسقوطها اقتصادياً في الأشهر القليلة القادمة وعلى رأسها بعض الدول ذات الثقل الإقتصادي بسبب سوء إدارة الأزمة وعدم الإستعداد المسبق وقد استخدم الباحث ابراهيم الأصمخ جائحة كورونا كنموذج للتغيُّرات المفاجئة الخارجة عن أي توقع والتي لها آثـار اقتصادية مدمرة على مستوى الدول والكيانات الاقتصادية بل والمجتمعات والأفراد أيضاً، ولذلك هذه الدراسة الفريدة من نوعها والوحيدة على المستوى العالمي تقدم حلولا جذرية وتوصيات عملية على أساس علمي صِرف .. الباحث العربي يؤكد أن التداعيات الاقتصادية ستنال الكثير من الدول وسيكون الإنهيار ملحوظاً مثل الذوبان الذي قد يحدث لجبال سيبريا في أي وقت يقول الباحث ابراهيم الأصمخ إن التداعيات الصحية لجائحة كوفيد-19 قد تنتهي كما ان العدوى به قد تزول تبعاً للتقدم الطبي وتكوين مناعات لدى الأفراد، ولكن التداعيات والانهيارات الاقتصادية ستظل مستمرة ومؤثرة مثل جبل جليدي ينهار من أعلى لأسفل جارفـةً في طريقها مؤسسات عملاقة وشركات وحتى دول قد تشهر إفلاسهـا بسبب جائحة كورونا الإقتصادية وغيرها من التغيُّرات الطارئة التي قد تحدث في أي وقت ودون سابق إنذار. من هنا تأتي أهمية هذا البحث الذي يقدم للعالم حلولاً مستدامة وغير التقليدية وخارج الصندوق تماماً وقد قسّم هذه الحلول تبعاً للحدود الإقليمية والديموجرافية لكل دولة على حدا ومن أجل هذا كان لنا السبق في القاء الضوء على هذه الدراسة التي ستغير إذا ما طُبِقتْ الكثير من القناعات الإقتصادية والثوابت في الأشهر القليلة القادمـة .. بحث عربي يقدم اجابات شافية على أهم تساؤلات اقتصادية طرحت في العصر الحديث ومن أرض مصر لقد وقف العالم مبهوتـاً وعاجزاً امام اهم سؤال تم طرحه على المستوى الأممي خلال هذه الجائحة وقد واجهته كل دولة بطريقة مختلفة عن الأخرى وهذا السؤال المفصلي الذي اختلفنا جميعاً حوله هو : هل نحافظ على ثروتنا البشرية ونتمسك بالاغلاق والمكوث بالمنزل مما سيتسبب بانهيار اقتصادي وشيك قد يؤدي بالصناديق السيادية و الاحتياطي الإستراتيجي للدول العظمى للنفاذ مهما كانت ثرواتها ومخزونها؟؟ أم ننفتح ونخرج الناس من خنادقها المنزلية وتستأنف عملها وتذب الحياة من جديد من دون خوف وقلق وبروح المواجهة على الرغم اننا بهذه الطريقة سنعرضهم لمخاطر العدوى وتفشي الوبـاء؟ حتماً انه اختيار ليس بالسهل ولا باليسير الاجابة عليه خصوصا وان في كلا الإختيارين سيكون هناك تضحيات جسيمة .. ولكن الأجدر هو الأقل كلفة وهنا يأتي دور هذا البحث العلمي ليلقي عصا موسى لتلقف كل الخزعبلات والزندقات والترهات المغلوطة وتقدم بين ايدي قادة العالم وصنّاع القرار والمختصين في علم الاقتصاد والهيئات والصناديق المالية العالمية ما فيه شفاء للناس من هذه الجائحة وغيرها من الظواهر المؤكدة حدوثها في أي لحظة. خلاصة القول : ينبغي لنا ان نستفيد كل منا كعرب بمولد عقلية اقتصادية عربية ستهز العالم وتأسس نظاماً إقتصاديا عالمياً جديداً ..
التعليقات مغلقة.