بقلم مصطفى سبته
وإن سألوني عنك سأخبرهم
أنك قطره ندى هجرت الورد
و استوطنت روحي وعقل قلبي
يامن سقاني لذيذ الحب من يده
إني ظمئت فمن للقلب يرويه
قد مسه منك داء لاشفاء له
وأنت وحدك دون الناس تشفيه
ياأجمل الناس في عيني ويا أملآ
لطالما بت في ليلي أناجيه
سأحفظ العهد إن طال البعاد بنا
وأكتم الشوق في قلبي وأخفيه
لأن روحك في جنبي ساكنة
إن غاب طيفك ڪيف العين تبتسم
لا العيش يصفو ولا الدنيا بها نعم
فأحذي غيابڪ قد يؤذي بأوردتي
أو يصبح العمر لا لون ولا طعم
فَفيك مِنَ القمرِ المُنيرِ بَهائة
وَلَيسَ لَهُ مَا لَك مِنْ بالِغ الأثرِ
إنَّ العيونَ وإنْ هامتْ مدامعها
تعصِ الدموعُ كسيرَ القلبِ أحيانا
وَإِذَا عَرتْك غُصَّةٌ فاصبرْ لَها
صبرَ الكَريمُ فإنَّه بِك أجلُّ وَأعلمُ
فَإِذَا شكوتَ إِلَى ابنِ آدمَ كإنمَا
تشْكُو الرَّحِيم إِلَى الذي لا يَرحمُ
وبعض الكلمات كضغط الزناد
تصيب القلوب وتدمي المقل
وبعضُ الحروف كشرب الدواء
تداوي الجروح وتشفي العلل
وإن سألوني عنك سأخبرهم
أنك قطره ندى هجرت الورد
و استوطنت روحي وعقل قلبي
يا سارقاً دفء الفؤادِ أعده لي،
قلبي تجمَّد والنوى لي مُوْهِنَا.
هل تشتَفِي منكَ عينٌ أنت ناظِرُها
قد نال منها سوادُ الليل ما طَلَبا
ماذا تَرَى مِن محبٍّ ما ذُكْرتَ له
إِلَّا شكا، أو بكى أو حنَّ، أو طَرِبا
يَرَى خيالَك في الماءِ الزُّلالِ إذا
رامَ الوُرودَ فيُرْوَى وهْو ما شَرِب
وإذا البشائر لم تحِن أوقاتها
فلِحكمةٍ عند الإله تأخرتْ
سيسوقها في حينها فاصبر
لهاحتى وإن ضاقت عليك
وغداً سيجري دمع عينك فرحةً
وترى السحائب بالأماني امطرت
وترى ظروف الأمس صارت بلسما
وهي التي أعيتْك حين تعسّرتْ
وتقولُ سبحان الذي رفع البلا
مِن بعد أن فُقد الرجاء تيسرتْ
التعليقات مغلقة.