موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

هي أم هو.. أستفتاء في الحب

0

 

كتبت: خديجه محمود

في عالم العلاقات العاطفية، الكل بيحكي عن الحب، لكن الأهم هو التفاهم والتواصل وده موضوعنا النهارده في استفتاء للحب، واخترت اني اكتبه بالعاميه علشان يكون معناه واضح ويوصلنا كلنا مضمون الأحساس، هنتكلم عن قصة بين “هو” و”هي”، كل واحد فيهم عنده وجهة نظر مختلفة عن العلاقة.

 

هو… الملك بدون منازع

في نظرة “هو”، هو بيعتبر نفسه كامل الأوصاف، بمعني أنه شايف إن ما فيش حد زيّه في الكون هو بيقوم بكل المهام والواجبات بكل إخلاص، وبيتحمل كل الأعباء من غير ما يعبر عن أي استياء، (هو) شايف أن غلط وزعل امبارح مانتكلمش فيه انهارده ولا حتي نجيب سيرته طالما عدي وبقي ماضي خلاص خلينا في أنهارده ، مش حابب يتقبل أي لوم أو عتاب، لأن بالنسباله ده يعتبر نكد أستاذ ورئيس قسم في قلب الترابيزة ولذلك في مره من مرات العتاب اطلق علي ( هي ) لقب (إله النكد)

(هو) بيقول إنه قدراته تكفي للقيام بكل شيء وأي شئ وأنه أسي كتير وعايز يستريح معاها بدون مشاكل، ولو حصل زعل أو مشكله نضغط علي الزر الخاص بالصلح ونتصالح بدون بذل أدني مجهود للمناقشة وحل للمشكلة

 

هنا تظهر الصورة اللي ممكن يبنيها لنفسه: “أنا كل شيء عملته، وإذا شافتني مقصر، يبقى هي اللي مش مقدرة المجهود.” ولا مقدره الشخصية الفاذه اللي معاها اللي مفيش منها أتنين

 

هي… الضحية المسحوقة

على الجانب الآخر، “هي” بتشوفه بشكل مختلف تمامًا لسان حالها يقول: “هو ماشي على خطى مملكة (فن اللامبالاة.”) هي بتحس إنه مقصر في كل شيء، سواء من ناحية الاهتمام العاطفي أو الواجبات اللي المفروض يقوم بها، بتحس إنه مش عارف إزاي يعبر عن مشاعره، ودايمًا مفيش اعتذار عن الأخطاء اللي بترتكب، الجملة السائدة عندها هي: “ليه لازم أكون أنا اللي أبادر وأطلب التقدير والاحترام وكلمات الحب، وطلباتي الشخصية ؟”

 

 

هي عايزة شريك يكون ملم بكل تفاصيل حياتها، وأيضًا يكون عنده القدرة على الاعتراف بالأخطاء، مش بس استيعابها. بتحس إنها مغلوبة على أمرها لأنها بتحبه بس نفسها تصلح منه ، وميتجاهلش مشاعرها.

 

نظرة شاملة

في النهاية، كل واحد فيهم عنده وجهة نظر صحيحة ومبررة من وجهة نظره. “هو” يحاول يرتب أموره بشروطه الخاصة، بينما “هي” عايزة تعبير أوضح عن الحب والتقدير.

 

الحب مش بس إنك تقعد جنب حبيبك وتقول كلام حلو، الحب الحقيقي هو أننا نقبل بعض بكل عيوبنا اللي قابله للأصلاح، وأننا نتعلم أذاي نعبر عن مشاعرنا بدون خوف من ردود الأفعال واحتواء للموقف

 

فالسؤال الحقيقي هنا: هل أنا أم هو اللي عنده الحق؟

 

يمكن الجواب يكون فيه نقطة التقاء بين الطرفين، لو بس اتفقوا على الحوار والتفاهم وكل طرف يحس بالتاني .

 

وفي النهاية، لازم يتذكروا إن الحب يحتاج إلى الاحترام والاهتمام وتقدير المشاعر من الطرفين بنفس القدر، وفيه ضرورة لتقبل الأخطاء والاعتذار عنها، يمكن هما يحتاجوا يفتحوا صفحة جديدة، يتكلموا بصراحة، ويحاولوا يوصلوا لحل يرضي الطرفين، الحب شراكة، والشراكة في العلاقات العاطفية مش بس كلمة، لكن أسلوب حياة.

وخلينا متفقين ان كل شخص مختلف عن التاني، والمشاعر والتجارب متفردة. مش لازم نقول إن واحد من الجنسين أفضل من التاني، لكن المهم هو التواصل وفهم احتياجات كل طرف لتحقيق علاقة صحية وسعيدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.