هاجر شريف بنت جنوب سيناء مرممة آثار ورسامة وملقية شعر… حوار ياسر عامر
هاجر شريف بنت جنوب سيناء مرممة آثار ورسامة وملقية شعر
حوار أجراه _ ياسر عامر
الطبيعة و الفنان متشابهان بحيث أن كل منهما مصدر للعطاء فمثلما تفيض علينا الطبيعة بشتى أنواع جمالها اللامتناهى فكذلك الفنان الذي يسحرنا بجماليات منجزاته و أعماله.
والطبيعة ليست فقط ملهمة للفنان كي يصنع جمالا يحاكي ولو ببساطة جمالها لكنها كانت دائما محرضا لأعمال فنية وصفية لها. إلا أن الفرق بينهما هو أن الفنان يستمد جماليات ما ينجز من إلهام الطبيعة و التأمل فيها و بالتالي فالطبيعة هي معلمنا الأول في الفن و الجمال بل هي بحد ذاتها أصل الفن و الجمال.
و ما يميز الفنان عن الطبيعة هو أن يجد طريقة و وسيلة ليظهر بها هذا الجمال و الذي هو موجود فعلا.، ويضيف جماليات إبداعاته و لمساته السحرية التي تصور لنا الجمال في قالب آخر جميل, و نستشف ذلك في لوحات الرسامين و قصائد الشعراء .
معنا اليوم فنانة شاملة نجحت هاجر شريف الفنانة الرسامة السيناوية التي بدأت ان تضع بصماتها علي لوحاتها منذ نعومة أظفارها وهي لم تتعدى 10 سنوات، حيث ساعدت الطبيعة الساحرة بجنوب سيناء بتفاصيلها، قرعين للبحر الاحمر مختلفين في خواصهما، جبال مختلف ألوانها طبقا لنوع المعدن بها ، رمال مختلف ألوانها طبقا لمكانها، مياه بثلاث ألوان بيضاء وزرقاء وخضراء، شعاب مرجانية، وأسماك ملونة، مناخ خلاب، مناظر ساحرة كل ذلك استطاعت هاجر ان ترسمه بعد اضافة بصماتها وما استقر في وجدانها وطوعت فرشتها لإظهار الجمال، فى تجسيد وجوه ويوميات ورموز وتفاصيل حياة أهل سيناء على لوحات بخطوط فنية، تميل فيها للوصف الدقيق لملامح وتعابير الوجه،.
وقالت الفنانة هاجر شريف لموقع تحيا مصر الاخباري خلال حديثها معي وهي تعرف نفسها ان اسمها هاجر شريف السيد، مواليد برج الجدي، من مدينة طور سيناء عاصمة جنوب سيناء، علي أحد ذراعي البحر الأحمر خليج السويس، حاصلة على بكالوريوس ترميم اثار من جامعة الاسكندرية، .
وأضافت أنها تميل لرسم يوصف سيناء بكل دقة، وكل لوحة رسمتها كان لها سبب، وتشارك توصيل رسالتها لجمهورها من خلال المعارض الفنية المتعددة الكثيرة حيث تشارك برسوماتها في كافة فعاليات المحافظة، مع مختلف الجهات مثل الشباب والرياضة، والمجلس القومي للمراة، تكريم المتفوقين، معارض وزارة الثقافة، وكافة الفعاليات الثقافية، والرياضية والأعياد الرسمية والمناسبات الدينية، والقومية للمحافظة، ومنهم معرضين بحضور اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، الذي أثنى علي موهبتها، بالاضافة الي الاعمال التي تقوم برسمها بناء علي طلب الجمهور باجر .
وأشارت إلى أن هوايتها فى الرسم بدأت منذ الصغر بتشكيلات فنية على اللوحات مثلت خطوط بورتريهات فنية متنوعة، وتقوم بالرسم فحم ورصاص وزيت، واكليريلك، ألوان الجواش، وعلي فخار وسيرما، والورق بجمبع انواعه، وعلى التوال، والخشب، والحوائط .
بالاضافة انها تقوم برسومات طبقا لاحساسها الفني والالهام، ولفتت انها ايضا تمتلك موهبة إلقاء الشعر، موضحة أن طبيعة سيناء وملامح وجوه أهلها، هى ملهمة لكل مبدع فى مجال الفن عامة والرسم خاصة ، ويمكن أن تتحول لأعمال فنية ذات أثر بالغ.
وقالت أن سيناء عامة وجنوب سيناء خاصة نية بالمواهب الفنية بمختلف انواعها ، وأضافت أن أعداد كبيرة من أبناء جنوب سيناء يحملون ملكة الابداع الفكري فى مجال الرسم، والقاء الشعر.
وعن طموحاتها وأحلامها المستقبلية قالت ان حلمها ان تكون رسامة مشهورة تمتلك المرسم الخاص بها.
وفي نهاية حواري معها هنأت شعب مصر عامة وأبناء جنوب سيناء خاصة بالذكرى 50 لنصر أكتوبر المجيد، تلك الذكرى التي تحيي ذكريات البطولة والعزة والفخر، وقالت انها عبرت في ذكريات أكتوبر برسومات ترسخ فكرة الوطنية والعزة والكرامة، وتمجد بطولات الجيش المصري، وقيادته الحكيمة، ومجهودات أبناء سيناء ومجاهديها، داعية بالرحمة والمغفرة لجميع شهداء الوطن.
التعليقات مغلقة.