موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

طارق الامبابي يكتب : خراب البيوت بين قانون الأسرة وقانون الإنسانيّة

 

ماذا أقول وأنا أرىَ مجتمع ينهار بعد أن تغيّرت معاييره ومفرداته ، تغيّرت مبادئه ومعتقداته ، تغيّرت ثوابته اهتزّت أركانه ، مجتمع تنافس ولازال يتنافس من أجل تهميشه وإذلاله من أجل تركيعه أمام تلك الهجمات التي لم تعُد تأتينا مِن الخارج .. وإنّما هي الأن تباغتنا مِن الداخل !!

لم نعُد نحتاج هجمات أجنبية تُحرِّف منهج العقائد والأصول ، تُغيِّر الثوابت وتقلِب المعدول !!

لقد اهتزَّت تحت أرجلنا الأرض فلم نعُد نقف علىَ أرض ثابته .. وإنّما هي رَخْوه ، تكاد تبتلعنا .. تبتلع مجتمع القيم والفضيلة .. مجتمع كان فيه للرجل قيمة ، صار لغيابه أكبر قيمة !! ..  فلم تعُد هناك امرأه تُمَجِّد فيه وتحبُّه وتُنادي عليه  وترفعه فوق الأعناق !! بل صارت تحاول قصف جبهته وتقليم أظافره وقطع رقبته !!

لم يعد للرجل كرامة ولا قيمة ، اكتفَت به المرأه أب أوأخ أوإبن ولم تعًد تهتم به زوجاً .. ورجُلها الذي كانت كُل قيمتها في وجودها بجواره !!

 صارت الآن تبحث عن كرامتها في بُعدها عنه واستقلالها وكأنه يسلبها كرامتها ويحرمها مِن حرّيتها .. فصارت تحاربه في كل مكان ، وساعدها الرجل نفسه في تهميش ذاته بسنّْ القوانين التي تجعلها هي في المقام الأوّل في المُقدّمة دائماً وهو التابع !!

لم يعد الرجُل هو سي السيد .. بل صارت هي ست هانم ، التي تأمُر فيجيب ، هي مِن حقّها أن تغضب – وهو لا هي – مِن حقّها أن يعتذر لها وهي لا !! ..هي من حقها  الشقّة وهو لا !! .. هي مِن حقّها الأولاد وهو له فقط حق الرؤية ساعة في ميدان عام أو حتّىَ في قسم البوليس !! .. هي مِن حقّها كُل شيء وهو ليس من حقه أي شيء !!

.. وللاسف ما يؤلمني أن يساعد أشباه الرجال في سَنّ قوانين تسلِب الرجال كُلّ شيء .. ولم يعد لهم  شيء !!

م. طارق عبدالعزيز الإمبابي

 

التعليقات مغلقة.