وكأن تلك الكورونا اللعينة كانت أولى ألعاب الغباء حين اقترب الإنسان منها بجهل ، ثم ضغط على زر تدمير عالمه ظنًا منه بأنه سوف يصبح بمنأى عن شرور لعبته الحمقاء ، فلما طالته بكى حيث لاينفع البكاء .
امتلأ إصرارًا على الباطل ، فذهب ليصنع ظلمًا آخر يصيب به غيره فهو لم يعتد التعلم من دروس ماضيه فكم كرر في حياته من أخطاء ! تبًا لعالم يحكمه الغباء كلما هممت بالبحث عن إنسانيته وجدت جحيمًا بلا انتهاء ، ماذا لو رفعت يدك عن عالمك الذي أفسدت فيه ماشئت ، وماتشاء ! توقف تمهل ، انظر لذاتك هل خلقت لمثل هذا ؟ وهل كانت مهمتك وأد نفسك ، أوقتل الأبرياء .
رحماك ربي رحماك إنا ندعوك ولن نمل من الدعاء ارفق بنا من شر أنفسنا فنحن نحيا في عالم طعامه ظلم وشرابه دماء بلا ارتواء ! من لنا سواك ياإلهي نرفع له أكف الضراعة ، من غيرك سنشكو إليه كل تلك الحماقة ، وكل هذا الغباء .
لما تأملنا ماقد وصلنا إليه عدنا إليك ، وكلنا رجاء أن تسحق قساة القلوب الذين أدمنوا مشاهد العنف ، وسعوا لقلب الباطل حقًا فهم من أجادوا فنون السحر حتى زينوا رؤوس الخطايا بتيجان النبل ، وجملوا صدورها بأوسمة الوفاء .
التعليقات مغلقة.