الشباب .. ودوره في مواجهة التحديات التي تقابله في إطار جهود التنمية المستدامة
بقلم: طراد علي بن سرحان الرويس
أدركت العديد من أنظمتنا العربية، أن الشباب حالة سيادية ومشروع وطني في غاية الأهمية، حيث عملت جاهدة على رعايتهم لمواجهة التحديات في عصرنا الحاضر والمستقبل، فشبابنا العربي يشكلون الشريحة الأكبر والأهم كماً ونوعاً في مجتمعاً العربي الذي يعتبر مجتمعاً شاباً فتياً يتمتع بالحيوية والطاقة والإمكانات التي تجعله يتخطى كافة عقبات وتحديات تحّول عصرنا، لذا بدأت العديد من أنظمتنا العربية العمل على تمكين الشباب ومساندتهم وإشراكهم واستثمارهم واكسابهم الخبرات اللازمة لتحقق من خلالهم التنمية المستدامة على كافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية والسياسية.
لذلك يجب العمل على اكتشاف اتجاهاتهم الإيجابية نحو قضايا المواطنة وحقوق الانسان وغيرها من قضايا أمتنا ووطننا، والعمل على فتح المجال أمامهم لإثبات قدراتهم وخبراتهم وسماع آرائهم في اتخاذ القرارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وزيادة وعيهم، ورفع قدراتهم واكسابهم معارف ومعلومات وسلوكيات تعزز لديهم مهارات المبادرة والقيادة والحوار والمناقشة والاتصال، لتوسيع دورهم في المشاركة في كل ما يتعلق بحياتهم وتطلعاتهم وطموحاتهم، كونهم مستقبل أمتنا وأكثر فئات المجتمع تقبلاً للتعليم والتغيير والتحدي، فهم رأس المال البشري والحيوي لتقدم مجتمعنا وتنمية وطننا.
فإن أردنا رفعة أمتنا وتقدمها وتنمية أوطاننا وازدهارها، فيجب زيادة معرفة شباب أمتنا بحقوقهم وواجباتهم، وبدورهم السيادي في ذلك .. ويجب أن يكون دور شبابنا بارزاً وواعداً على عدة مستويات وخاصة في دعم الجهود التنموية في قطاعات مختلفة، وأن يكون لدورهم المحوري اهمية في عملية تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، من خلال المشاركة الفعالة في جميع مراحل التنفيذ والرصد والتقييم، وخاصة في إرساء المفاهيم والتكييف والتخطيط على المستويين الوطني المحلي والاقليمي.
وندعو المولى عز وجل ان يحفظ شبابنا ومجتمعاتنا واوطاننا العربية والإسلامية، ويديم عليها الأمن والأمان، والتقدم والازدهار، في ظل حكامنا ورؤسائنا وحكوماتنا العربية الرشيدة.
دمتم أحبتي الكرام ودامت أيامكم ولياليكم بالعز والخير وبالأمن والأمان والاستقرار ..
وتفضلوا حضراتكم بقبول فائق التحيات والاحترام ،،،
٢٢/٤/٢٠٢٢
التعليقات مغلقة.