هشام عز الدين: التكاتف هو السبيل للخروج من الأزمة الاقتصادية
هشام عز الدين: التكاتف هو السبيل للخروج من الأزمة الاقتصادية
كتب: خالد البسيوني.
يعاني الإقتصاد المصري من عدة تحديات فرضتها عليه الظروف العالمية، بداية من فيروس كورونا الذي لم تسلم منه أي دولة مهما كان حجم اقتصادها، ووصولًا إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي أضرت بالاقتصاد العالمي، ورغم هذه التحديات فلا يستطيع أحد أن ينكر على مصر التطورات التي طرأت عليها، حيث أن التنمية لا تزال مستمرة وقائمة، فما هي التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري، وما هي الحلول الأمنة للخروج من تلك الأزمة، للإجابة عن تلك الأسئلة نحاور رجل الأعمال الشاب هشام عز الدين أحد المستثمرين الشباب الحاضرين بقوة في كل المحافل الدولية التي تقيمها مصر من أجل تعزيز الاقتصاد المصري، وصاحب سلسلة كافيهات تخدم الكثير من المواطنين وتوفر فرص عمل للكثير من الشباب.
بداية نرحب بك، ثم دعنا نتطرق إلى صلب الموضوع والسؤال عن حجم التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري؟
سعدت بهذا الحوار مع جريدتكم الوطنية المخلصة، وأتمنى أن ينال المقال إعجاب القراء ويجيب على تساؤلاتهم الخاصة بوضع مصر الحالي على خريطة إقتصاديات الدول، أولًا لابد أن يعلم الجميع أن العالم كله يمر بفترة عصيبة، وتضخم إقتصادي لم يسلم أحدًا منه، حيث الأزمة الراهنة هي الأكبر في العالم كله منذ أزمة الركود الاقتصادي العالمي في عام ٢٠٠٨، الأمر الذي يجعل التحديات التي تواجه دولة مثل مصر انتهت للتو من حربها ضد الإرهاب كبيرة وشاقة، حيث أن الوضع العالمي الآن يشكل الضاغط الأكبر على الاقتصاد المصري.
ما الذي يمكن أن يقدمه الشعب للمساهمة في النهوض بالاقتصاد المصري؟
لن يستطيع أحدًا أن ينهض بمفرده بالاقتصاد، لكن الأمر يحتاج إلى تكاتف جميع الجهود، وأن يقف الشعب جنبًا إلى جنب مع الدولة، لا ينكر أحدًا أن المعيشة أصبحت عبء كبير على المواطنين، لكن لا يستطيع أحد أيضًا أن ينكر أن الدولة تمر بمرحلة ربما هي الأصعب في تاريخها الحديث، حيث تحاوطها التحديات من كل جانب، ومع ذلك لا زالت دولة قوية وقادرة على المواجهة، ولا زال كلمتها من جعبتها، حيث كانت ولا تزال تعمل القيادة السياسية برئاسة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي على أن يكون للمواطن المصري كرامة ورأس مرفوع وسط كل الدول، الأمر الذي يجعل كل المصريين مهما كانت الظروف الاقتصادية فخورين بحجم التنمية التي تحققها مصر في كل المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية، أو حتى في ملف الهيمنة العربية، وقيادة المنطقة من جديد.
هل الأيام القادمة مطمئنة للمواطنين؟
لا أحد يستطيع التنبؤ بالقادم في ظل هذه التقلبات الاقتصادية التي لم يشهد العالم مثلها من قبل، لكن هناك أدلة كثيرة تشير إلى أن القادم أفضل، حيث تعمل الحكومة جاهدة على توفير كل الاحتياجات الرئيسية التي يحتاجها المواطن بسعر مناسب، حيث على سبيل المثال لا الحصر أصبحت معارض “أهلًا رمضان” هي التوجه الأول لكل المواطنين الذين يريدون قضاء حوائجهم من سلع أساسية حيث يوجد كل ما يحتاجه المنزل في مكان واحد، وأكبر مثال على طموح الدولة للتنمية التي من شأنها جعل مصر في مقدمة دول العالم، مشروع “حياة كريمة” الذي كان ولا زال يخدم جميع قرى مصر التي تم تهميشها في العصور السابقة، ليشعر مواطني تلك القرى بالإنتماء للدولة، وأن الدولة المصرية لا تنسى أيًا من أبنائها، وغيرهم كثير من المشاريع التي تؤكد على جهود الدولة المصرية.
أكد هشام عز الدين في نهاية حديثه على أهمية تقدير التحديات التي تواجهها الدولة، وأن نقف مع بلدنا في تلك الفترة العصيبة، حتى نستطيع أن نصل بها إلى بر الأمان، وأن تنافس مصر دول الصناعات العالمية، وأن يكون لنا صوتًا مهم في كل المحافل الدولية، وأيضًا على الدولة تقدير حجم المعاناة التي يعيشها المواطن من أحل توفير معيشة كريمة له ولأسرته، لأننا في النهاية شعبًا واحد ونسيج واحد، ولا يستطيع احدًا بمفرده أن يقوم بكل ما تحتاجه الدولة من أجل أن تزدهر.
التعليقات مغلقة.