موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

هذا حال الدنيا أصبح الناس غرباء عن بعضهم

أحمد كيلاني
أصبح الكثير منا يمارس أدوار مصطنعة فى الحياة وأصبح البعض يحاول أن يمارس دور الواعظ و المرشد فى أمور الحياة من خلال تعاملاته مع الناس ولم يتطرق أى إنسان لما يدور بنفسه من صراع بين الأنا والأنا الأعلى أو محاسبته لنفسه يوميا على ما قدم من خير أو ما حدث معه من أمور عارضه وما يقوم به تصحيح لاخطائه أو الإشادة بنفسه على ما قدم من خير أو قول حسن إستطاع من خلاله أن يفرج به كربة عن أحد أو تقديم دعم أو مساعدة لآخر ومع أن الكثير منا يمارس دور النصح والتوعية والإرشاد وينسى نفسه من ذلك كما أنه ليس بقلبه مثقال ذرة من خير للبشر أو حب لمجتمعه الكبير الذي يعيش فيه ويتعايش وعندما تأتى الفرصة له كى بيرهن عن مدى مصداقيته فى فعل الخير أو المساعدة لإنسان يتراجع للوراء وكأن شئ لم يكن ويضع لنفسه الحجج والبراهين والأكاذيب أو حين يطلب أحد منه مد يد العون له ينسحب ويتراجع للوراء أو يمارس دور الممثل البارع فى الخداع ليبرر لنفسه حجة منطقية مقبولة لكى يصل إلى غايته في صنع سعادة نفسية لنفسه ولكن للأسف فهى وهمية عارضة تزول بسرعة .
أيها الإنسان حاول أن تفكر جيدا ….. لماذا تنافق أو تتصنع فى تعاملاتك الحياتية مع الناس فأنت فى حقيقة الأمر لا تتعامل مع الناس بل تتعامل مع الله سبحانه و تعالى وهو يعلم الجهر وما يخفى .
وحتى فى أشد المحن والظروف من أمراض مزمنة فتاكة شديدة الخطورة أو امور حياتية معقدة قد تعجز عن مجرد التفكير فيها وتحاول أن تبرهن فى هذه الظروف عن مدى حبك لله عز وجل أقصد في الوقت الراهن للنجاة والخلاص والوصول إلى بر الأمان……….وبعد انتهاء الأزمة أو المحنة أو الأمر الحياتى تنسى علاقتك مع الله عز وجل بل قد تصرف كثيرا فى التعايش مع الحياة الدنيا وامورها المتغيرة وتنسى نفسك من حساب وعقاب وقد يصل الأمر أيضا إلى نسيان الآخرة بما فيها من ثواب أو عقاب وتتجه إلى جمع الأموال وشراء الأراضى والقصور والسيارات وتتجه الى متاع الدنيا الفانية وتنسى دورك المتصنع كرجل الخير أو الناصح الواعظ
الصدق ثم الصدق ثم الصدق فى التعامل مع أى شئ وأن تجعل الله امام عينيك فلا تكون سبب فى فتن أو خراب أو دمار أو تطرف أو تعصب فكرى أعمى أو تكون قاطع خير للناس وسبب فى ضرر انسان .

التعليقات مغلقة.