موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

يوم الزي الوطني الليبي


بقلم : أمل الدليو .
اليوم وعلى إيقاع آلة «الدنقة» الشعبية وتراقص الخيول العربية الأصيلة يحتفل الليبيون في مصر وبجميع أنحاء العالم باليوم الوطني للزي الشعبي وذلك في أجواء كرنفالية بديعة تتضمن عروضاً فنية وإلقاء للموشحات الطرابلسية في ظل حرص الجميع من مختلف المراحل العمرية على ارتداء ملابس تعكس المورث الثقافي والتاريخي للشعب الليبي
ووسط هذه الأحتفاليات نري عروض للخيول العربية وترديد موشحات طرابلسية تنطلق مسيرة للمشاركين من قوس ماركوس ونقطة التجمع في ميدان الشهداء على وقع «الدنقة» وهي آلة يعلّقها العازف على كتفه الأيسر ويعزف عليها باستعمال عصا معقوفة وباليد الأخرى يقرع «الدنقة» بأنامله فينتج إيقاعاً راقصاً
ومن المعروف أن «الدنقة» هي تقليد أفريقي قديم يروج استخدمها في مناطق غرب طرابلس وجنوبها خصوصاً في جبل نفوسة
وفي هذا اليوم أيضا من كل عام يحرص الرجال على ارتداء «البدعية» بسروالها المميز وهي أشبه بالصديري المطرز عند حوافه بخيوط بارزة داكنة اللون لكنّه طويل كما يلتحفون بـ«الجرد» وهو قريب من العباءة العربية ويختلف في طريقة ملبسه وكان يرتديه شيخ المجاهدين الراحل عمر المختار ويعرف في غرب البلاد بـ«الحولي» من منطلق أن الشخص يلفه حول جسمه ولكن ظلت هذه الحولي حتي الأن مصدر فخر وزهو تيمنا وأفتخار بعمر المختار .
وتحضر «الشنة» أو «الشاشية» في هذه المناسبة بقوة وهي غطاء للرأس يرتديه الرجال والصبيان، ويطلق عليها أيضاً «أكمبوس» و«الطاقية التاجورية» و«الطاقية المصراتية»، حسب المنطقة الجغرافية في البلاد، وتتميز باللون الأحمر الذي يميز المنطقة الشرقية، والأسود في غرب ووسط ليبيا
ولا تنسي المرأة الليبية المشاركة في يوم الزي الوطني بمختلف أزيائها التاريخية، بداية من «الجرد» أو «الفراشية»، حيث لا يُرى منها إلا عينها اليسرى فقط أو بفساتين وقمصان من الكتان والحرير
إن هذه المناسبة تستهدف «تذكير الكبار وتعريف الأطفال بالموروث والتراث الشعبي»، لافتاً إلى أنهم «يحرصوا على مشاركة الصغار ممن هم في مرحلة رياض الأطفال، لتعظيم قيمة الزي التاريخي لديهم».

التعليقات مغلقة.