وماذا بعد …؟؟؟؟
كتبت ….د. نور نور
مقالى هذا أوجهه لكل مواطن يعلم أهمية الوطن والآثار المترتبة على فنوننا بجميع انواعها … ولن تتطرق اليوم الا لفنون الغناء وكلامى عن مايسمى المهرجانات والذى لا اعترف به انا شخصيا بأنه فن
لهذا فأنا وكثيرين ممن اعرفهم … نؤيد كافة القرارات التى اتخذت من النقابة متمثلة فى الفنان القدير المحترم المطرب هانى شاكر
تجاه هؤلاء اللذين يسمون أنفسهم مطربى مهرجانات واتحفظ على هذا المسمى
اعزائى القراء
الفن اعزائى هو صانع ومرأة مستقبل الشعوب
فلا تستهينوا بالفنون ف الفنون هى لغة الشعوب وإذا تدنى مستوى الفن فسيترتب عليه اشياء كثيره أولها تدنى الذوق العام وضياع شباب وأسر.. إذن النتيجة ضياع مجتمع .. بعدها تدنى كل الأخلاقيات بداية من لغة حوار ونهاية بسلوكيات بذيئة تناسب مستوى هذه الفنون …
صدقونى لو تكلمت عن شعورى وانا استمع الى مثل هذه الاغانى حدث ولا حرج وانا اسمعها فى معظم وسائل المواصلات بل انها وصلت إلى أنها صارت تذاع فى اى مناسبة سبوع بقى عيد ميلاد خطوبة إلى آخره ….. وللاسف مثل النار ف الهشيم
طيب وبعدين …فكان لابد من الضرب بيد من حديد …وهذا ما فعله المحترم الفنان القدير نقيب الموسيقيين من اتخاذ هذا القرار الذي لم يعجب أصحاب المصالح بغض النظر عن مصلحة وطن ونشئ جديد والتى اصبحت لاتعنيهم للاسف
وعندما يصير الوضع متعلق بهوية وثقافة مجتمع فمن حقنا أن نوضح مانتصوره عن الفن
فالفن كما أوضحت سابقا هو صانع الحضارات القديمة التي تحمل الهوية الخاصة للحضارات المعاصرة وهو قيمة ترتقي من خلالها الدول
لأن الفن هو اللغة العالمية وهو وسيلة الإتصال بين الشعوب..
وهو رسالة الحاضر والمستقبل في رفعة ورقى المجتمعات..
الا تعلمون بجانب كل هذا أن الفن يسهم كثيرا في نشر قيم الولاء وبث الروح الوطنية والإنتماء الاوطان كما أنه يبث ارقى المعاني التى توضح قدسية الأوطان …واخلاق البيوت
طبعا إلى جانب ديننا وأخلاقيات ادياننا …يساعد الفن الإنسان علي التمييز بين الأشياء الحسنة والسيئة بطريقة سهلة وسلسة فى الفهم والقبول ..حيث أنه يلعب دور هام في إثراء العقل بكل القيم السامية .
فمن خلال الفن تعلمنا عادات وثقافات وقيم شعوب لم نراها أو نذهب اليها كذلك عرفنا العالم كله من فنوننا التى سجلتها حضارتنا التى نتباها بها.
انتى ارفض ان يطلق على ( المهرجانات)
مسمى فن
لماذا ؟؟؟؟؟
لأن بما تشمله من ألفاظ مبتذلة
و متدنية تساعد علي إهدار الاخلاق والقيم تقلل من وعي العقول … لهذا ارفض ان يلحق بها لفظ فن. .. لأن الفن بطبعه شئ راقى إلى جانب أنه غذاء للروح
و إذا كانت هذه الاغانى (المهرجانات) فرضت علينا أمر واقع … اذن من الواجب علينا وعلى كل من يهمه مستقبل هذا الوطن أن نعمل جميعا ونتكاتف لتقويم هذا بانتقاء واختيار الكلمات بما يتناسب مع ثقافتنا والحمد لله بلدنا ثرية بشعرائها سواء من شعراء الفصحى والعامية وذلك للحفاظ على هويتنا التى بدأت فى الانحدار بسبب هذا الغناء …. اقول هذا
للاننا لا نريد فن فقط ولكننا نرمى ال تواجد فن هادف ليس فى الغناء فقط ولكن فى كل انواع الفنون ولكننى اركز الان فى فن الغناء ….نريد فن نرجع به ببلادنا إلى مانفتخر به …ويكفينا انحدار فى معظم المسلسلات والافلام … ارتقوا حتى يخرج لبلادى جيل يعرف من فنونه التى يعشقها معنى القيم والأخلاق والمبادئ
الفن يصير فنا.. عندما يقدم لنا رساله عظيمة لها قدسيتها ليس الفن الذى يقوم ويساعد فى تدمير عقول أبناؤنا وشبابنا ويسهم هذا في هدم كيان المجتمع بعد هدم شبابه .
ونطالب بالاهتمام بالفنانين الموهوبين وما أكثرهم لكن للاسف لأحد يعرفهم أو يأخذ بيدهم لأنهم لايعرفون كيفية الوصول … الحقوا ندوات واختاروا الاصوات التى تستحق وحاولوا الإهتمام بتقديم قيمة من خلال أعمال فنية تليق بشعوب متحضرة لها هويتها وثقافتها…
إذن لايصح الا الصحيح …. هذه لشبابنا فى تأييد قرار نقابة المهن الموسيقية متمثلة فى رئيس النقابة …. نحن المحبون لبلادنا نقول لك قرار صائب … مائة ف المائة… وف السماء رزقكم وماتوعدون
أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم …هذا افضل كلمات اختم بها مقالى
التعليقات مغلقة.